• أبطال جيشنا البواسل يسجلون ملحمة الانتصار بإخلاصهم لتبقى الكويت حرة شامخة
  • «صمود الخالدين».. رجال الحرس الوطني سطروا تضحياتهم وبطولاتهم في سجل التاريخ
  • 605 عدد الأسرى الكويتيين لدى العراق تم الإعلان عن 294 أسيراً شهيداً وتبقى 311
  • تطبيق خطة طوارئ خلال الغزو للتعامل مع المصابين .. وجامعة الكويت تعرضت للتخريب على أيدي الغزاة المحتلين.. والأكاديميون أعلنوا العصيان المدني

 

 

معسكر المباركية كان شرارة اللهب التي أحرقت قوات العدو

«صمود الخالدين».. رجال الحرس الوطني سطروا تضحياتهم وبطولاتهم في سجل التاريخ

عبدالهادي العجمي

في الثاني من أغسطس عام 1990 كتبت شهادة وثقها التاريخ، بأن هناك رجالا أصبحوا بمثابة أيقونة الفخر للأمة العربية بأسرها وليس للكويت فقط، فقد صنع رجال «الحرس الوطني» في هذا اليوم أمجادا عظيمة وسطروا في سجل التاريخ بعضا من تضحياتهم وبطولاتهم، فحينما امتزجت الوطنية بروح الشجاعة تسابق رجال الحرس الأوفياء إلى الدفاع عن وطنهم، وتلقين العدو دروسا يصعب نسيانها، لتظل احداث قصر «دسمان» شاهدة على قوة وصلابة هؤلاء الرجال الذين قدموا أرواحهم فداء للكويت وشعبها، وتصدوا للمعتدين.

معسكر المباركية

ولأن الحروب وإراقة الدماء لم تكن يوما من بين حسابات الكويت، فهذا الوطن كان دائما مدرسة للإنسانية، جاءت الحرب دون سابق إنذار وحينما غدرت الدولة الجارة العراق وتقدمت قواتها نحو ارض الكويت، فما كان لرجالنا سوى أن يهبوا من كل صوب للدفاع المستميت عن الكويت وثراها وكرامتها، فمعسكر المباركية كان شرارة اللهب التي أحرقت قوات العدو، حينما اعاقوا تقدمهم، والحقوا بهم خسائر فادحة، على الرغم من أن قوات العدو كانت تفوق قواتنا من حيث العدد وحجم الذخيرة، ولن ينسى التاريخ أبدا دور رجال الحرس الوطني المتقاعدين الذين رفضوا أن يمكثوا في منازلهم وانطلقوا نحو زملائهم ليقاتلوا معهم جنبا إلى جنب دفاعا عن الوطن الغالي.

بطولات أسطورية

وفي قصر دسمان كتبت بطولات تكاد أن تكون اسطورية بسبب ما حدث خلالها من معارك ومواجهات قوية، فحينما طلب من رجال الحرس الوطني الحفاظ على أمن القصر وسلامة من بداخله، حيث إن هذا القصر يعد رمزا لعزة الكويت وشموخها، فقد نجح رجالنا البواسل في قطع جميع الطرق المؤدية للقصر أمام العدو، ودافعوا عنه بشراسة ليفشل الهدف الاول للعدو وهو الاستيلاء على القصر.

بصمات قوية

قوات الحرس الوطني بالرغم من قلة عددها إلا أنهم كانت لهم بصمات قوية في كل قتال ومعركة خاضوها وفي جميع المواقع، فخسائرهم لم تكن في قواتهم البشرية فحسب بل قامت قوات العدو بالاستيلاء على ممتلكات الحرس الوطني وسرقة الكثير منها والتي تخطت قيمتها أكثر من 2 مليون دولار.

ويسجل لرجال الحرس الوطني بطولاتهم وشجاعتهم التي كانت كبحر لا ينضب، فبعيدا عن القتال والمواجهة المباشرة لقوات العدو، كان لهؤلاء الرجال دور بارز في أعمال وخطط «الخلايا السرية» لمقاومة الاحتلال وحرصهم على بذل الأرواح دفاعا عن الكويت، هذا الدور الذي لا يقل أهمية عن القتال في ساحة الحرب.

«يوم الصمود»

وان الكويت الغالية لم ولن تنسى تضحيات هؤلاء الرجال البواسل، كما أن الفيلم الوثائقي الذي أطلق تحت اسم «يوم الصمود» جاء بمثابة تكريم يدوم لهم، لتكون قصصهم البطولية مصدرا لإلهام الكثيرين وإمدادهم بمشاعر الفخر والاعتزاز بوطنهم وقيادتهم، وليبقى يوم 2 أغسطس في عقول وقلوب الكويتيين شاهدا على ما تعرضوا له من غدر وليكون مثالا في ترسيخ وحدة أبناء الكويت وتلاحمهم خلف قيادتنا الحكيمة والعمل على صون تراب الوطن والاستعداد الدائم لمواجهة أي معتد على بلادنا.

كما لا يمكن أن ننسى ما قامت به قوات الاحتلال العراقي من عمليات نهب وإحراق وتدمير للكثير من المباني والمرافق والمنشآت التي لم تكن عسكرية فحسب بل وحتى المدنية منها.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version