قالت المستشارة الأسرية والمدربة المعتمدة، عبير السعد، إن ظاهرة تحمل الزوجة  مصاريف البيت، والمشاركة في تأمين احتياجات الأسرة المالية، شهدت تزايدًا في السنوات الأخيرة، نتيجة لعدة عوامل اقتصادية واجتماعية.

وأضافت  السعد، أنه في المجتمع السعودي التقليدي، كان من المتوقع أن يتحمل الزوج المسؤولية المالية الرئيسية في الأسرة، ومع ذلك، في الوقت الحالي، هناك تغييرات ملحوظة في هذا النمط، إذ بدأت المرأة تعمل بشكل أكبر وتساهم ماديًا في تلبية احتياجات المنزل.

وأوضحت أنه رغم تطور الأوضاع إلا أن بعض الأزواج لا يزالون يشعرون بالضغط من المجتمع، إذا كانت الزوجة تتولى الإنفاق  المالي، لأن المجتمع السعودي ما زال ينظر أحيانًا إلى الرجل على أنه المسؤول الأول عن إعالة الأسرة، ما قد يسبب له نوعًا من الارتباك أو حتى الشعور بالإحباط ونظره دونية له إذا تحمَّلت الزوجة المصاريف.

وأشارت إلى أنه  رغم ذلك نجد حالات انفصال في وسط الأسر، التي تتحمل فيها الزوجة مسؤولية الإنفاق على المنزل وتحمل المصاريف.

وبينت السعد أنه في بعض الحالات قد يشعر الزوج بالضغط أو الاستهانة بسبب تحمل الزوجة لمصاريف المنزل، ما قد يغير في الديناميكية الزوجية، إذ يُتوقع منه أن يكون هو المسئول عن توفير المال، ما يسبب له قلقًا أو مشاعر بالفشل في بعض الحالات، قد يؤدي ذلك إلى التوتر ومن ثم مشاكل بالمنزل.

وتابعت: “دور الرجل في المنزل يصاب بالشلل وذلك لفطرته التي جبلت على القوامة، إذ يريد أن يشبع فطرته، لأنها عُطلت ومن هنا قد يحدث الانفصال لشعوره بالاستغناء عنه من ناحية مالية. والحل هنا؛ أنصح الزوجين أن يتحمل كل واحد منهما دوره الذي هيئ له، لأن إنفاق الزوجة يرهقها نفسيا وماديا ويشعرها بعدم التقدير خاصة بوجود مشاكل”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version