• م.عاقول العنزي لـ «الأنباء»: مستعدون لموسم الذروة وأنجزنا صيانات محولات الديزل وآليات النقل حال الحاجة إليها
  • وكيل «الخدمات الفنية والمشاغل الرئيسية» تحدث عن خطة لإعادة تأهيل مباني «الكهرباء» وتطويرها لتوفير 20% من الطاقة المستهلكة فيها
  • 3 مشاريع لتغطية أسطح المحطات ومنشآت الوزارة في المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى بقدرة 26 ميغاواط في طريقها إلى الترسية
  • تخصيص أرض لإنشاء مصنع للألواح الكهروضوئية في صبحان وبانتظار الطرح
  • مصنعان للكيبلات والفيوزات في طريقهما إلى التنفيذ ونسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • تطوير المشاغل الرئيسية وتحسين بيئة العمل لتصبح مصدراً لدخل الوزارة والاستغناء عن استيراد قطع الغيار المتوافرة من الخارج

دارين العلي

أكد وكيل قطاع الخدمات الفنية والمشاغل الرئيسية في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بالتكليف م.عاقول العنزي أن قطاعه على استعداد تام للمساهمة في تخطي موسم الذروة المقبل كقطاع لوجيستي يخدم جميع القطاعات الفنية.

ولفت في لقاء مع «الأنباء» إلى تشكيل فرق عمل تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم في حال حصول طوارئ في الشبكتين الكهربائية أو المائية، وكذلك توفير اكثر من 40 آلية لنقل المعدات ومحولات الديزل إلى مناطق الانقطاعات بأسرع وقت ممكن.

وأوضح أنه يتم حاليا إعداد خطة شاملة لتطوير مباني القطاع وإعادة تأهيليها لتصبح موفرة للطاقة بنسبة 20% ما سيساهم في خفض استهلاكها.

وتحدث عن إنشاء مصنع للألواح الكهروضوئية يهدف إلى الاكتفاء الذاتي من الألواح لخدمة مشاريع التحول نحو الطاقة المتجددة، لافتا إلى 3 مشاريع في طور الترسية لوضع الألواح على مباني المحطات الشمالية والجنوبية وفي منطقة صبحان بقدرة 26 ميغاواط.

وكان إنشاء مصنع للكيبلات وآخر للفيوزات وإنشاء مبان صديقة للبيئة، وتطوير مشاغل الكهرباء من ابرز المشاريع التي يعمل عليها القطاع والتي تحدث عنها العنزي، وفيما يلي تفاصيل الحوار:

بداية، ونحن مقبلون على موسم الذروة ما استعدادات القطاع للمرحلة المقبلة، وما دوره للمساهمة في تخطي هذا الموسم؟

٭ يعتبر قطاع الخدمات الفنية والمشاغل الرئيسية قطاع دعم لوجستي لجميع قطاعات الوزارة، فهو مسؤول عن إنشاء المباني الجديدة وتطوير المباني الموجودة وتقديم الدعم اللوجيستي لجميع القطاعات من الصيانات الميكانيكية والكهربائية لمرافقها، وكذلك متابعة وفحص العدادات سواء الذكية أو الميكانيكية قبل التركيب وبعده، أما فيما يتعلق بموسم الذروة، فقد قمنا بتشكيل فرق عمل لمواجهة حالات الطوارئ يعمل على مدار الساعة بنظام النوبات للمساعدة في تقديم الخدمات وأعمال النقليات الخاصة بالصيانة الطارئة لحالات انقطاع التيار الكهربائي أو المياه والتأكد من جاهزية الآليات الثقيلة التي تقدم الدعم اللوجيستي وفقا لاحتياجات قطاعات الوزارة الفنية.

كما أننا وبالتعاون مع قطاع شبكات التوزيع الكهربائية انتهينا من صيانة جميع مولدات الديزل والآليات التي تنقلها إلى المواقع المختلفة ولدينا في القطاع أكثر من 40 آلية في منطقة صبحان للوصول السريع إلى مختلف المواقع في حال طلبها، كما أننا نعمل على زيادة الترشيد وتوفير استخدام الطاقة في مباني الوزارة المختلفة وإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة عليها، حيث إن جميع المباني الجديدة التي ينشئها القطاع حاليا للوزارة من المباني الخضراء الموفرة الطاقة.

