القاهرة ـ هناء السيد

تحت عنوان «عطاء لا ينضب وولاء لا ينقطع.. قراءة في حياة امرأة عربية»، عقدت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ندوة حول عطاءات ومساهمات الشيخة د.سعاد الصباح في دعم وتطوير الكلية، وهي الكلية التي تخرجت فيها في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وتعقد الندوة بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، شارك فيها وكيل الكلية وعدد من رؤساء الأقسام، وبعض من الطلبة الفلسطينيين، الذين اعتادت د. سعاد الصباح التكفل بمصاريفهم الدراسية في الكلية.

وشهدت الندوة الثقافية، كلمة للشيخة د.سعاد الصباح، ألقاها نيابة عنها مدير دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع الأديب والكاتب علي المسعودي، وجاء فيها «هنا مصر، هنا القاهرة، هنا جامعة القاهرة، هنا.. أنا، أنا المنهمرة قطرة قطرة، أنا المقطوفة وردة وردة، هنا أنا المخطوفة آهة آهة، قضمت قلبي مصر، وقضمته بهدوء الحسناوات الواثقات كتبتني مصر وشكلتني ولونتني..».

أنا التي شربت من ماء النيل.. ومن أساطيره وعنفوانه وحزنه الطويل.. فكانت مصر وطن الروح ووطن العقل.. وموطن الابن البكر مبارك الذي يسكن منذ خمسين عاما تحت هذا الثرى.. وأرى وجهه الآن أمامي حاضرا بينكم، وأتمنى أنه يسمع صوتي الآن.. مثلما يسمع الجنين في بطن أمه صوتها ويعرف نبضها.. والأرض تعرف صوت الأمومة.. مثلما تعرف دموع الفراق وحزن الرحيل

هي الأمومة التي سكنتني وسكنتها.. فكانت مفتاح علمي ومفتاح عملي.. وفاتحة دموعي وابتساماتي ومدرسة شعري ونثري..

بالأمومة أوقدت شموعي، وبحبر الأمومة كتبت..

هنا كان الالتحام بالقضايا الكبرى.. هنا معركة الكرامة ومواجهة العدو الصهيوني.. ورحلاتنا الأولى لخط المواجهة الأمامي نلتقط من قناة السويس الجرحى.. فنواجه الصهاينة بأعين ونظرات تقول لهم إن المعركة مستمرة.. وإن هزيمتهم قادمة لا محالة..

من جانبه، اشاد عميد الكلية الأسبق د. علي الدين هلال بمسيرة الشاعرة الشيخة د.سعاد الصباح الثقافية واصداراتها الشعرية الحافلة بالعطاء وايمانها الدائم بالعروبة، مشيدا بالكلمة التي ألقتها عن مصر والتي عبرت عن كل معاني الحب والوفاء والانتماء وان مصر مصدر الأمن والأمان،

مشيدا بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية التي تخرج فيها الوزراء وقادة الرأي العام، ومعظم خريجيها تولوا مناصب مرموقة في المؤسسات الدولية، معربا عن سعادته لتكريم الشيخة د.سعاد الصباح ابنة الكلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version