أكدت الكويت أنها تولي اهتماما بالغا بتمكين المرأة وحماية حقوقها وتعزيزها، مشددة على أن المرأة الكويتية على مر العقود أثبتت جدارتها وأصبحت رمزا للقوة والتقدم في المجتمع الكويتي.
جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقتها الملحقة الديبلوماسية رحيق العباد أمام اللجنة الثالثة للشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية تحت البند (27) المعني بالنهوض بالمرأة.
ولفتت العباد إلى أن الكويت تمتاز بحيز سياسي وتشريعي حاضن لفئات المجتمع كافة، إذ يكفل دستور البلاد سد فجوة المساواة بين الجنسين، كما أقرت العديد من السياسات واللوائح الضامنة لحقوق المرأة الكويتية الاجتماعية والاقتصادية السياسية.
وأضافت العباد «لعل ما يثبت ذلك هو تمثيل النساء في الكويت لأكثر من 58% من إجمالي القوى العاملة الوطنية في القطاع الحكومي و48% في القطاع الخاص».
وأشارت إلى أن أكثر من 70% من الطلاب والباحثين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في دولة الكويت هم من النساء والفتيات فضلا عن أن المرأة الكويتية تشارك في مختلف جوانب صنع القرار وفي المؤسسات التنفيذية والتشريعية بما في ذلك المجالس الوزارية والبلدية والبرلمانية.
وبينت أنه جرى تعيين 88 وكيلة نيابة و19 قاضية حتى اليوم، وخلال هذا العام وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ دولة الكويت تم تعيين أربع نساء في منصب مديرات في النيابة العامة.
وفيما يتعلق بالسلك الديبلوماسي، قالت العباد إن عدد النساء في وزارة الخارجية عام 2024 بلغ 144 ديبلوماسية وهو ما يعادل 22% من إجمالي الكادر الديبلوماسي.
وتابعت العباد أن المرأة الكويتية في القطاع النفطي – الذي يعد الشريان الاقتصادي الأساسي للبلاد – تشكل بفخر وكفاءة نسبة 54% من العاملين في مؤسسة البترول الكويتية وفي المجال العسكري، تشغل المرأة الكويتية نسبة 47% من المناصب القيادية والإشرافية.
وعلى صعيد القطاع الأمني، ذكرت الملحقة الديبلوماسية أن عدد أفراد قوات الشرطة من النساء وصل إلى أكثر من 900 امرأة كويتية في وزارة الداخلية، لافتة إلى أنه – ولأول مرة في تاريخ دولة الكويت جرى تعيين 19 امرأة في الحرس الأميري.
وأشادت العباد بالدور الجوهري الذي تضطلع به الأمم المتحدة في تحقيق المساواة بين الجنسين من خلال مساهماتها وإنجازاتها ووضع معايير عالمية لتحقيق ذلك.