أعلنت منظومة النقل والخدمات اللوجستية استعداداتها وجاهزية خططها التشغيلية وكوادرها الفنية والمتخصصة لخدمة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1444هـ.
وتساهم منظومة النقل في توفير وصول آمن وانسيابي للحجاج في مختلف القطاعات الجوية والبرية والبحرية والسككية منذ وصولهم إلى المملكة ومرورهم بالمشاعر المقدسة وحتى إتمام نسكهم والمغادرة إلى بلدانهم.
ويأتي ذلك ضمن توجيهات القيادة الرشيدة في تسخير الجهود والإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وبما يتواءم مع تطلعات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وبرنامج ضيوف الرحمن، وبما يحقق التكامل مع الجهود والخطط التي تقوم بها مختلف الجهات الحكومية الأخرى لتقديم جميع التسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسلام وطمأنينة.
وتضمنت الاستعدادات متابعة الهيئة العامة للطيران المدني، والتأكد من تطبيق معايير السلامة والجودة كافة من قبل مزودي الخدمة من مطارات وناقلات ومثيلاتها.
وأشرفت شركة مطارات القابضة على جاهزية الخطط التشغيلية لتنفيذ مرحلتي وصول ومغادرة الحجاج عبر ما يقارب 7700 رحلة طيران خصص فيها ما يقارب 1.7 مليون مقعد لضيوف الرحمن، ستهبط في 6 مطارات من مطارات المملكة، ممثلة في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، ومطار الطائف الدولي بالإضافة لمطار الأمير عبدالمحسن الدولي في ينبع ومطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك فهد الدولي بالدمام.
وتشرف الهيئة العامة للطرق على شبكة الطرق الوطنية كافة، للتأكد من تطبيق جميع معايير السلامة والجودة عليها، كما عملت الهيئة على تنفيذ حزمة من أعمال الصيانة والسلامة استعداداً لموسم حج هذا العام.
ومسحت الهيئة أكثر من 13 ألف كم من المنافذ الحدودية حتى المشاعر المقدسة، إضافة إلى تنفيذ 9 آلاف كم من الحواجز الخرسانية والمعدنية، مع تنفيذ الدهانات الأرضية بنحو 600 كم، وإزالة أكثر من 40 ألف متر مكعب من الكثبان الرملية، وتركيب لوحات إرشادية وتحذيرية بإجمالي 2400 لوحة.
وتسهم هذه الجهود في رفع مستوى السلامة والجاهزية على شبكة طرق المملكة التي تعد الأولى عالمياً في ترابطها.
كما تركّز الهيئة على خدمات النقل البري والبحري والسككي والتأكد امتثال الشركات المرخصة للأنظمة والتشريعات والاشتراطات الفنية التي تضمن سلامة نقل الحجاج وبأعلى معايير الراحة والآمان، عبر تهيئة 24 ألف حافلة وأكثر من 120 مراقبًا ميدانيًا سيعملون عبر مداخل مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة للتأكد من التزام المنشآت المرخصة في أنشطة النقل البري والبحري والسككي، إضافة إلى تفعيل 3 تجارب عملية في تقنيات النقل الحديثة.
ورفعت الهيئة العامة للموانئ درجات الكفاءة ومستويات الأداء، لإنهاء إجراءات الاستقبال والتفويج، واستلام أمتعة الحجاج، وحتى انتقالهم لتأدية نُسكهم بيسر وطمأنينة، عبر خطة تشغيلية ولوجستية متكاملة تستوعب استقبال أكثر من 10 ألاف حاجاً عبر ميناء جدة الإسلامي وتخصيص عدد (361) كادراً بشرياً و (100) نقطة لإجراءات الجوازات، و (300) عربة متطورة لنقل أمتعة الركاب، وتجهيز صالتي القدوم والمغادرة والتأكد من سلاسة الحركة، وتواجد المختصين بالأماكن المحددة، لضمان استمرارية الأعمال بالميناء وتسهيل حركة الحجاج منذ وصولهم وحتى مغادرتهم.
وتعمل مؤسسة البريد السعودي “سبل” على تقديم العديد من الخدمات لأكثر من 121 جهة حكومية، إضافة لخدمات ضيوف الرحمن والتي منها خدمات طرود الحج والعمرة، التي تستهدف شحن الطرود من مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى دول الحجاج لتسهيل مشتريات وهدايا الزوار، عبر 566 موظفاً وثلاث عربات SPL GO، و45 موقع بريدي لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومكة المكرمة.
وتسخّر الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” إمكانيتها للمساهمة في تحسين تجربة الحاج عبر تنقله بكل سهولة ويسر في قطار الحرمين السريع، الذي يعد أحد أسرع عشرة قطارات في العالم، إذ يربط الحرمين الشريفين ببعضهما مرورًا بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومدينة جدة.
كما ستعمل الشركة للتأكد من جاهزية قطار المشاعر واكتمال عمليات الصيانة الوقائية والاختبار لجاهزية القطارات والمحطات وذلك بتطبيق أعلى معايير السلامة والجودة، لضمان تشغيل القطار الذي ينطلق تشغيل رحلاته الفعلي ابتداءً من اليوم السابع من ذي الحجة حتى نهاية أيام التشريق.
وتبلغ طاقة القطار الاستيعابية القصوى 360 ألف حاج من ضيوف الرحمن عبر مساراته المتعددة في المشاعر المقدسة بين تسع محطات في كل من عرفات ومزدلفة ومنى عبر 17 قطاراً.