أسامة دياب
أكد سفير الجمهورية التونسية لدى البلاد محمد كريم البودالي أن إصدار كتاب «الكويت وتونس.. عقود من التواصل والتعاون» للكاتب والصحافي نايف شرار يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل ما تشهده العلاقات الأخوية العريقة بين البلدين الشقيقين من زخم متصاعد، بتوجيه من قيادتيهما الحكيمتين، تجسد في تعزيز آليات التعاون، وتنويع مجالاته، ورفع وتيرة تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في الجانبين.
وأوضح البودالي، في تصريح صحافي خلال حفل إطلاق الكتاب الذي أقيم مساء أمس الأول في مقر إقامته بحضور عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي والصحافيين والمثقفين، أن هذا الإصدار يتزامن مع احتفال دولة الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وهو تكريم مستحق لدورها الريادي في دعم الثقافة العربية والإنتاج المعرفي، وما راكمته من تجارب تؤكد التزامها الراسخ بنشر الوعي وتعزيز العمل الإبداعي، مشيرا إلى أن الكتاب يمثل شاهدا إضافيا على الحيوية الثقافية الكويتية وانفتاحها الدائم على محيطها العربي.
وبين أن الكتاب تناول أبرز المحطات المضيئة في مسيرة العلاقات التونسية – الكويتية، والتي عكست عمق الأخوة الصادقة وروح التضامن بين البلدين، مستعرضا زيارات تاريخية مفصلية، من بينها زيارة الزعيم التونسي الشيخ عبدالعزيز الثعالبي، ثم زيارة الرئيس الحبيب بورقيبة إلى دولة الكويت، وصولا إلى زيارتي الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الكويت عامي 2020 و2023، وما حملتاه من دلالات رفيعة جسدت وحدة المصير وصدق المشاعر وتجذر قيم الوفاء والتآزر بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف البودالي أن الكتاب سلط الضوء على إسهامات دولة الكويت في دعم التنمية في تونس، ولاسيما الدور المحوري الذي اضطلع به الصندوق الكويتي للتنمية في تمويل مشاريع تنموية تركت أثرا ملموسا في عدد من القطاعات الحيوية، بما يعكس نموذجا حقيقيا للشراكة القائمة على التعاون والتضامن الأخوي.
وأكد السفير التونسي حرص بلاده على مواصلة تطوير علاقات التعاون والشراكة مع دولة الكويت وتوسيع آفاقها بما يحقق المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، معربا عن أمله في أن يشكل هذا الإصدار دافعا للباحثين والمهتمين لمواصلة الجهد التوثيقي بما يسهم في حفظ الذاكرة المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.
من جانبه، استعرض الكاتب والصحافي نايف شرار في كلمته أبرز المحطات التاريخية التي شكلت مسار العلاقات بين تونس والكويت، مؤكدا ما تتسم به من عمق إنساني وتاريخي وروابط أخوة راسخة قائمة على الاحترام المتبادل والتضامن والتفاهم المشترك.

