يشهد صباح يوم غد الجمعة الموافق 28 يونيو 2024 انطلاق الانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الرابعة عشرة لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 6 مرشحين، حيث يعتبر هذا الاستحقاق الديموقراطي من أهم الإنجازات التي تفخر بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انتصار ثورتها، الأمر الذي يؤكد ان الشعب هو مصدر السلطات، وأن رأيه هو الركن الأساسي للدولة.

وبعد نجاح إيران في تأمين انتقال سلس للسلطة السياسية بعد رحيل رئيس الجمهورية الفقيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية د.أمير عبداللهيان وعدد آخر من المسؤولين المحليين جراء تحطم المروحية الرئاسية، لم تجد طهران صعوبة في انتهاج الآليات الدستورية الضامنة لاستمرار مؤسساتها، والتزام الاستحقاقات الدستورية، حيث تم تنصيب النائب الأول للرئيس الفقيد كرئيس للجمهورية بالوكالة لفترة دستورية محددة اشترطها الدستور لا تزيد على 50 يوما، وقد تم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام العربية والأجنبية لتغطية عمليات الاقتراع والتصويت التي تجري بكل نزاهة وحرية وتشرف عليها لجان مستقلة للحيلولة دون أي تلاعب أو تزوير، ولكي تخلق ملحمة سياسية جديدة تمكن الإيرانيين في داخل البلاد وخارجها من ممارسة حقهم الدستوري والمشاركة في بناء مستقبل البلاد.

وقد بدأت السفارة الإيرانية تحضيراتها وترتيباتها، حيث هناك مراكز للاقتراع في مقر السفارة والقنصلية، ويتم استقبال الناخبين من الساعة الثامنة صباح يوم الجمعة 28 يونيو حتى الساعة الثامنة مساء دون توقف، ويمكن تمديد فترة التصويت إذا لزم الأمر، لاسيما ان إقبال أبناء الجالية الإيرانية على الاقتراع واهتمامهم بالمشاركة السياسية معروف للجميع، حيث يتوافدون بكثافة وبطوابير طويلة إلى مراكز الاقتراع قبل فتح المقرات بساعات رغم حرارة الطقس وسيتم فرز الأصوات في غضون ساعات معدودة وكل ذلك يتم رغم ما يعاني منه البلد من حصار خارجي وعقوبات دولية.

والمرشحون يمثلون أطياف التيارات السياسية والفكرية في إيران، حيث يحق لكل إيراني بلغ السن القانونية ان يدلي بصوته في عرس ديموقراطي حر ونزيه.

وفضلا عن مراكز الاقتراع في داخل البلاد، هناك 334 مركزا في أنحاء العالم موزعة في الدول المختلفة لإتاحة الفرصة للمواطنين المقيمين خارج البلاد للإدلاء بأصواتهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version