أقيمت مساء اليوم محاضرة بعنوان «العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن» ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت للكتاب في دورته الـ 47 قدمها مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية د.سالم الدهام.
وأكد د.الدهام أن العلاقات الأردنية – الكويتية المتجذرة بأواصر القربى والنسب سبقت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الشقيقين في عام 1961.
وأفاد بأن الكويت رائدة في مجال التعليم والثقافة، حيث إنها افتتحت المدرسة المباركية عام 1911 وكانت قبل الاستقلال بعدة سنوات، مما يعكس حرص الدولة وشعبها على التعليم والتربية والثقافة، منوها بأن البلدين يرتبطان باتفاقية تعاون ثقافي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون العلمي والتربوي والثقافي بينهما.
وأشار إلى أن الهيئات التعليمية الكويتية من مدارس ومعاهد تطبيقية وجامعات تحتضن أساتذة وعددا كبيرا من الطلبة الأردنيين يقابلها عدد كبير من الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الأردنية، حيث فاق عدد الخريجين منهم 12 ألف طالب وطالبة.
وأشاد الدهام بمتانة العلاقات الكويتية – الأردنية، وبالشراكة الاستراتيجية والتنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، حيث باتت هذه العلاقات أنموذجا للعمل العربي المشترك، إذ يرتبط البلدان باتفاقيات ثنائية تعزز مسيرة التعاون في المجالات السياسية والبرلمانية والثقافية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية وغيرها.
وأفاد بأن المتابع لدور الكويت الثقافي محليا وإقليميا يدرك نجاح المؤسسات الثقافية الكويتية في تنشيط المبادرات وتنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري التي باتت واجهة للثقافة العربية حتى اختيرت الكويت عاصمة للثقافة العربية في العام 2001.
وبدوره، عرض وزير الاتصال الحكومي الأردني الأسبق د.مهند المبيضين صورا تاريخية توثق العلاقات الثنائية بين الأردن والكويت والزيارات الرسمية مع عدد من البرقيات المتبادلة بين الجانبين، مشيرا إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم العديد من القروض إلى الأردن، وهو أول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط.
وأكد المبيضين أن اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025 أمر مستحق وارتباط الكويت بالثقافة ليس حديث عهد كونها من أوائل الدول العربية في هذا المجال، حيث أصدرت مجلة «العربي» العريقة عام 1958 ثم توالت المسارات الثقافية فيها ولاتزال مستمرة، متمنيا لها مزيدا من العطاء والازدهار.