آلاء خليفة

لاقى اختيار الشيخ أحمد العبدالله رئيسا لمجلس الوزراء ترحيبا من الأكاديميين، مشيدين بمسيرة الشيخ أحمد العبدالله من خلال جميع المناصب التي تبوأها والانجازات التي حققها خلال تلك السنوات، آملين منه اختيار وزراء أكفاء قادرين على تحقيق الإصلاح، والتنمية المنشودة. بداية ذكر الأكاديمي والباحث السياسي د.عايد المناع لـ«الأنباء» انه كان متوقعا اختيار الشيخ احمد العبدالله رئيسا لمجلس الوزراء بعد اعتذار سمو الشيخ د.محمد الصباح عن تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتأكيد ان اختيار صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد للشيخ أحمد العبدالله ينم عن ثقة سمو الأمير بقدرات الشيخ أحمد العبدالله وبالتالي من يرشحه سمو الأمير ينبغي حقيقة ان نثق بأنه سيتمكن من أداء المهام المنوطة به وأولها الآن هي تشكيل الحكومة، أي فريق العمل الذي سيعمل مع الشيخ احمد العبدالله خلال الفترة القادمة وبالتالي هذا الاختيار نوعية الوزراء وتخصصاتهم وقدراتهم حتما ستكون معيارا لنجاح رئيس الوزراء المقبل.

وقال د.المناع ان الشيخ أحمد العبدالله عملت معه شخصيا خلال فترة توليه وزارة المالية ووزارة المواصلات وهو رجل عملي معني بالشأن المالي بشكل كبير كان مسؤولا في احد البنوك ثم تولى وزارة المالية مع وزارة المواصلات، وبعد ذلك تولى وزارات اخرى مثل وزارة الصحة ووزارة الإعلام، وبالتالي فإنه ينعم بخبرة كافية في المجال الحكومي والعلاقة ما بين الوزراء ومجلس الأمة وبالتأكيد انه يعي جيدا صعوبة الموقف لكن على يقين ان الشيخ احمد العبدالله سيتمكن من ان يأتي لمجلس الأمة بحكومة متعاونة وهو رجل أيضا يؤمن بأن هناك آليات دستورية وهناك متطلبات من البرلمان في التشريع والرقابة وأيضا متطلبات من الحكومة في جانب التشريع والرقابة الداخلية وتابع المناع قائلا ونحن على يقين بان الشيخ احمد العبدالله سيكون قائد فريق ناجح لكن كل ذلك يعتمد على العلاقة مع مجلس الأمة التي نأمل ان تكون علاقة طيبة لأننا بحاجة إلى التنمية والى أحداث تغييرات إيجابية بجعل الكويت مركز مالي واقتصادي أو على الأقل تنويع مصادر الدخل وتحسين كافة أنواع الخدمات وهذا بالطبع مطلب شعبي كبير وكلنا ثقة بأن الحكومة القادمة برئاسة الشيخ أحمد العبدالله ستضع ذلك نصب أعين رئيس الحكومة ووزرائه وبالتالي تحت مراقبة صاحب السمو الأمير وأيضا البرلمان.

من جهته، قال أستاذ القانون سعود الطامي لـ«الأنباء»: نبارك للشيخ أحمد العبدالله ثقة صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء في مرحلة دقيقة وصعبة، حيث يواجه رئيس الوزراء الجديد والحادي عشر في تاريخ الكويت جملة من التحديات، ولدينا ثقة كاملة في كفاءة وقدرات الشيخ أحمد العبدالله على مواجهتها في صدارتها استعادة الثقة الشعبية في أداء الحكومة والثقة مع مجلس الأمة، وهذا يتطلب اختيار حكومة من الكفاءات ورجالات الدولة وقرارات حاسمة لملفات متراكمة من مجلس 2023 المنحل، لاسيما تحسين مستوى المعيشة للمواطن في ظل ارتفاع معدلات التضخم والأسعار ومعالجة الفجوة في سلم الرواتب وإصلاح الطرق والشوارع.

وأكد د.الطامي أن رئيس الوزراء الجديد من رجالات الكويت البارعين في المجال الاقتصادي، وهو الملف الذي يحتاج لمعالجة شاملة ولديه نجاحات عديدة في شؤون الاقتصاد وقطاع المصارف فضلا عن خبرته الواسعة في العمل الحكومي، فقد تولي نحو 6 حقائب وزارية في غضون 12 عاما منذ 1999 وحتي عام 2011، وأعتقد أن تلك الخبرات في العمل الحكومي مع مهارته في المجال الاقتصادي من شأنهما تسهيل مهمته في إصلاح وهيكلة الجهاز الحكومي وإنجاز ملف التعيينات في المناصب القيادية بعد أن تجاوزات الشواغر القيادية 60% من المناصب القيادية في الجهاز التنفيذي.

وقـــال إن العقلـيـــة الاقتصادية لرئيس الوزراء الجديد ستمكنه من ترتيب الأولويات وتقديم برنامج عمل يواكب تطلعات الشعب الكويتي ونواب الأمة، لذلك نتمنى من أعضاء مجلس الأمة منح الحكومة الجديدة فرصة من الوقت لترتيب أولوياتها ووضع رؤيتها للنهوض بالكويت، موضحا أن تعيين رابع رئيس وزراء في غضون عامين فقط من الأسباب الرئيسية في إيقاف خطط الإصلاحات والتطوير.

من جانبه، قال أستاذ القانون العام والخبير الدستوري بجامعة الكويت د.ابراهيم الحمود في تصريح خاص لـ«الأنباء»: ان اختيار رئيس الوزراء من الصلاحيات المنفردة والمستقلة لصاحب السمو الأمير لذلك يتم التعيين بأمر أميري، وأردف الحمود أن الشيخ احمد العبدالله يعتبر من المتخصصين في المسائل الاقتصادية وله تجربة وزارية مع مجالس أمة سابقة متابعا: فمن خلال اختيار وزراء تكنوقراط يمكن تحقيق إيجابيات كثيرة، لافتا إلى ان التعايش مع مجلس الأمة ممكن لاسيما انه فصل تشريعي جديد يتطلع الجميع للإنجاز كما ان الوضع الإقليمي ملتهب ومن ثم فإن من الواجب تهدئة الأوضاع السياسية لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد.

بدوره، أشاد الوزير السابق والأكاديمي بجامعة الكويت د.بدر العيسى لـ«الأنباء» باختيار صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد للشيخ أحمد العبدالله رئيسا لمجلس الوزراء.

وقال العيسى: ندعو الله عز وجل أن يعينه ويوفقه على المسار الصحيح في تحقيق رؤية صاحب السمو في خلق التوافق النيابي ـ الحكومي حول تنمية البلد وحل معظم الملفات العالقة، والتي أهمها المسار الاقتصادي والتعليمي والصحي والإسكاني والتركيبة السكانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version