• المدير التنفيذي نواف أبو هليبة: تطور مهنة المحاماة كحال جميع المهن هو الدافع من وراء هذا الاندماج

شهد عالم المحاماة منذ أيام إعلان اندماج مجموعة «أحكام» ومجموعة «الشريان»، الرياديتين في الكويت والخليج والشرق الأوسط، لتشكيل قوة قانونية كبيرة باسم «أحكام»، قوامها محامون ومحاميات كويتيون ومستشارون يمتلكون خبرات استثنائية، بهدف تقديم أفضل الخدمات للموكلين بأعلى جودة في كل المجالات القانونية. والاندماج عبارة عن رؤية استراتيجية متكاملة، أحد أطرافها مجموعة «الشريان» مجموعة المحامي شريان الشريان رئيس جمعية المحامين، وهو رجل يتمتع بفكر مهني هادئ مما يعطي المجموعة الجديدة «أحكاما» موثوقية كبيرة بتقديم أفضل الخدمات القانونية في المنطقة.

تاريخ جديد

وقال شريان الشريان بمناسبة اندماج مجموعته مع «أحكام»: تتصارع القوى وتتلاقى العقول في عالم المحاماة، حيث يتنافس الكبار على قمم النجاح والتميز، واليوم نسجل تاريخا جديدا باندماج مجموعتين كبيرتين للمحاماة في كيان واحد يتمتع بالقوة والاكتمال، ويجمع الخبرة في القانون مع المعرفة الواسعة والتحليل العميق للقضايا المختلفة، مما يضمن تقديم الاستشارات القانونية الفائقة.

وتابع الشريان: نؤكد التزامنا في «أحكام» بالدفاع عن حقوق الموكلين بكل قوة لتحقيق العدالة، لافتا إلى ان المجموعة توفر عددا واسعا من الخدمات القانونية المتخصصة، بدءا من استشارات الأعمال والقضايا التجارية، وصولا إلى القضايا الجنائية والمدنية وحقوق الإنسان والملكية الفكرية وغيرها الكثير.

القوة القانونيةوأقامت مجموعة «أحكام» حفل افتتاح لمقرها الجديد، برعاية وحضور المفكر الاقتصادي ورجل الأعمال د.طلال أبوغزالة، والذي تتولى «أحكام» قضايا شركاته العالمية في الكويت، حيث أشار أبوغزالة إلى ان خطوة اندماج «أحكام» و«الشريان» في كيان واحد يزيد من القوة القانونية للمجموعة، مؤكدا أن هذا هو الاتجاه الصحيح لأن العالم يحكمه الكبار، وكلما كبرت صارت قيمتك أكبر.

وأضاف أبوغزالة: العمل الفردي انتهى، الآن هو عمل المجاميع، عمل الفريق الواحد، وكلي رضا عن الخدمات القانونية التي يقدمها أبنائي من المحامين الكويتيين والمستشارين الذين يعملون في «أحكام»، فهم يتمتعون بخبرة واسعة وتخصص عميق في مجالات القانون المتعددة، ولديهم مهارات متعددة مبنية على المعرفة لمواجهة التحديات القانونية بكفاءة وفعالية.

وتابع: «أحكام» تقدم استشارات متعمقة ومراجعات شاملة وحلولا مبتكرة للقضايا القانونية، بجانب توفير خدمة عملاء متميزة تعمل بأعلى مستويات الاحترافية والأخلاق، وسعيد بأن أحضر حفل افتتاح مقر المجموعة الجديد، وأشكرهم على حسن الاستقبال والضيافة، متمنيا لهم دوام النجاح والتوفيق.

اندماج إيجابي

وتحدث أبوغزالة عن الاندماجات ما بين الكيانات المختلفة، قائلا: الاندماج بين الشركات العربية يختلف عن الاندماج بين الشركات العالمية، فالاندماج بين الشركات الوطنية مثل اندماج «أحكام» و«الشريان» أمر عظيم وممتاز، أما الاندماج مع الشركات العالمية فيعني «ابتلاع»، بمعنى ان الشركات الكبرى «تبتلع» المنافسين بالسوق، أما في وطننا العربي فالعملية إيجابية لأن قوة على قوة تصبح قوة أكبر، وأنا أشجع الاندماجات الوطنية مثلما فعلت «أحكام» و«الشريان» في حلتهم الجديدة.

