عقد وزراء خارجية التحالف الدولي ضد ما يسمى «داعش» اجتماعا في العاصمة الأميركية واشنطن امس الاثنين لبحث الجهود المشتركة المبذولة لتحقيق الهزيمة المستدامة للتنظيم وتعزيز التنسيق لمكافحة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة.
وترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري الذي يأتي بدعوة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال نائب رئيس بعثة جامعة الدول العربية في واشنطن الوزير المفوض خالد حسني لـ «كونا» إن الاجتماع الوزاري ناقش نتائج الحملة التي يقودها التحالف الدولي منذ 10 أعوام استجابة لطلب الحكومة العراقية لدعم جهودها في التصدي لتنظيم «داعش» وحماية الأمن والسلم في العراق ومكافحة تهديدات التنظيم الإرهابي في سورية وفي أي مكان ينشط فيه.
وأضاف حسني أن المجتمعين ناقشوا الانتقال المخطط للمهمة العسكرية للتحالف في العراق نحو شراكات أمنية ثنائية خلال الأشهر الـ12 المقبلة وبحث سبل مواصلة الضغط على «فلول داعش» في العراق وسورية ومواجهة شبكات التنظيم في أماكن أخرى بما في ذلك في أفريقيا ووسط وجنوب شرق آسيا. وأشار إلى أن الاجتماع الوزاري عمل على تقييم أولويات الجهود التي يبذلها التحالف الدولي لتحقيق الاستقرار في الإقليم ومعالجة مسألة المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومكافحة تمويل «داعش» لضمان عدم عودة تهديداته في المستقبل.
وأوضح أن التحالف الدولي يسعى إلى تعزيز جهوده لجمع التمويل اللازم لتنمية المناطق المحررة من «داعش» في العراق وسورية والتأكيد على أهمية التوصل إلى الحلول الدائمة للسكان المتبقين في شمال شرق سورية. وقال حسني إن الاجتماع تطرق إلى أهمية تقديم الإرهابيين المعتقلين إلى العدالة وضمان المساءلة عن الجرائم بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي مع ضمان إيوائهم بشكل آمن وإنساني إلى جانب تحسين الظروف الإنسانية للسكان المقيمين في مخيمات النازحين في «الهول» و«روج» في شمال شرقي سورية.
وأضاف أن الاجتماع الوزاري شدد على أهمية تعزيز الظروف المواتية لحل سياسي للصراع على مستوى سورية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 المتعلق بإيقاف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سورية.
وذكر أن المجتمعين أكدوا على حشد الجهود لتعطيل شبكات «داعش» العالمية وحرمانهم من حرية الحركة وتقييد وصولهم إلى التمويل والموارد الأخرى بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة إلى جانب أهمية تحسين التنسيق والشراكة مع مبادرات مكافحة الإرهاب الإقليمية والاتصال الإستراتيجي.
وتطرق الاجتماع الوزاري إلى العمل المهم الذي قام به أعضاء التحالف العالمي على مدار العام الماضي في مكافحة دعاية «داعش» في بيئة المعلومات والحملات لكشف وتشويه الخداع الذي ينشره التنظيم عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الولايات المتحدة والعراق أعلنتا في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي انتهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي ضد «داعش» في العراق في موعد اقصاه نهاية سبتمبر 2025 والانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية بما يدعم القوات العراقية ويحافظ على الضغط على «داعش».