• الرئيس السابق للجمعية: لهـا موقف ثابـت مـن كل القضايا المحلية والعربية

سلطان العبدان

عقدت جمعية الخريجين الكويتية حفلا بمناسبة مرور 60 عاما على إنشائها، بعنوان «ذكريات الخريجين في عيدها الستين»، وذلك بحضور ومشاركة كوكبة من قياداتها السابقة.

ففي البداية، قال رئيس مجلــــس إدارة جمعيــة الخريجين إبراهيم المليفي إن لقاء الجمعية بمنزلة لقاء عائلي.

وقال «نطمح من خلال هذه المناسبة لأن نقدم شيئا يواكب زمنا تغير فيه مفهوم الحضور والتفاعل بعد تجربة مريرة عاشتها البشرية خلال فترة جائحة كورونا، وكذلك في خضم تطورات الذكاء الاصطناعي الذي يغيب قسرا الكثير من المهام والوظائف التي كان ينفذها الإنسان في قدراته المحدودة، لذلك فإن جمعية الخريجين تنظر إلى التحولات الجديدة كاختبار مهم يجب التعامل معه والمساهمة في تقديم الحلول».

وأضاف المليفي «منذ عشر سنوات مرت علينا أحداث كثيرة محلية وخارجية بعضها زال آثاره وبعضها مستمر حتى الآن، وعلى الصعيد الداخلي خاصة في التعامل مع مؤسسات المجتمع المدني، فقد تغير الوضع إلى الأسوأ فيما يخص التعامل معها وكأنها إدارات حكومية تأخذ الإذن قبل ممارسة نشاطها».

بدوره، قال الرئيس السابق للجمعية سعود العنزي إن جمعية الخريجين لها موقف ثابت من كل القضايا المحلية والعربية، مستذكرا موقف جمعية الخريجين في دعوة جمعيات النفع العام في القضايا ولم نبحث عن مواجهات وصدام بل نبحث عن حلول.

وبين أن «مجلس الوزراء أصدر قرارا بأنه لا يجوز لأي جمعية أن تخاطب الوزارات أو جهة أخرى إلا من خلال وزارة الشؤون ونحن كانت عندنا مشكلة تحديدا في الاتصال مع وزارة الشؤون، ثم طالبت بأن يكون المقصود من هذا القرار هو الجمعيات التعاونية وليست جمعيات النفع العام وبالفعل تم هذا الأمر.

واستذكر العنزي موقف جمعية الخريجين من عدم المشاركة في تبرعات «الفاو»، فقد رأينا أنه لا يجب أن تشارك الجمعية في هذه التبرعات، مضيفا: كان لدينا نشاط في الجمعية عن مرور 40 عاما على النكبة الفلسطينية وحضر ممثل حركة فتح معترضا على حضور إحدى الشخصيات، وكان موقف الجمعية واضحا أن من لا يعجبه الحضور بإمكانه أن يعتذر ولا يشارك.

وبين العنزي ان جمعية الخريجين مواقفها مبدئية وصعبة، ولا توجد جمعية تصدت لقضية الاختلاط مثل جمعية الخريجين وكذلك قضايا المرأة السياسية.

بدوره، قال الرئيس السابق للجمعية عادل الفوزان إن مرور 60 عاما على إنشاء الجمعية فخر واعتزاز لكل مؤسسات المجتمع المدني بسبب مواقفها الثابتة مع الحق وضد بؤر الفساد وكشفها، ورغم الظروف الإيجابية والسلبية التي مرت بها الجمعية كان موقف الجمعية مشرفا.

وأضاف الفوزان «إن للجمعية دورا أساسيا في القضايا المحلية وكانت موجودة منذ انطلاق الدستور باستثناء فترة كورونا وما قبلها، حيث حصل تضييق على جمعيات النفع العام»، مبينا أن مؤسسات المجتمع المدني جزء أساسي من عمل الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني لديها مصداقية أكثر، وهي من ضمن المشاركين في وضع استراتيجيات الدولة.

بدوره، قال الإعلامي يوسف الجاسم في مداخلته، إنه اشترك في جمعية الخريجين عام 1971، مبينا أن دعوتهم لفتة كريمة وطيبة من مجلس الإدارة للمشاركة في عيد الجمعية الـ 60 وهي لفتة تقدير لتاريخ الجمعية ولمن شارك في بناء هذا التاريخ.