وحول ما يقال أن هناك اندماجات إيجابية، لكن في المقابل توجد اندماجات سلبية لأن فيها استحواذات؟ رد: الاستحواذ يكون في الغالب من شركات عالمية، غير ان الاستحواذ بين الشركات المحلية يعتمد على الاتفاق بين الأطراف وما هي الشروط، فصيغة الاتفاق هي التي تحكم الأمر، وأؤكد أن الاندماجات تزيد من قوة الكيانات وهذا ما حدث عندما اندمجت مجموعتا «أحكام» و«الشريان» للمحاماة، لتقديم أفضل الخدمات القانونية للعملاء.

كيان واحدمن جانبه، قال المدير التنفيذي لمجموعة «أحكام»، المحامي نواف أبوهليبة، عن بداية فكرة الاندماج بين «أحكام» و«الشريان»: أي مجموعتين قانونيتين تقرران الاندماج والتكتل سويا فهذا لكي تكون لهما قوة أكبر، ونحن في «أحكام» كان هدفنا ان نتطور وندعم خدماتنا القانونية بالخبرات ونغطي الأماكن القانونية المحلية والإقليمية، فقمنا بعقد اجتماعات مع مجموعة «الشريان»، وتكلمنا عن تكوين كيان واحد، وما المزايا التي سيستفيد منها كل طرف؟ ووصلنا إلى فكرة الاندماج بين المجموعتين.

وتابع نواف أبوهليبة: تطور مهنة المحاماة كحال جميع المهن هو الدافع من وراء هذا الاندماج، فلم تعد المحاماة تعتمد على المجهود الفردي انما تحتاج إلى تضافر الجهود الجماعية بهدف تقديم أفضل خدمة للموكلين، كما انه مع اتساع سوق العمل واستخدام التكنولوجيا أصبح المحامي يستطيع تقديم خدماته القانونية إلى جميع دول العالم، لذلك كان الهدف من هذا الاندماج إنشاء كيان قانوني كبير يضم نخبه من المحامين والمستشارين القانونيين تتضافر جهودهم وفقا لقواعد الحوكمة لتقديم خدمات قانونية ذات جودة عالية، وفي «أحكام» لدينا 20 محاميا ومحامية كويتيين بخبرات قانونية مختلفة جميعهم تحت سقف واحد لتقديم أفضل الخدمات للموكلين.

واستطرد: الاندماج بين «أحكام» و«الشريان» يسهم في تعزيز النظام القانوني ويعزز القدرة على التعامل مع القضاية المعقدة والمتغيرة في عصرنا الحالي، وأضاف: اليوم التحديات كبيرة، ففي الماضي كان عدد المحاكم في الكويت قليلا، أما الآن فالمحاكم أصبحت كثيرة، بالإضافة إلى وجود قضايا كثيرة خارج الكويت بالخليج والدول العربية، ولا يستطيع مكتب صغير الحجم بعدد أفراد قليل ان يغطي كل هذه الجوانب، فكان اندماجنا قوة نكبر فيها.

ثقة العملاءوعن انعكاس الاندماج على خدمة العملاء، قال أبوهليبة: وجود شريان الشريان بصفته رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين، يؤدي إلى مزيد من ثقة الموكلين في أداء المجموعة وإلمامها بمختلف مجالات القانون، بجانب عدد المحامين الكبير، والمستشارين والطاقم الفني والإداري، وهذا سيسهل التواصل مع العملاء وتقديم الخدمة بجودة عالية والحضور في المحاكم وتلبية الخدمة القانونية في كل مجالاتها بأسرع وقت ممكن، مؤكدا ان الكيان الجديد يخرج عن الشكل التقليدي لمكاتب المحاماة التي نعرفها، ويعتمد على العمل الرقمي والمرونة لمواجهة التحديات.

وفي ختام حديثه توجه المحامي أبوهليبة بالشكر إلى د.طلال أبوغزالة لحضوره حفل افتتاح مقر المجموعة الجديد، قائلا: د.طلال عميل مهم لدينا، ونحن وكلاء عنه في الكويت، ونفتخر بكل الكلمات التي قالها في حق مجموعة «أحكام».