تحدثتم عن تطوير مباني الوزارة وهناك بعض المنشآت المتهالكة فعلا فما خطتكم لذلك؟

٭ لدينا خطة لست سنوات قادمة لتحديث المباني القائمة للوزارة ورفع كفاءة بيئة العمل وتوفير الطاقة، فهناك مبان باتت متهالكة جدا، ويجب إعادة تأهيلها وجميع مباني الوزارة ستخضع بإذن الله للصيانة والترميم الجذري، وقد تم فعلا توقيع عقود الصيانة المدنية لعدد من المباني التي بحاجة إلى ترميم، وبالمقابل لدينا خطة لإنشاء حوالي 15 مبنى جديدا، وستكون هذه المباني خضراء موفرة للطاقة.

إلى أي مدى ستسهم عملية تطوير المباني في توفير الطاقة؟

٭ نطمح لتوفير 20% من الطاقة المستهلكة في مباني الوزارة، وذلك بنسبة 10% عبر تركيب الألواح الكهروضوئية والمتبقي عبر رفع كفاءة المبنى ونوعية الاضاءة والأجهزة الموجودة فيها.

هل ستعمم هذه التجربة على باقي مؤسسات الدولة؟

٭ لقد خاطبنا بالفعل الجهات الحكومية في حين إنشاء أي مبنى ليعمل ما نسبته 10%من الطاقات الجديدة ونقوم بالإشراف على هذه الأعمال لكي يتم تنفيذها وربطها على الشبكة بصورة صحيحة، كما أن هناك مجموعة من الشركات الخاصة بادرت بتنفيذ هذه المشاريع في مبانيها.

ذكرتم الألواح الكهروضوئية، فما مشاريع القطاع في مجال الطاقة المتجددة؟

٭ نحن نسعى إلى الاكتفاء الذاتي فيما يخص الألواح الكهروضوئية، حيث قطعنا شوطا كبيرا في سبيل إنشاء مصنع للألواح بداية من إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية والدراسات القانونية والتصاميم وتخصيص الأرض بمنطقة صبحان والمناقصة جاهزة للطرح بانتظار الاعتماد المالي من وزارة المالية ليبدأ الإنتاج خلال 3 سنوات من بدء التنفيذ لتغطية جميع المشاريع التي ستقوم بها الوزارة على مبانيها لإنتاج الطاقة الشمسية، وذلك لتوفير احتياجات وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزارات الدولة، بهدف المساهمة في توفير المال العام على المدى المتوسط والبعيد نظرا لتوجه الدولة إلى التوسع في إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة، وإلى ذلك الحين سيتم استيراد هذه الألواح لإنجاز المشاريع المخطط لها، وهي عبارة عن 3 مشاريع تم طرحها، وفي طريقها نحو الترسية. وكذلك يقدم القطاع الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجال الطاقة المتجددة وتقديم خدمات الصيانة والتحديث للأنظمة القائمة.

وما المشاريع الخاصة بالطاقات البديلة التي ستنفذ قريبا؟

٭ كما ذكرت لدينا 3 مشاريع في طور الترسية وهي لتوريد وتركيب وتشغيل الخلايا الكهروضوئية على مظلات السيارات في المشاغل الرئيسية وإدارة خدمات الطوارئ بمنطقة صبحان بقدرة 13 ميغاواط، وعلى مظلات السيارات ومباني محطات القوى الكهربائية الشمالية في الصبية والدوحة بقدرة 6.2 ميغاواط، وكذلك على مظلات السيارات ومباني محطات القوى الكهربائية الجنوبية في الزور بقدرة 6.2 ميغاواط.

