أسامة دياب

أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى البلاد محمد توتونجي أن استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد إخواننا في غزة وفرض المجاعة والحصار على النساء والأطفال يهدد بفاجعة إنسانية لا يمكن السكوت عنها.

وأضاف في كلمته خلال غبقة رمضانية أقامتها السفارة بمناسبة يوم القدس العالمي، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات وعدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية والمواطنين أن هذا النظام الصهيوني العنصري ومنذ احتلاله لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لم يتوان في قتل واعتقال النساء والأطفال وتهجير أبناء هذا الشعب من أرض الآباء والأجداد وحرمانهم من أبسط مقومات العيش وتهويد معالم المدينة المقدسة وهدم البيوت وإنشاء المستوطنات وما يجري اليوم هو استمرار لهذا المسلسل الدموي الذي بدأ منذ 76 عاما.

وتابع أننا نشهد كل يوم المزيد من القتل والدمار لأبناء فلسطين حتى تجاوز عدد الشهداء 31 ألف مواطن فلسطيني خلال خمسة أشهر وتم تدمير العديد من المراكز الصحية والدينية والمدارس وتهجير الناس وتشريدهم بينما العالم يتفرج والمجتمع الدولي يلتزم الصمت.

وذكر أن إحياء يوم القدس العالمي هو مناسبة للتضامن مع أهالي غزة والقطاع والتنديد بجرائم الصهاينة ودعوة المحافل الدولية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، لافتا إلى أن العدوان الذي تعرضت له قنصلية بلاده في دمشق خلافا لكل القوانين والأعراف الدولية واستشهاد نخبة من إخواننا جزء من مسلسل هذه الجرائم الهمجية اللإنسانية.

وأكد أن مبادرة الحكومة الكويتية ومواقفها المشرفة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين عبر الجسر الجوي وإرسال عشرات الأطنان من المواد الغذائية والأدوية وجهود الجهات الرسمية والشعبية بناء على التوجيهات السامية للقيادة السياسية ساهمت في بلسمة جراح هذا الشعب البطل وستبقى هذه المواقف الشجاعة مدعاة فخر واعتزاز الشعوب العربية والإسلامية.

من جهته، قال د.محمد الطبطبائي في حديث مسجل تم بثه عبر التلفاز «انه في يوم القدس العالمي يجب أن تجتمع الكلمة لنصرة إخوتنا في فلسطين، قضية المسلمين الأولى، مؤكدا أن على المسلمين الاهتمام بهذه القضية اهتماما بليغا لان من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم.

وأضاف أن قضية القدس هي قضية العالم الإسلامي كافة وهناك محاولات للقول إنها قضية عربية وبعدها أنها قضية تخص الفلسطينيين وحدهم وكل ذلك لإلهاء المسلمين عن هذه القضية».

وذكر أن قضية القدس ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي قضية العالم الإسلامي وإذا ما تم التفريط فيها فستكون النتائج وبالاً على العالم الإسلامي بأجمعه.

وتابع أن الإسلام أمرنا بنصرة المسلمين وتقديم العون لهم بكافة الوسائل المتاحة بكل ما نستطيع لإنقاذهم مما يتعرضون له من ظلم، وأقل ما يمكن تقديمه لهم هو الدعاء لهم بالنصر.

بدوره، أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان أن يوم القدس العالمي هذا العام مختلف عما سبق في الأعوام الماضية، لافتا إلى أن الشعب في غزة يتعرض لحرب إبادة واضحة للجميع.

وذكر أن ما يحدث في غزة يخالف جميع الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان، حيث يتم قتل وتجويع شعب بأكمله، متمنيا انتهاء كافة الأعمال العسكرية وإدخال المساعدات لجميع أهل غزة.

وأشار إلى أن حضور هذا العدد الكبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لهذه الاحتفالية بيوم القدس دليل على الدعم الدولي الكبير لإيجاد حل عادل وسريع لهذه القضية.

من جهته، استعرض سفير جنوب أفريقيا لدى البلاد مانليسي جنجي في كلمة ألقاها أمام الحضور فيها الجهود التي قامت بها بلاده في محكمة العدل الدولية وسعيها لإيقاف الحرب في غزة، فضلا عن اقتراحات البرلمان إلى غلق السفارة وتعليق العلاقات مع اسرائيل.

وأشار إلى ان بلاده لا تزال ملتزمة بما قاله الرئيس الراحل نيلسون منديلا حول فلسطين أن حرية جنوب أفريقيا غير مكتملة من دون حرية الفلسطينيين.

بدورها، لفتت د.خديجة المحاميد إلى أن الوضع الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية وحرب الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني على سكان قطاع غزة وتهجيرهم واتباع سياسة التجويع تخالف جميع القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

وذكرت أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة ووصفتها بأنها قضية كل شريف في العالم، مشيرة إلى دعم الكويت للقضية الفلسطينية وتبنيها للحق الفلسطيني منذ عقود مضت.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version