وأكد الجاسم أن الجمعية صرح تاريخي أهلي عاصر أهدافا مهمة جدا في الكويت والعالم العربي بشكل عام وكان للجمعية أدوار بارزة في حشد وعي الجماهير في مختلف القضايا المهمة وكان لها دور تنويري وتثقيفي، «وتشرفت بمعاصرة بنائها وإطلاق اسم الشهيد مبارك النوت على هذه القاعة تخليدا لمن كان له دور في البلد، والنوت إنسان نعتز به».

وبين الجاسم أن الجمعية قامت على أكتاف قامات وطنية من تاريخ الكويت ولها دور مشهود في تاريخ المجتمع سواء في المجلس التأسيسي أو من تلاهم في التداول على مجالس الإدارات.

وأكد الجاسم أن الجمعية «هي المدرسة والحاضنة وساهمت في صقل إمكانياتي الإعلامية، فلقد بدأت وانطلقت من هذه الجمعية، والتأهيل الإعلامي بدأ من برنامج قضايا وردود وكان يقدمه العزيز الشهيد ناصر الصانع وكنت لا أطوف حلقة من حلقاته وعندما انضممت إلى الجمعية دخلت إلى جنة قضايا وردود وتعلمت من هذه المدرسة في اللجنة».

بدورها، قالت مها البرجس أنها بدأت رحلتها في جمعية الخريجين بعد التخرج وفي ذاك الوقت كانت الانتفاضة وسمعت عن اللجنة العربية ورجعت للانضمام لها وكان ذلك أواخر عام 1989وبعدها حدث الغزو، وعقب التحرير شاركت في اللجنة الثقافية وكان بمثابة جمعية بحد ذاتها. وأضافت «أول مشروع عملنا عليه كان ذكرى الـ 30 لتأسيس الجمعية وكلفت لمهمة كتابة كتاب تأسيس الجمعية وعرفت تفاصيل عمري ما توقعت أني سأعرفها، وكان من سبقنا موسوعة وتعلمنا منهم شيئا كبيرا».

وبينت البرجس أن «المرحوم عبدالعزيز البحر منذ أول يوم تأسست فيه الجمعية حتى وفاته عام 2015 لم يتوقف أبدا عن دفع الاشتراك وعضويته في الجمعية رقم 1، لأن للجمعية دورا رئيسيا في القضايا العربية وإقامة الندوات ومختلف الأنشطة».

وأضافت البرجس «تعلمت التطوع والحوار ومقابلة الناس من الجمعية وأشعر أن جمعية الخريجين هي بيتي، وخرجت من داخل هذه الجمعية العديد من الجمعيات المدنية الأخرى مثل حقوق الإنسان وحماية المال العام والجراحين والصداقة وكويتيون لأجل القدس، وإلى اليوم نحن نساند وندعم إنشاء الجمعيات المدنية وكذلك الطلبة نحتضنهم جميعا بكل توجهاتهم».

سعود العنزي لـ «الأنباء»: العمل التطوعي يمنحك شرف خدمة الوطن

قال سعود العنزي إنه شارك في الجمعية منذ بداية الثمانينيات وفي اللجنة الثقافية ولجنة قضايا وردود قبل الغزو العراقي وبعدها ذهب لدراسة الدكتوراه في أميركا وبعد العودة انخرط في العمل التطوعي.

وأكد العنزي في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن العمل في مؤسسات المجتمع المدني عمل تطوعي وهذا العمل فيه شعور رائع وجميل جدا لكل إنسان يريد ان يقدم شيئا لبلده، والعمل التطوعي فيه رضا نفسي لا يمكن أن يحصل عليه من أي مكان آخر لأنك تعمل على أمر تحبه والآن تغير أسلوب العمل.

وزاد «الآن من الممكن أن تشارك في الجمعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي المشاركة متغيرة مع الزمن، ونعم هناك العديد من الطرق لمن يريد المشاركة والجمعية مفتوحة أبوابها لكل الخريجين ولا يوجد تمييز».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version