تحدثتم عن المباني الصديقة للبيئة، فكم عدد هذه المباني ومتى سيتم بدء التنفيذ؟

٭ نحن في طور إنشاء مباني خضراء عبارة عن حكومة مول خاص بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة تقدم جميع خدمات الوزارة في المحافظات الست، وهي عبارة عن وزارة مصغرة صديقة للبيئة توفر على المواطنين مشقة القدوم إلى مبنى الوزارة وقد تم الانتهاء من التصاميم بانتظار صدور التراخيص اللازمة من البلدية لإرسالها إلى الجهاز المركزي للمناقصات، وهذه المباني تحتاج إلى نحو 3 سنوات للانتهاء منها بعد انتهاء الدورة المستندية.

ونقوم حاليا بتصميم نموذج البيت الذكي الموفر للطاقة بجميع تطبيقات التوفير، وتم تخصيص الأرض على الواجهة البحرية، وسيرى النور قريبا بعد موافقة وزارة المالية.

لديكم رؤية لتطوير المشاغل الرئيسية، فكيف سيكون هذا القطاع مستقبلا؟

٭ من ضمن الأولويات لدينا بإذن والله تعالى تطوير المشاغل التي كانت مهملة منذ سنوات، وقد انتهينا من جزء منها بالفعل، خاصة أن هذه المشاغل تخدم جميع قطاعات الوزارة، ولدينا رؤية مستقبلية لجعل هذه المشاغل تخدم جهات الدولة المختلفة وتصبح مصدر دخل للوزارة، فهناك العديد من قطع الغيار التي يتم تصنيعها داخل المشاغل ولا نحتاج لاستيرادها من الخارج، فضلا عن بعض القطع التي يتطلب استيرادها أموالا طائلة يتم تصنيعها لدينا بأقل التكاليف،

كمــا نقـوم بفحـص محـولات الـ 11 كيلوفولت في قطاع الشبكات النقل الكهربائية وإجراء الصيانات اللازمة عليها، ونعمل لتطوير عملنا ليشمل الفحص لجميع المحولات حتى 400 كيلوفولت، وذلك عبر إنشاء ورشة خارجية لهذه الأعمال ما يوفر على الوزارة الكثير من الأموال ويؤمن دخل للوزارة.

تطوير المشاغل يحتاج أيضا لكادر بشري مدرب وقادر على إنجاز الأعمال، فما توجهاتكم بهذا الشأن؟

٭ يوجد في القطاع حاليا حوالي 3 آلاف موظف، لكن ما زال لدينا نقص في بعض التخصصات كالمعماريين والمصممين الداخليين وخبراء الأمن والسلامة بالإضافة إلى الوظائف التخصصية التشغيلية كالسباكة وغيرها التخصصات، وهذا النقص يتم تعويضه عبر المقاولين، ونحن نسعى لجعل هذه المشاغل جاذبة عبر تحسين بيئة العمل، حيث يتم حاليا اجراء قراءات وقياسات الأداء، وسيتم الأسبوع المقبل بإذن الله تركيب شاشات لرصد نسب الملوثات ودرجات الحرارة والظروف التي يعمل فيها الموظفون بهدف الوصول إلى صفر إصابات، فنحن نسعى لتطوير وتحديث كل ورش المشاغل الرئيسية وتطبيق معايير الأمن والسلامة والالتزام بمواد قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014.

ما دور القطاع في التحول الرقمي الذي تنتهجه الوزارة؟

٭ نسير في القطاع ضمن هذا التوجه، حيث تتحول مختلف الأعمال لدينا كما الخدمات نحو الرقمية، وقد تم استحداث نظام رقمي لخدمات فحص العدادات والأجهزة المتنوعة المقدمة للجمهور بإدارة الفحص وأجهزة القياس، كما تم استحداث نظام رقمي باستخدام الباركود لتلقي كل طلبات الصيانة بمبنى الوزارة الرئيسي ومبنى وزارة الأشغال العامة، وتم إنشاء خدمة الاستعلام الالكتروني عن طريق شاشات تفاعلية موزعة أمام كل مخارج المصاعد في مبنى الوزارة الرئيسي للتعرف على مواقع المكاتب ومخارج الطوارئ. وهناك مشروع مهم جدا، حيث تم التعاقد على إنشاء نظام خدمات متكامل لخدمة موظفي وزوار ومراجعي وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة من ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم والمكفوفين) بنظام شاشات تفاعلية وتقديم خدمات الوزارة للمكفوفين بطباعة كل ما يستلزم بلغة برايل، متحدث معتمد بلغة الإشارة للتواصل عبر شاشات موزعة لذوي الاختصاص بالوزارة، وتوفير كراسي متحركة كهربائية لذوي الإعاقة الحركية وكبار السن عند الحاجة، وقد تم توقيع العقد ونحن حاليا في مرحلة التوريد، وسيكون المكتب الخاص لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة في بهو الوزارة بالمبنى الرئيسي.

