أسامة دياب
أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشر قوة ومتانة العلاقات الفرنسية – الكويتية والتي وصفتها بالمتطورة، مشيدة بالدور الذي لعبه سمو الشيخ ناصر المحمد، والد الفرانكفونية في الكويت وجهوده في دعمها منذ ثمانينيات القرن الماضي ولهذا السبب تم اختيار سموه بالإجماع لمنصب الرئيس الفخري لمجلس تعزيز الفرانكفونية في الكويت، مثمنة حضور الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية السابق، وهو أحد خريجي فرنسا.
جاء ذلك في مجمل كلمتها التي ألقتها خلال الحفل الأول الذي تنظمه السفارة لخريجي فرنسا في الكويت تحت عنوان «يوم الخريجين»، وذلك مساء امس الأول في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي.
وقالت السفيرة لوفليشر إن تدريس اللغة الفرنسية في الكويت بدأ في عام 1966 وبها الآن أكثر من 1400 مدرس فرنسي، بينما يتحدث الفرنسية في الكويت حاليا ما لا يقل عن 500 ألف شخص، موضحة أن الاحتفال بيوم الخريجين مبادرة أطلقتها في يوليو الماضي وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية، كاثرين كولونا، حيث يتم الاحتفال بخريجي التعليم العالي الفرنسي في كل أنحاء العالم خلال الفترة من 13 إلى 28 مايو.
ولفتت إلى أن الحفل يضم أكثر من 220 خريجا، معربة عن سعادتها بحضورهم الذي يعكس رغبتهم في الحفاظ على العلاقات الدائمة بين الكويت وفرنسا، مما يسهم في التعاون التاريخي بين البلدين، مثمنة المساهمة القيمة للجمعيات الحاضرة في الحفل، ولاسيما الجمعية الكويتية للفرانكوفونية والاتحاد الوطني لطلبة الكويت في فرنسا والدول المجاورة.
وشددت على أهمية تطوير شبكة خريجي فرنسا في الكويت، بحيث يسمح للطلاب السابقين بالالتقاء بالطلاب الحاليين وتكوين علاقات تعاون وإنشاء جسور متينة معهم، وبالتالي إنشاء نظام بيئي ديناميكي للتعلم وتبادل الخبرات، وهو مصدر قيم للإلهام والإرشاد للأجيال القادمة.
وأضافــت أن شبكــة الخريجيــن الناطقيــن بالفرنسية تعزز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الكويت والدول الناطقة بالفرنسية، وتوفر فرصا للتعاون الدولي وبرامج البحث المشتركة والتبادلات الأكاديمية، وبالتالي تحفيز الابتكار والإبداع في مجالات متنوعة مثل العلوم والتكنولوجيا والفنون والعلوم الإنسانية.
وأضافت: يمكنكم الاعتماد على السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في الكويت، وكذلك مركز الأبحاث الفرنسي لشبه الجزيرة العربية لتزويدكم بأفضل دعم في تنفيذ مشاريعكم.