سلط المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الأربعاء الضوء على أهم المواقع التاريخية والأثرية المهددة والمعرضة للتلف في مناطق النزاع حول العالم، وذلك في معرض «استعادة ماضينا والحفاظ على مستقبلنا.. حماية التراث الثقافي المعرض للخطر» المقام في دار الآثار الإسلامية.

وجاء المعرض الذي يرعاه وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري بتعاون مع «دار الآثار» ووفد الاتحاد الأوروبي لدى الكويت ومبادرة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع «ألف» ليؤكد أهمية تلك المواقع وضرورة الحفاظ عليها وترميمها وحمايتها من التلف.

وأكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار لـ «كونا» أن الصور المطروحة في المعرض هي لمواقع مهمة في دول عدة والتي تهتم بها «ألف» من أجل حماية التاريخ والإرث الثقافي فيها.

وقال د.الجسار: إن أبرز الشواهد المعروضة اليوم هي لمساجد وكنائس ومتاحف ذات جذور تاريخية والحفاظ عليها من التلف يثبت هوية المواطن وتاريخه في تلك المنطقة.

وبين الجسار أن «ألف» تأسست عام 2017 وتسعى إلى مواجهة التحديات الخاصة بحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع، لافتا إلى أن «الكويت إحدى الدول المشاركة والمؤسسة لتلك المبادرة وتعتبر المشرف العام لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح أول عضو يمثل الكويت في هذه المبادرة».

وذكر أن «ألف» توسعت في اهتمامها بالمواقع التاريخية والأثرية ليشمل المواقع المهددة بسبب التغيير المناخي أو الحوادث والكوارث الطبيعية.

وشدد على ضرورة الحفاظ على إرث الإنسان وتاريخه لأنها هويته، مبينا أن المحتل أو المعتدي يسعى في الصراعات الدولية إلى محو تاريخ البلد المحتل ليستبدل التاريخ ويغيره.

وأكد د.الجسار دور «الوطني للثقافة» في الحفاظ على التاريخ واللغة والآثار والأدب والمواقع الأثرية والتاريخية، إذ يقوم بإعادة أحياء المواقع التاريخية في الكويت ويساند أي جهة تحافظ على المواقع المهددة في العالم، لاسيما العربي والإسلامي.

وقد اشتمل المعرض على صور لأهم المواقع التاريخية في الدول التي تعيش حالة حرب أو كانت في حرب مثل فلسطين ولبنان واليمن والسودان والنيجر وأفغانستان وأوكرانيا وغيرها من الدول.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version