• وزير المواصلات: الهجمات السيبرانية لا تقتصر على الأفراد والمؤسسات بل تهدد مرافق الدولة
  • عبدالله المشعل: القيادة السياسية مهتمة بخلق بيئة رقمية آمنة من خلال تبادل الخبرات مع الدول
  • بوعركي: الأمن السيبراني وإجراءاته منهج لتأمين البنية التحتية المعلوماتية والنظم التكنولوجية

محمد راتب

أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر أن الوزارة بصدد اتخاذ خطوات لتحسين خدمة البريد، وذلك من خلال «الحلول المؤقتة القصيرة المدى»، أما على المدى البعيد فسيكون هناك مشروع يقارب المشروع الخاص بالشبكة الأرضية، الذي سيتم عن طريق نظام الشراكة، حيث تم الاستماع إلى 4 شركات متخصصة في هذا الشأن.

ولفت إلى أن موضوع «الأمن السيبراني» مهم جدا بداية من التوعية إلى الأنظمة «التي يجب أن تتوافر لحماية خصوصية البيانات خاصة بيانات المؤسسات».

جاء ذلك في تصريح صحافي للوزير العمر على هامش المؤتمر والمعرض الخليجي الخامس لتحديات الأمن السيبراني الذي يقام في قاعة الراية تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية فهد اليوسف تحت شعار «بيئة رقمية آمنة»، وذلك بحضور وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل، ورئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن متقاعد م.محمد بوعركي، ورئيس المركز الوطني للأمن السيبراني في مملكة البحرين الشيخ سلمان آل خليفة، وبحضور ومشاركة ممثلين عن وزارات الدولة ومؤسساتها والبنوك المحلية ومجموعة متنوعة من شركات القطاع الخاص في الكويت والخليج.

وأضاف العمر أن مشروع الشراكة مع «غوغل كلاود» يسير بحسب الجدول الموضوع له، وهناك عقود تم توقيعها تتعلق بالمشروع، وهي في حيز التنفيذ، وأغلب تلك العقود عقود حكومية، والأهم والذي سنراه السنوات القادمة تنفيذ الـ «data center» على الأقل خلال سنتين.

وبين أن «مشروع غوغل كلاود عبارة عن شراكة بين حكومة الكويت وشركة غوغل، وتلك بداية لتواجد شركات عالمية في الكويت تقدم خدماتها وتوظف الكويتيين، وتنقل خبراتها سواء للعاملين أو على الأنظمة».

وأشار إلى أن الكويت لديها المركز الوطني للأمن السيبراني وهم قائمون على وضع السياسات الخاصة بالأمن السيبراني ويتابعون الجهات العامة والخاصة للتأكد من التزامهم بتلك السياسات.

وحول موضوع تخزين البيانات والجدل المثار بشأنها، قال العمر إن تخزين البيانات يعتمد على تصنيفها، وكل تصنيف له وضعية خاصة، ويتم تخزينها بطريقة خاصة تتماشى مع خصوصية هذه البيانات، لافتا إلى أن «غوغل كلاود» لم يكن الحل لموضوع تخزين البيانات، إنما هو جزء من منظومة كاملة تخدم القطاعين العام والخاص.

وردا على سؤال حول دمج هيئة الاتصالات والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، قال العمر (لا يوجد شيء)، لافتا إلى أن هناك دراسة على جهات كثيرة تتعلق بموضوع الدمج، والغرض منه تسهيل العمل، وليس الدمج من أجل الدمج فقط.

وقال العمر في كلمته خلال افتتاح المؤتمر «إن الهجمات السيبرانية لم تعد تقتصر على الأفراد والمؤسسات، وإنما تتعدى ذلك لتهدد أمن الدولة وسلامة مرافقها واقتصادها، مما يستوجب تسخير جميع القــــدرات التكنولوجيـــة، وتأهيـل الموارد البشرية، وتحسين القدرة على التعامل مع قضايا الأمن السيبراني، للحد من المخاطر السيبرانية المهددة لاقتصاد الدولة والأمن الوطني، كما أن مثل هذه المؤتمرات تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، لأهمية مجالها وتوصياتها والتي تشكل السياسات والإجراءات السياسية لحماية الفضاء السيبراني وجعله أكثر أمانا للمستخدمين».

وبين أن المعطيات التقنية المتطورة وتسارع وتيرتها وزيادة مخاطر الهجمات الإلكترونية والاختراقات، جعلت الحاجة ملحة للتعامل مع تلك المخاطر بكل جدية، للتوصل إلى الحلول وتطوير القدرات وإعداد الخطط الوقائية للتصدي لها، وذلك يتطلب أهمية وجود سياسات واضحة لصد الهجمات الإلكترونية المتزايدة، خاصة أن أمن المعلومات يؤثر في القطاعات العامة والخاصة وجميع المؤسسات العاملة في أي دولة.

