- نتطلع إلى زيارة وزير الخارجية لاجتماع اللجنة المشتركة العليا الأول بين البلدين العام الحالي
أسامة دياب
أشاد السفير الهندي لدى البلاد د.آدرش سويكا بمستوى الزيارات واللقاءات المتبادلة رفيعة المستوى بين مسؤولي بلاده والكويت والتي كان آخرها لقاء سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد مع رئيس الوزراء الهندي مودي في نيويورك، لافتا إلى ان هذه اللقاءات تدعم تطور مستوى علاقات البلدين إلى مستويات أعلى.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده مع ممثلي وسائل الإعلام أن الهند قد صدرت للكويت بضائع بنحو 2 مليار دولار العام الماضي شملت سيارات مصنعة في الهند ومعدات اتصالات ومواد غذائية مثل الأرز، لافتا إلى ان رجال الأعمال في الهند لديهم اهتمام كبير بالعمل في الكويت.
وتابع ان ما يقارب الـ 15-40 شركة هندية متخصصة في قطاع الأغذية والزراعة زارت الكويت مؤخرا وكان لديهم تفاعل جيد مع رجال الأعمال الكويتيين، كما زار رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية وممثلون عن الهيئة العامة للغذاء والتغذية الهند لمشاهدة فعالية «الطعام العالمي الهندي» في نيودلهي قبل اسبوعين.
وعن العمالة الهندية في الكويت، قال انها في تزايد وتعدت المليون نسمة، لافتا إلى ان تخفيف العديد من اللوائح في الكويت وخاصة بعض التدابير الصديقة للمغتربين، والتي اتخذتها الحكومة الجديدة، بما في ذلك إزالة القيود المفروضة على تأشيرة الأسرة، لاقى ترحيبا كبيرا من العوائل.
وأضاف ان العديد من العمالة الماهرة الهندية قد حضرت للكويت من أطباء ومهندسين وممرضات، وكذلك العمالة المنزلية، مشيرا إلى رؤيته وجود المزيد من الامتثال والالتزام بالقواعد واللوائح الكويتية من أبناء جاليته.
وعن قطاع السياحة، قال: لقد أصدرنا 6000 تأشيرة سياحية لكويتيين، هذا العام، ونتطلع إلى زيارة وزير خارجية الكويت لاجتماع اللجنة المشتركة العليا الأول في وقت ما من هذا العام.
بعد ان تم رفع آلية اللجنة المشتركة بين البلدين، إلى مستوى وزراء الخارجية بعد ان كانت على مستوى وزير الدولة.
وعن الجانب الثقافي، قال كان لدينا بعض التطورات الجيدة، كان أحدها بدء برنامج باللغة الهندية على إذاعة الكويت الوطنية، ومؤخرا، وقعنا مذكرة تفاهم مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا لتدريس اللغة الهندية، ونأمل أن يكون لدينا أستاذ من الهند بحلول هذا العام، بحيث يمكن أن تبدأ الدورة في أوائل العام المقبل من الفصل الدراسي التالي.
وأضاف انهم يخططون لحدث سياحي كبير B2B في أوائل الشهر المقبل، كاشفا عن مبادرتهم «يو اتش» التي بدأها رئيس الوزراء ناريندرا مودي في يوم البيئة العالمي، هذا العام، والتي سيقومون بها في الكويت والتي تعني زراعة شجرة بالتعاون مع هيئة البيئة ومحافظة الفروانية لبدء هذه الحملة في الكويت.
وتابع أعتقد أنها مبادرة جيدة جدا جدا لأن الكويت تتطلع أيضا إلى التنمية المستدامة، كما سنقيم أيضا حفلا موسيقيا كبيرا في نوفمبر لأحد الموسيقيين الهنود المشهورين، ونحن نتطلع إلى مؤتمر الشركات الناشئة في ديسمبر، حيث سنجمع قصص النجاح لكل من الكويت والهند في هذا المؤتمر، لاستكشاف فرص الاستثمار في مجال الشركات الناشئة في كلا البلدين.
وعن مشاركة الشركات الهندية في المشاريع الكويتية، قال ان هناك الكثير من الشركات الهندية التي تعمل بالكويت منذ وقت طويل ونفذت العديد من المشاريع الكبرى في قطاع النفط والغاز، فمستشفى الصباح تم بناؤه من شركة هندية وجامعة الشدادية أيضا، ومشروع الربط الكهربائي بين الكويت والعراق يتم تنفيذه من قبل شركتين هنديتين، ثم مشروع طريق جنوب السرة يتم تنفيذه من قبل شركة هندية، كما ان هناك الكثير من مشاريع تكنولوجيا المعلومات التي رأيتها مؤخرا.
وذكر ان هناك بالفعل عددا من الأدوية الهندية المسجلة في الكويت، ولكن لا نزال نرى أن نسبة الأدوية القادمة من الهند أقل بكثير مقارنة بحقيقة أن الهند هي صيدلية العالم، وهذه من المجالات التي نعمل فيها. نحاول أن نجعل بعض الشركات الدوائية الكبرى في الهند تتواجد في الكويت، علما بأن 40 أو 50 % من المنتجات الصيدلانية الهندية مسجلة لدى إدارة الغذاء والدواء الأميركية ومعتمدة من قبل الجهات التنظيمية الأوروبية. لذا، فإنك تحصل على نفس جودة المنتج ولكن ربما بعشر التكلفة، فهذه الشركات كبيرة جدا وهي تزود الولايات المتحدة وأوروبا بالكثير.
وذكر ان الهند أصبحت نقطة لتدفقات الاستثمار العالمية وهي تنمو بمعدل نمو يتراوح بين سبعة وثمانية في المائة خلال السنوات العشر أو الاثنتي عشرة الماضية، وهذا ينطبق على جميع وكالات الاستشارات الكبرى والشركاء الاستشاريين وجميعهم يرون أن الهند متفائلة للغاية، لقد شهدت الهند تدفقات استثمارية بقيمة 70 مليار دولار. في العام الماضي شهدنا تدفقات استثمارية تزيد على 600 مليار دولار في الهند خلال السنوات العشر الماضية. نحن خامس أكبر اقتصاد، وسوف نصبح قريبا ثالث أكبر اقتصاد.