شارك وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، الدكتور حسن بن محسن خرمي، في الجلسة الحوارية الأولى، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع، والذي انطلقت أعماله يوم أمس تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتنظيم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، تحت شعار “عقول مبدعة بلا حدود”.

وجمعت الجلسة نخبة من الخبراء العالميين والموهوبين في مجالات العلوم، التقنية، والابتكار، تحت عنوان “تعليم الموهوبين والمبدعين من الروضة إلى الصف الثاني عشر – التمكين” ناقشوا فيها أبرز التوجهات لتعزيز تعليم الموهوبين ودعم إبداعاتهم.

وخلال حديثه، أكد د. خرمي أن رؤية وزارة التعليم تعتمد نهجاً شاملاً ومتوازناً لتحقيق العدالة والشمولية في اكتشاف وتمكين الموهوبين، منوهاً بالجهود الوطنية لتعزيز الاستثمار في منظومة الموهبة والإبداع خاصة مع تجاوز نسبة الطلبة الذين يحققون الأداء العالي في جميع الاختبارات الوطنية نسبة ٧% من الطلبة كما حققت بعض ادارات التعليم نسب أعلى مما يؤهل الكثير منهم لبرامج الاكتشاف والرعاية العلمية.

وأوضح د. خرمي أن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين تمكن من تفعيل برامج الكشف للموهوبين لأكثر من 600 ألف طالب منذ انطلاقه، بينهم ١٠٠ ألف طالب سجلوا في العام الماضي فقط، مبيناً أن وزارة التعليم تعمل على معالجة التحديات التي تواجه اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين مثل تعزيز الوصول لدعم شرائح الطلبة في جميع المدارس، وتفاوت دعم أولياء الأمور لأبنائهم الموهوبين، منوهاً بمبادرات الوزارة لإعادة هيكلة الإدارات المعنية، وتطوير برامج إثرائية ومسابقات وطنية واسعة النطاق مثل “أولمبياد الروبوت” و*“كأس فارس التعليم”.

وأكد وكيل التعليم العام أن الموهبة لا تقتصر على التفوق في العلوم والتقنية (STEM)، بل تشمل الفنون، الثقافة، والرياضة، وغيرها مما يستدعي تصميم برامج تعليمية متنوعة تعكس احتياجات جميع فئات الطلاب الموهوبين.

وعلى سبيل المثال، سجل في المسابقات الخاصة بالمواهب في المجالات الثقافية أكثر من ٤٠٠ ألف طالب وطالبة ولدى الوزارة أعمال تكاملية مع جميع الجهات الداعمة لجميع الطلاب الذي يظهرون تفوقا وقدرات جداً عالية في جميع مجالات الموهبة مثل وزارة الثقافة والرياضة وارمكو والاتحاد السعودي للربوت والرياضات اللاسلكية وغيرها من الجهات التي تحقق الاستدامة والرعاية لهم بالإضافة لفصول الموهبين التي تجاوزت ١٤٠٠ فصل وحوالي ١٦٥ مدرسة للموهوبين على المستوى الوطني.

واختتم د. خرمي كلمته بعرض رؤية الوزارة المستقبلية لتطوير تعليم الموهوبين، التي تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ووفق هيكلة الوزارة الجديدة التي انشأت وكالة تنمية لقدرات الطلاب التي تساهم في وضع السياسات والتشريعات للموهوبين وطنيا كما رسمت آلية للتوسع في إنشاء مدارس متخصصة في مسارات متعددة مثل التقنية، والفنون، والثقافة والرياضة، إضافة إلى تعزيز برامج الإثراء وتطوير الشراكات المحلية والدولية، وجميعها مرتكزة على شراكة الاسرة بهدف إعداد جيل مبدع قادر على قيادة الاقتصاد المعرفي والمنافسة عالمياً.

وتعكس مشاركة وزارة التعليم في المؤتمر التزامها بتطوير نظام شامل لاكتشاف وتنمية الموهبة، بما يحقق أهداف المملكة في بناء اقتصاد معرفي مستدام ودعم الإبداع في جميع المجالات.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version