وأضاف «انه ونتيجة للتقدم التكنولوجي الهائل في وسائل الاتصالات والمعلومات وتنوع البرامج المتعددة لتداول المعلومات وحرية وصولها الى مستخدميها، ونتيجة للتطور العلمي في الهجمات السيبرانية ونقل البيانات والمعلومات عبر شبكة الإنترنت، فقد تزايدت معها وبشكل كبير عمليات الاستخدام الجماعي والفردي للشبكات، مما أدى إلى تزايد الاختراقات والهجمات الإلكترونية التي تسعي إلى تدمير بيئتنا المعلوماتية».

من جانبه، أكد وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل، أن «القيادة السياسية مهتمة بخلق بيئة رقمية آمنة من خلال تبادل الخبرات بين الكويت والدول الشقيقة والصديقة»، لافتا إلى أن «هناك زيادة في التهديدات السيبرانية التي تهدد الدول».

وبين عبدالله المشعل أن «هناك مديرية خاصة بالعمليات السيبرانية (في وزارة الدفاع الكويتية) تعمل على رفع الوعي لدى منتسبي القوات المسلحة وتحافظ على أنظمة الوزارة».

بدوره، قال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني الكويتي اللواء الركن متقاعد محمد بوعركي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر «إن مفهوم الأمن السيبراني وإجراءاته يعد منهجا لتأمين البنية التحتية المعلوماتية والنظم التكنولوجية المهمة التي تدار بها المرافق الحيوية للدولة»، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود لتوفير كل السبل في تحقيق الأمن السيبراني في المؤسسات والهيئات والقطاعات الحيوية».

من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت د.يعقوب الرفاعي: إن الأمن السيبراني هو أحد أهم محاور الأمن الوطني ومن ضروريات العصر نظرا لما يشهده العالم من تطور مستمر في استخدام التكنولوجيا وتحول العمليات المالية والبيانات من مجرد بيانات شخصية تخص الأفراد إلى بيانات تخص المجتمعات والدول، لافتا إلى أن المصارف الكويتية تقوم بجهود كبيرة لتعزيز الأمن السيبراني، ما مكنها من تعزيز البنية التحتية في هذا المجال بعد عقود من الخبرات المتراكمة.

من جانبه، قال مدير عام الأمن السيبراني في شركة الاتصالات stc م. عيسى السويط إن الأمن السيبراني أصبح مسألة في غاية الأهمية على مستوى العالم وذلك لاعتماد العالم بصورة متزايدة على تقنيات المعلومات والاتصالات التي نسجت خيوطها في تفاصيل حياتنا كافة، لافتا إلى أن العالم يحاول التغير بسرعة كبيرة مدفوعا بزخم هائل في الفضاء السيبراني، كما أن لدينا عددا هائلا من الأجهزة الذكية، الأمر الذي يدعونا إلى مزيد من التفكير في فرض الأمن وحماية المجتمعات.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة هواوي في الشرق الأوسط إلويسيوس تشيونغ على أهمية إيجاد سياسية حماية متكاملة للتصدي للهجمات السيبرانية، وهذا يتطلب أن نزيد تشديد التحصينات الآمنة عبر إيجاد فرق متخصصة تعمل في هذا المجال كي يتم تتبع الهجمات.

من جانبه، أكد مدير مكتب الأمن في شركة هواوي لدول آسيا والشرق الأوسط د. إلويسيوس تشيونغ أهمية إيجاد سياسية حماية متكاملة للتصدي للهجمات السيبرانية، وهذا يتطلب أن نزيد في تشديد التحصينات الآمنة عبر إيجاد فرق متخصصة تعمل في هذا المجال كي يتم تتبع الهجمات.

الياسين: التكنولوجيا وحدها ليست كافية لمواجهة التهديدات

أكد رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر د.نواف الياسين، أن رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية هذا الحدث الخليجي جاءت إيمانا بأهمية مثل تللك الموضوعات، حيث أصبحت التكنولوجيا وحدها ليست كافية لمكافحة هذه التهديدات المتزايدة.

وأضاف أن التكنولوجيا تتطلب عقد شراكات بين الحكومات والشركات على صعيد مختلف القطاعات، وهذا ما نشهده من إقامة المؤتمر من تكاتف الجهات الكويتية والخليجية وبمشاركة من ووزارتي الدفاع والداخلية وجهات مثل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني من المملكة العربية السعودية، ووزارة المالية والمؤسسة القطرية للكهرباء والماء، والوكالة الوطنية للأمن السيبراني، والأمانة العامة لمجلس الوزراء في دولة قطر، ووزارة الداخلية في مملكة البحرين، وزارة التجارة والصناعة والاستثمار وديوان البلاط السلطاني في سلطنة عمان، وشرطة الشارقة من دولة الامارات العربية المتحدة، كما تشارك لجنة الأمن السيبراني في مؤسسة البترول الكويتية بجلسة في جلسات المؤتمر، بمشاركة 250 شخصا من المهتمين بمجالات الأمن السيبراني.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version