- تجار ومواطنون لـ «الأنباء»: 70% تراجعاً في مبيعات الذهب
- مقارنة بالعام الماضي.. وتوقعات الأسعار تزعزع استقرار السوق
- تنبؤات بأن تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة مع استمرار التوترات العالمية، مثل الحرب الروسية ـ الأوكرانية
عاطف رمضان
تشهد أسواق الذهب في البلاد تباينا في حركة الإقبال بين المشغولات الذهبية والسبائك التي تعد احتياطاً مالياً مستقبلياً للاسر والافراد فهي كما يقال عنها «ذخر الزمن»، حيث تراجعت مبيعات المشغولات بنسبة تتراوح بين 60 و70% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بينما حافظت السبائك على شعبيتها باعتبارها خيارا استثماريا آمنا.
«الأنباء» التقت عددا من تجار الذهب والمحللين والمواطنين في سوق المباركية، حيث أرجع البعض منهم هذا التراجع إلى الارتفاع الكبير في أسعار الذهب عالميا، حيث بلغ سعر الأونصة 2650 دولارا الخميس الماضي 5 ديسمبر 2024، مع توقعات بارتفاعها إلى 2720 دولارا أو أكثر خلال الأسابيع المقبلة، نتيجة التوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية.
وأوضح البعض أن أسعار الذهب ستظل تحت تأثير التذبذبات الاقتصادية القوية والأحداث العالمية، وأن سعر كيلو الذهب في الكويت يبلغ 26 ألفا و300 دينار، بينما سعر الغرام عيار 24 حول 26.300 دينارا وعيار 22 نحو 24.117 دينارا.
وأشار البعض الى أن السبائك الذهبية تحافظ على إقبال قوي من المواطنين والمقيمين، في ظل ثقة عالية بجودة الذهب الكويتي وتكاليفه المصنعية المنخفضة مقارنة بالمشغولات المستوردة.
ويتفق المواطنون على أن الذهب الكويتي يتمتع بمواصفات رقابية وفنية تجعل منه خيارا استثماريا آمنا، فيما توقع بعض التجار أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعات إضافية قد تصل إلى 3000 دولار للأونصة بحلول العام المقبل، إذا استمرت الأزمات العالمية في التصاعد، وفيما يلي التفاصيل:
وفي البداية، أكد المحلل والمتابع لأسواق الذهب والمال ناصر العطار أن أسعار الذهب شهدت خلال الأسابيع الماضية تذبذبا كبيرا، حيث بلغ سعر الأونصة 2650 دولارا يوم الخميس الماضي، بينما وصل سعر كيلو الذهب إلى 26.300 دينارا، وسعر الغرام عيار 24 نحو 26.300 دينارا، وعيار 22 نحو 24.117 دينارا.
وأكد العطار أن الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية العالمية ستدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع، متوقعا أن تصل الأونصة إلى 2720 دولارا في الفترة المقبلة.
ولفت الى انه من الملاحظ وجود إقبال على شراء المشغولات الذهبية في الكويت، بالرغم من ان هناك خوفا من الانخفاضات السعرية التي تؤثر سلبا على شراء الذهب من قبل المواطنين والمقيمين في الكويت.
وأشار الى ان اكثر المشغولات الذهبية التي عليها اقبال في الكويت حاليا عيار 22 و21 والسبائك الذهبية، لأن الذهب قناة استثمارية آمنة.
وتوقع العطار ان تتعافى اسعار الذهب مطلع 2025، ناصحا المواطنين والمقيمين بسرعة اتخاذ قرارات الشراء.
وبين ان الذهب معتمد من الحكومة وانه مضمون ائتمانيا ومن افضل المعادن الذهبية التي تقدم للمجتمعات سواء من الناحية الفنية او الرقابية.
وقال ان وزارة التجارة والصناعة فرضت اختام الذهب والمجوهرات منذ السبعينيات الى ان اصبح الذهب في الكويت ذا قيمة ائتمانية عالية جدا، مشيرا الى انه كل فترة يتم تحديث دمغة الذهب، وآخر تحديث لها عام 2022 صار اختام جديدة بمواصفات عالية مما يضيف قيمة ائتمانية مجتمعية محليا ودوليا.
من جانبه، أكد التاجر محمد فاضل أن مبيعات المشغولات الذهبية تراجعت بنسبة 60 و70% مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت مبيعات السبائك بفضل ثقة المستهلكين في الذهب كاستثمار طويل الأجل. وأشار إلى أن المواسم، مثل عيد الأم ونزول الرواتب، تحرك السوق بشكل مؤقت، بينما يظل الإقبال على المشغولات الخفيفـة والمصنوعـــات الرخيصة في صدارة الطلب.
بدوره، افــاد أبـو فاضل (تاجر ذهب) بــأن ارتفاع اسعار الذهب نتج عنه تراجع الاقبال على الشراء، لكن سرعان مـا عاد الاقبال تدريجيا على المشغولات الذهبية بخلاف السبائك التي تشهد اقبالا كبيرا في جميع الاحوال سواء ارتفاع او نزول اسعار الذهب.
واضاف ان الذهب ملاذ آمن للمستهلكين وفي المناسبات يكثر الاقبال على شراء الذهب وان من الملاحظ حاليا الاقبال على المشغولات المحلية مقارنة بالمستورد لنزول سعر المصنعية.
وفي السياق ذاته، أشار التاجر عبدالله الصايغ إلى أن انخفاض الفائدة البنكية عزز من الإقبال على شراء الذهب كوسيلة استثمارية آمنة. وأكد أن الاحتفاظ بالذهب يعتبر خطوة حكيمة، خاصة مع توقعات بارتفاع الأسعار في المستقبل القريب.
من جهة أخرى، قال المواطن أبو محمد إنه يفضل شراء الذهب الكويتي نظرا لجودته العالية وانخفاض تكلفة المصنعية مقارنة بالمستورد. وأكد أن الذهب يمثل استثمارا آمنا وزينة في الوقت ذاته، مشددا على أهمية الشراء حاليا قبل المزيد من الارتفاعات السعرية.
من جانبها، قالت أم خيال إن السبائك ذات عيار 24 هي الخيار الأفضل للاستثمار، مشيدة بجودة الذهب الكويتي ورقابة الجهات المعنية عليه. وأوضحت أن الذهب الكويتي يتميز بالنقاوة العالية والتصاميم الجذابة التي تضيف قيمة للمشغولات المحلية.
من ناحية اخرى، توقع محمد العتيبي أن تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة مع استمرار التوترات العالمية، مثل الحرب الروسية ـ الأوكرانية. وأكد أن الوقت الحالي مناسب للبيع وليس الشراء نظرا للارتفاع الكبير في الأسعار.
أما أم فيصل فقد ذكرت أنها تشتري الذهب دون الالتفات إلى حركة الأسعار، مؤكدة أنه زينة وخزينة في الوقت ذاته. وأوضحت أنها تفضل الذهب الكويتي على المستورد، مشيرة إلى جودة التصنيع والرقابة المشددة.
من جانب آخر، قالت أم مشعل إن الإقبال على الذهب يزداد في المناسبات، لافتة إلى أن المشغولات المحلية تتصدر الطلب بسبب جمال تصاميمها وتكلفة المصنعية المنخفضة.