أسامة دياب
نظمت بعثة الأمم المتحدة وسفارتا المملكة المتحدة وكندا لدى الكويت الموسم الرابع من برنامج «السفراء الشباب» الذي يحمل الهدف رقم 11 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (بناء المدن والمجتمعات المستدامة)، بمشاركة أكثر من 20 جهة ديبلوماسية ومنظمة دولية ومحلية.
وقالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت غادة الطاهر، إن البرنامج سيعمل على تعميق فهم المشاركين بالهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة، مشيرة إلى سعي البرنامج لإكساب الطلبة والطالبات مهارات التواصل والتفاوض والقيادة عبر تجربة واقعية في عالم الديبلوماسية.
وأوضحت الطاهر أن المشاركين سيتعلمون كيفية بناء الحلول من أجل الصالح العام، «وهي مهارة سترافقهم أثناء مسيرتهم المهنية مستقبلا، مشيدة بالدعم المتواصل التي تقدمه وزارة الخارجية الكويتية لهذا البرامج وبرامج الأمم المتحدة الهادفة.
بدورها، أعربت السفيرة الكندية لدى البلاد تارا شوروتر، عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق الموسم الرابع من البرنامج، مؤكدة أن المبادرة أصبحت من أبرز النماذج الملهمة للتعاون الدولي ومشاركة الشباب في الكويت.
وقالت شوروتر «منذ وصولي إلى الكويت في أغسطس الماضي التقيت عددا من خريجي البرنامج وأعجبت بثقتهم وفضولهم وهدفهم. إنهم يجسدون روح المبادرة والتفكير العالمي والعمل المحلي».
وأشادت بالدور الريادي الذي قامت به السفيرة الكندية السابقة عليا مواني في تأسيس البرنامج وتعزيزه، مشيرة إلى أن هدف المبادرة المشترك هو تمكين الشباب بالمعرفة والتوجيه لصياغة مستقبل أكثر استدامة.
من ناحيته، أكد نائب السفير البريطاني لدى البلاد ستيوارت سمرز، في كلمة مماثلة، أن برنامج «السفراء الشباب» يعد أحد المبادرات الشبابية الرائدة التي تدعمها سفارة بلاده، إذ انطلق كفكرة بسيطة لكنه تطور ليصبح منصة متميزة تمكن الشباب من التفاعل والمشاركة وقيادة الحوار حول أبرز القضايا الاجتماعية والعالمية.
وأشار سمرز إلى أن المواسم الثلاثة السابقة تناولت موضوعات مهمة هي: المساواة بين الجنسين والعمل المناخي والسلام والأمن المستدامان، موضحا أن المشاركين أظهروا خلال تلك الدورات قدرا كبيرا من الشغف والإبداع والالتزام، ما يؤكد قدرتهم على إحداث التغيير متى ما أتيحت لهم الفرصة.
وذكر أن كثيرا من خريجي البرنامج واصلوا مسيرتهم الأكاديمية بإطلاق مبادرات مجتمعية ومشاريع شبابية، ما يعكس الأثر الإيجابي والإرث المستدام الذي تركه البرنامج في الأوساط الطلابية والمجتمعية.

