• غوتيريش: الكويت منارة للمساعدات الإنسانية ويتجلى هذا في الالتزام بدعم أهل غزة
  • المعتوق: الإسهام في تمكين مليونين و400 ألف فلسطيني للعودة إلى حياتهم الطبيعية

ليلى الشافعي

برعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله نظمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المؤتمر التاسع للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل تحت شعار «شراكة إنسانية» (OCHA) ضم المؤتمر ثلة من ممثلي وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ونخبة من الخبراء والمتخصصين في الشأن الإنساني.

وأكد ممثل راعي الحفل وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.بدر المطيري أن الكويت ستظل سباقة في دعم القضايا العربية والإسلامية ومناصرة الحقوق المشروعة والعادلة لشعوبها وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي شكل لها الدعم الكويتي على مدى أكثر من 7 عقود تاريخا من التضامن والوفاء والارتباط الوجداني بأحداثها ومقدساتها وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف: إن الكويت أولى الدول التي طالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وسرعة إنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مجددا الدعوة للمجتمع الدولي إلى سرعة التحرك وتحمل المسؤولية في حماية المدنيين وإيقاف الانتهاكات الخطيرة.

وأوضح أن الكويت تجاوزت حدود السياسة وتأكيد الحق الفلسطيني والمطالبة بالحقوق المشروعة إلى ميدان العمل الإغاثي والدعم عبر إطلاق الحملة الوطنية الكويتية تحت وسم (فزعة لفلسطين) بتوجيهات سامية. وأشار المطيري إلى أن هذه الحملة تتوج بتسيير 49 طائرة إغاثية من المساعدات الإغاثية والإيوائية والطبية وغيرها إلى مدينة العريش المصرية ومن ثم إلى الأشقاء في قطاع غزة.

وأعرب عن الفخر بالمؤسسات الخيرية الكويتية لإطلاقها حملات الإغاثة العاجلة للفلسطينيين برا وبحرا وجوا لمواجهة تداعيات العدوان الوحشي على غزة وإرسال الوفود الإنسانية والطبية لأداء واجبه.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر رسالة فيديو إلى العالم لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وزيادة فورية للمساعدات الإنسانية.

وشكر حكومة الكويت والجمعيات الخيرية الإسلامية العالمية وشركائها الاستراتيجيين على ما يبذلونه لتعزيز ودعم الشراكات الفعالة في مجال المساعدات الإنسانية.

وأكد أن الكويت منارة للمساعدات الإنسانية ويتجلى هذا في الالتزام مرة أخرى بدعمهم للناس في غزة، مشيرا إلى ان سكان غزة سيحتاجون إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدات الإنسانية والتنمية على المدى الطويل لإعادة بناء حياتهم.

من جانبه، قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق إن هذا المؤتمر الذي تعقده الهيئة الخيرية جاء لبحث أبعاد الأزمة الإنسانية في القطاع المدمر بفعل آلة الحرب والتشارك في دعم عملية التعافي المبكر في مرحلة ما بعد الكارثة وابتكار حلول ناجعة، وآليات مستدامة للإعمار للإسهام في تمكين نحو مليونين و400 ألف فلسطيني من العودة إلى حياتهم الطبيعية.

وأوضح المعتوق أن المؤتمر سيتناول في جلساته النقاشية هول الكارثة الإنسانية في غزة ونتائجها المروعة ودور المجتمع تجاه ما يجري من تجويع وتهجير قسري وتدمير لكل مقومات الحياة.

وكشف عن أنه سيتم إطلاق مبادرة إنسانية دولية خلال هذا المؤتمر تحت اسم (سند) لإعلان البرامج الإنسانية التي تنوي كل منظمة تنفيذها في غزة خلال العامين المقبلين في شراكة جادة وفاعلة للإسهام في تعزيز التدخلات الإنسانية.

يذكر أن المؤتمر يهدف إلى رصد واقع الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة واقتراح الحلول المثلى لسد تلك الاحتياجات وتفعيل الشراكة وتبادل الخبرات بين المنظمات في مجال التدخل الإنساني بعد الكوارث وحشد جهود المنظمات الإنسانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version