ندى أبونصر

أكد القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.فيصل الحميدان أهمية المؤتمر الخليجي الثاني عشر للزلازل الذي أقامه معهد الأبحاث، مضيفا أن هذا المؤتمر الذي يقام كل سنتين في دولة من دول مجلس التعاون الخليجي له أهمية كبرى في تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات والبيانات للوصول إلى توصيات تحقق أهدافها المرجوة.

جاء ذلك خلال انطلاق أعمال المؤتمر الخليجي للزلازل في نسخته الثانية عشرة، والذي تستضيفه الكويت ممثلة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية في الفترة من 18 إلى 20 الجاري في مركز عبدالله السالم الثقافي، تحت رعاية القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.فيصل الحميدان وبالتعاون مع كل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركة كنمتركس، وشركة عالم البيئة ومجموعة الجري القابضة، والجمعية الكويتية لعلوم الأرض. وأضاف الحميدان أن المؤتمر منصة مهمة تجمع الخبراء والمتخصصين في علم الزلازل والهندسة الزلزالية، للاستفادة من الأبحاث والتكنولوجيات الحديثة لتوفير التدابير اللازمة للحد من المخاطر الزلزالية والتخفيف من المعاناة البشرية والخسائر المادية الناجمة عن هذه المخاطر في مختلف أنحاء العالم وبشكل خاص في منطقة الخليج العربي.

وذكر أن انتظام انعقاد هذا المؤتمر ساهم في توسيع قنوات التواصل وتبادل البيانات الزلزالية، وربط المحطات، وتدريب الكوادر الخليجية، وتنظيم حلقات وورش عمل، كما أدى إلى توقيع العديد من الاتفاقيات.

وأوضح أن الكويت تستضيف هذه الدورة لتدعو إلى إنشاء شبكة رصد خليجية موحدة، وقاعدة بيانات مشتركة للزلازل تتم الاستفادة منها على النطاقات المحلية والإقليمية والدولية واستخدامها في الأبحاث العلمية، كما ندعو إلى شراكات أوسع بين مراكز شبكات ومراصد الزلازل وبين مؤسسات البحث العلمي والتطوير التقني. وأضاف د.الحميدان أن الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل في معهد الكويت للأبحاث العلمية تجري بشكل منسق ومتصل، دراسات وأبحاثا علمية حول الزلازل ومخاطرها، مؤكدا أن المعهد يسعى إلى تطوير برامجه البحثية بما يتوافق وخطط التنمية الشاملة بالبلاد.

بدورها، صرحت رئيسة اللجنة التنظيمية فرح حمود الجري، بأن هذا الملتقى يعتبر امتدادا لملتقيات سابقة استضافها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ودول الجوار، بهدف دعم وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين مراكز رصد الزلازل والمؤسسات العلمية بدول مجلس التعاون الخليجي ودول الجوار، وعرض نتائج الأبحاث العلمية المتعلقة بالزلازل، كوسيلة للتعرف على أبعادها ومن ثم الحد من مخاطرها على المنطقة.

من جانبه، قال رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ – الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية راشد المري: «سعدنا اليوم بمشاركة معهد الكويت للأبحاث العلمية المؤتمر الخليجي الثاني عشر للزلازل في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي للاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث العلمية المختصة بالزلازل وخطرها، ونحن في مركز مجلس التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ مهتمين بهذا الشأن وقريبا سوف ننشئ منصة لرصد الزلزال في دول مجلس التعاون بالتعاون مع الشبكة العربية لرصد الزلازل معهد الكويت للأبحاث العلمية وسترى النور في القريب العاجل.

من جهته، أكد المشرف على الشبكة الوطنية لرصد الزلازل ومدير برنامج البيئة والتغير المناخي عبدالله العنزي ان «المؤتمر الخليجي الثاني عشر للزلازل يعقد كل سنتين في دولة خليجية وهذه السنة في الكويت سيكون تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ومنطقتنا محاطة بمناطق نشطة زلزاليا ويجب أن يكون لدينا تعاون في جمع البيانات الزلزالية ورصدها وعمل الأبحاث والدراسات المتعلقة في الزلازل ومخاطرها للحد من الزلازل وإنشاء النظم والتكنولوجيا للإنذار المبكر لهذه الزلازل وهناك اتفاقية تعاون خليجي بهذا الشأن.

هذا، وستقام ورشة عمل خلال المؤتمر تتناول خطط الدولة للطوارئ واستعداداتها للزلازل بمشاركة كل من الإدارة العامة للدفاع المدني وقوة الإطفاء العام والمجلس البلدي وشركة نفط الكويت بالإضافة إلى شركة كنمتريكس والتي ستعرض أحدث التقنيات لمراقبة الزلازل والاستعداد لها والإنذار المبكر. ويشارك أيضا في ورشة العمل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لعرض أهداف المركز وأنشطته.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version