حذرت الكويت أمس من مغبة التداعيات التي يتسبب فيها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المواقع الدينية والتراثية والثقافية في فلسطين، فيما شددت على ضرورة توفير «حماية أفضل» للملكية الثقافية العالمية في حالة النزاع المسلح.

جاء ذلك في تصريح أدلى به مندوب دولة الكويت الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) السفير د.آدم الملا لـ «كونا» بمناسبة ذكرى مرور 70 عاما على اتفاقية حماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح التي وقع عليها في 14 مايو 1954 بمدينة لاهاي.

وقال السفير الملا إن الاتفاقية حققت بالفعل تقدما كبيرا منذ صياغتها قبل 70 عاما ولكن التطورات التي تشهدها الساحة العالمية تتطلب «حماية أفضل» للممتلكات الثقافية، لاسيما في ضوء الحرب الدموية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وما خلفته من أضرار كبيرة ومباشرة أثرت على مواقع دينية وتراثية وثقافية.

وتابع أنه على سبيل المثال لا الحصر دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجامعة الإسلامية في غزة، حيث أظهرت لقطات حية وصور عشرات من مباني الجامعة وهي تحترق، بالإضافة إلى تدمير بيت الفاخورة، وهو جزء من مؤسسة «التعليم فوق الجميع» ومركز بالغ الأهمية للتعليم العالي منذ سنوات حيث تم تدميره بالكامل في قصف إسرائيلي على حي الرمال بالمدينة.

وأوضح «أنه كثيرا ما تتعرض الممتلكات الثقافية لعمليات نهب وتدمير خلال النزاعات المسلحة مما يجعل العمل بهذه الاتفاقية أمرا مهما ولا جدال فيه»، لافتا إلى أنه «خلال السنوات الاخيرة وفي مختلف النزاعات شهد العالم الكثير من هذا النوع من الجرائم بوضوح إذ استهدفت المواقع التاريخية والأثرية».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version