عبدالله الراكان

أكدت رئيسة مؤتمر الكويت الأول للحياة الفطرية الشيخة انتصار سالم العلي ضرورة زيادة الوعي بالمعلومات العلمية والخبرات الثرية في الزراعات الفطرية والبيئية ونتائجها الإيجابية على الصحة والاستدامة.

جاء خلال المؤتمر الذي نظمته شركة نوير الكويت للخدمات الزراعية بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أمس بعنوان «لكويت مستدامة وصحية.. كيف نصل إليها مع النباتات الفطرية؟» تحت رعاية وزير الكهرباء والماء ووزير الدولة لشؤون الإسكان د.محمود بوشهري. وبينت السالم أن «من أشد الأمور التي تعاني منها البيئة الكويتية تكلفة التصحر وزحف الرمال/ السافي، حيث بلغ مستوى التصحر سنويا في الكويت 285 كيلومترا مربعا، وتكلفة نقل السافي في الكويت أكثر من مليوني دينار، حيث يمكن باستخدام الزراعات الفطرية وبتكلفة أقل بكثير الوقاية منها بشكل مستدام». وبينما ذكرت السالم أن «هذا الملتقى العلمي يعد الأول المتخصص في الزراعة الفطرية والبيئية في دولة الكويت»، لفتت إلى أن أغلب التصاميم في الزراعة التجميلية تحتوي على النخيل والثيل والزهور الموسمية والنباتات التي تحتاج للري المستمر والدائم، وتأتي معها مشاكل كثيرة آنية ومستقبلية أهمها تكلفة الصيانة المستمرة والعالية والأعداد الكبيرة من العمالة التي تستخدم في أعمال الري والتسميد ورش المبيدات والتقليم السنوي، الذي يسبب مشاكل بيئية بسبب التجميع والحرق، ولا ننسى أن كثرة الأسمدة الصناعية ورش المبيدات تتلف المياه الجوفية والبيئة». وأوضحت «أن الحاجة الكبيرة شبه اليومية للمياه لهذه النباتات يسبب ملوحة التربة، خاصة أن التربة المالحة كما تعلمون من الصعب جدا إعادة تأهيلها، لكن في هذا المؤتمر سيتم عرض أكثر من حل لها، وسيتم تقديم حلول مبتكرة وصحية ومستدامة تستخدم النباتات الفطرية والبيئية المزهرة والمثمرة للزراعة التجميلية بدلا من النباتات المستوردة غير المؤهلة لمناخ الكويت».

من جهته، أشاد مدير إدارة الأمن والسلامة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب م.فنيس العجمي بالتعاون الإيجابي بين القطاعين الحكومي، مبينا أن تواجد الجهات المتنوعة والناشطين الهدف منه إطلاق مبادرة «لكويت مستدمة وصحية»، والاهتمام بالكنز الطبيعي المتوافر لدينا والذي يجب علينا الالتفات له، وهو «النباتات الفطرية». وأكد العجمي على أهمية الزراعة في تخفيف درجات الحرارة وزيادة الغطاء الأخضر ومنع زحف الرمال وتلعب دورا إيجابيا في تحسين البيئة وتحويلها إلى صحية، وعلينا التعاون يدا بيد للوصول إلى الأهداف المرجوة».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version