أهداف الاندماجبدوره، تحدث المحامي خالد العضيلة عن أهداف اندماج مجموعتي «أحكام» و«الشريان»، قائلا: من أهدافنا ان نصل بمجموعة «أحكام» الكويتية لأن تكون الأكبر في الشرق الأوسط، وهذا الهدف كان موجودا معنا منذ بداية اجتماعاتنا الأولى التي كنا نناقش فيها فكرة الاندماج، كذلك من أهدافنا تقديم «سوشيال ميديا» للجميع يتم من خلالها تلقي الاستفسارات وتقديم النصائح للناس حول العديد من الأمور القانونية التي تشغل بالهم أو يريدون معرفة معلومة عنها، كذلك تقديم معلومات عن القوانين المختلفة، وتطوير المهنة، وتطوير المحاميين، وإقامة دورات تعرف المحاميين الجدد بالعديد من مجالات القانون، وفيما بعد لدينا أهداف أخرى ما زالت في طور التنفيذ.

وأضاف العضيلة: جاء اندماج «أحكام» و«الشريان» للتوسع محليا وخليجيا وعربيا، ولتقديم الخدمة القانونية السريعة للعملاء، من خلال أفضل المحامين الذين يمتلكون خبرات طويلة في العمل القانوني، ونعمل في «أحكام» وفقا لأعلى معايير الجودة الدولية بهدف إرضاء العميل ببذل العناية التامة له واطلاعه على الإجراءات القانونية المتخذة حيال دعواه الموكلة بها المجموعة بدءا من رفع الدعوى وحتى تمام التنفيذ.

أما عن تولي «أحكام» قضايا شركات رجل الأعمال د.طلال أبوغزالة، فقال العضيلة: سعدنا بوجود د.أبوغزالة ورعايته افتتاح المجموعة في مقرها الجديد، وتولي «أحكام» قضايا شركاته في الكويت هو وسام على صدورنا، وان يشيد فينا فهذا بحد ذاته نجاح لنا، كاشفا ان هناك أحكاما قضائية نوعية جديدة صدرت لصالح مجموعة «أحكام».

مصلحة العملاء

وفي السياق ذاته، قال المحامي فيصل أبوهليبة: مما لا شك فيه فإن مهنة المحاماة تعتمد على الخبرات، لذلك يهدف اندماج «أحكام» و«الشريان» إلى تضافر الجهود وإضافة الخبرات بين كلتا المجموعتين بما يصب في مصلحة العملاء، واليوم العمل القانوني اختلف عن الماضي، لذا كان لابد ان نواكب التطورات الموجودة في السوق، لذلك كانت فرصة متميزة اندماج هذا الكيان القانوني الذي يعطي قوة كبيرة للمهنة، ولتقديم الخدمة بجودة عالية، كما انه يطور من العمل القانوني داخل الكويت.

وتابع أبوهليبة: يساعد الاندماج إلى تحقيق رضا العملاء وتأكيد ثقتهم في حسن اختيار مجموعه «أحكام» للمحافظة على حقوقهم بموجب القانون بوجود نخبة من المحامين والمستشارين المتميزين وذات السمعة الطيبة في الوسط القانوني بالكامل، فضلا عن تقديم الاستشارات القانونية بصفة مستمرة حال طلبها وفق المعايير القانونية الناشئة عن الخبرة السابقة والعلم بكل مجالات القانون بكل أشكاله وأنواعه.

إستراتيجية التطورمن ناحيته، تحدث المحامي محمد الديحاني عن الفوائد المتحصلة للاندماج، وهل يسهم في تعزيز توسيع الخدمات المقدمة او تحسين جودتها، قائلا: ليست هناك فوائد محتملة إنما هناك أهداف نسعى لتحقيقها من وراء هذا الاندماج، أهمها ان تصبح «أحكام» من اكبر الكيانات القانونية في المنطقة بمستوى خدمات ذات جودة عالية، مؤكدا على ان اندماج مجموعتي «أحكام» و«الشريان» يتوافق مع استراتيجية التطور لكل منهما.

وأكد الديحاني: لم يتم الاتفاق على الاندماج الا بعد ان تلاقت إرادة الطرفين على ذات الأهداف والتي من أهمها إنشاء كيان قانوني كبير يواكب التطور الاقتصادي ويسعى إلى التوسع والدخول إلى أسواق جديدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version