تدخل ضمن اختصاصاتكم أعمال الصيانة الخاصة بأجهزة التكييف وأنظمة الإنذار ومكافحة الحريق في مباني الوزارة، فما مدى الإنجاز، وهل هناك معوقات؟

٭ تم إنجاز العديد من أعمال تركيب وصيانة أنظمة التكييف وأجهزة الإنذار ومكافحة الحريق، وتم الانتهاء من أعمال التحديث والتشغيل والصيانة الشاملة والاستبدال لوحدات تكييف الهواء وملحقاتها لمرافق الوزارة في محطات التحويل الكهربائية الرئيسية بالمحافظات الست، وكذلك في بعض محطات التحويل الكهربائية الثانوية ومخازن الوزارة وورش المشاغل الرئيسية في صبحان، كما تتم أعمال المراقبة المركزية لنظم إنذار ومكافحة الحريق ومراقبة الاستهلاك وصيانتها في مرافق الوزارة. وتتمثل المعوقات التي تواجهنا في تأخر البت بطلبات طرح وترسية المناقصات المرسلة إلى الجهاز المركزي للمناقصات العامة نظرا لتوقف الجهاز المركزي للمناقصات العامة، مما يؤثر على عمل القطاع في تقديم الخدمات المتنوعة والدعم الفني للوزارة. ونعمل حاليا على تمديد العقود السارية لتجنب أي ضرر يمكن ان يحصل جراء تأخر طرح المناقصات الجديدة.

خطة متكاملة لإنشاء مصانع تحقق عدداً من الأهداف بينها الاكتفاء الذاتي

لدى سؤاله عن مشاريع الوزارة التي تهدف من خلالها للحفاظ على المال العام، قال وكيل قطاع الخدمات الفنية والمشاغل الرئيسية في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بالتكليف م.عاقول العنزي: لدينا خطة متكاملة لإنشاء عدد من المصانع، أولها المشروع الذي تحدثنا عنه للألواح الكهروضوئية، كما أننا نعمل على إنشاء مصنع لإنتاج الأسلاك الكهربائية تابع لإدارة الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وإنشاء مصنع لتصنيع الفيوزات الكهربائية، وهكذا نستعيض عن استيراد هذه القطع بما هو موجود لدينا، ما يوفر على الوزارة أموالا طائلة، كما أننا تعمل على إنشاء محطات شواحن كهربائية للمركبات.

وأضاف: في هذا الصدد أود أن أشير إلى أن القطاع هو المعني باعتماد الشواحن الكهربائية، ولدينا فريق مختص لاعتماد مواصفات الشواحن، وقد تم اعتماد اكثر من 100 شاحن، ونحن حاليا بصدد إنشاء غرفة تحكم لمراقبة استهلاك جميع الشواحن ومعرفة أماكنها لرصد ارتفاع الاستهلاك والتحكم بها في أوقات الذروة، كما أننا نسعى لجعل الشواحن الكهربائية تتغذى من مصادر بديلة، وليس من شبكة الوزارة أسوة بتجربتنا في الوزارة، فلدينا شاحن كهربائي في الوزارة يعتمد اعتمادا كليا على الطاقة الشمسية المنتجة من الألواح الكهروضوئية على مظلات مواقف المبنى، ونحن ننسق حاليا مع الجهات المعنية لتكون جميع الشواحن الكهربائية من الطاقة البديلة، وليس من شبكة الوزارة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version