بشرى شعبان

أكد نائب مدير الهيئة العامة للقوى العاملة لشؤون قطاع حماية القوى العاملة د.فهد المراد أن مكافحة فرص التوظيف الوهمية يعد أحد أهم الأهداف الفرعية في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص.

جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش الفعالية التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية، بالإضافة إلى اتحاد عمال الكويت، وغرفة التجارة والصناعة، وممثلي السفارات بالكويت. ولفت المراد إلى أن الهيئة تحرص عبر إدارة تفتيش العمل، على متابعة أصحاب الأعمال، والتفتيش الدوري على منشآتهم للتأكد من وجود العمالة على رأس العمل والتحقق من مزاولة النشاط فعليا، مشددا على أنه في حال التأكد من عدم مزاولة النشاط لدى المنشآت المرخص لهم للعمل داخلها تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين للحد من مظاهر الاتجار بالأشخاص. وكشف المراد عن أن إنشاء مركز لإيواء العمالة خاص بالرجال في منطقة حولي دخل مراحله الأخيرة، ليكون على غرار المركز المتميز القائم حاليا في منطقة جليب الشيوخ الذي يستقبل ضحايا الاتجار بالأشخاص من الإناث، وحصل على جملة إشادات واسعة من قبل ممثلي البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان العاملة في الكويت، وذلك تطبيقا لخطتها الاستراتيجية التي تهدف إلى تحسين خدمات الإيواء، مؤكدا أن الجهات المعنية كافة تبذل جهودا مضنية وفاعلة للارتقاء باسم الكويت بالمحافل الدولية، لاسيما المعنية بحقوق الإنسان عموما والعمالة الوافدة خصوصا.وأكد المراد حرص الهيئة الجاد على تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة، التي تأتي برعاية اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين ومشاركة ممثلي غرفة التجارة والصناعة والاتحاد العام لعمال الكويت. وقال إن «الهيئة عضو فاعل في اللجنة المعنية بتطبيق الاستراتيجية السالف ذكرها التي تتبلور أهدافها حول الحماية والوقاية من مخاطر هذه الجريمة النكراء، والملاحقة القانونية للمتورطين فيها، والتوعية القانونية بمخاطرها، إلى جانب العمل على تدريب وتأهيل الموظفين مقدمي الدعم والمساندة لضحاياها، والتنسيق مع الجهات المعنية لإحالة الحالات المشتبه فيها وفق نظام الإحالة الوطنية».

بدورها، أكدت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي للهيئة أسيل المزيد التزام الكويت الراسخ بحفظ كرامة وحقوق العمالة الوافدة ومنع الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين. وأضافت ان الهيئة تقوم بدور حيوي في التعامل مع العمالة، حيث توفر مركز إيواء للعمالة الوافدة المخصص للنساء وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج ويستوعب 500 عاملة وتتواجد فيه جميع الجهات الحكومية المعنية بالعمالة، وذلك لتسهيل دخول العمالة إليه. وأوضحت أن العمل جار على قدم وساق للانتهاء من مركز إيواء الرجال. وأشارت إلى أن الهيئة تعمل على تطبيق القوانين الخاصة بمكافحة الاتجار بالبشر وحماية حقوق العمالة المختلفة عبر عمل القطاع المتخصص في حماية العمالة والحد من التعدي عليها، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني. وأضافت: «الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين جريمة تتطلب تضافر جميع الجهود والتنسيق الشامل بين الجهات الحكومية مثل الوزارات والهيئات والمؤسسات، جنبا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية، والعربية، والدولية. ونثمن جهود الكويت في مكافحة هذه الجريمة».

السفيرة الأميركية: دعم كامل من الولايات المتحدة للكويت في جهودها لمكافحة الاتجار بالبشر

أعربت السفيرة الأميركية في الكويت كارين ساساهارا عن سعادتها بالمشاركة في الفعالية التي أقامتها الهيئة العامة للقوى العاملة، بالتعاون مع عدة جهات حكومية واتحاد عمال الكويت وغرفة التجارة والصناعة وممثلي السفارات، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن الفعالية وفرت فرصة طيبة للقاء مع الزملاء سفراء وديبلوماسيي الدول الصديقة المشاركة في هذا الجمع. وعبرت السفيرة ساساهارا عن دعم الولايات المتحدة للحكومة الكويتية واتحاد العمال الكويتي دعما كاملا في جهودهما لمكافحة الاتجار بالبشر. وأكدت على العلاقة الوثيقة مع الهيئة العامة للقوى العاملة ووزارة الخارجية الكويتية، حيث تسعى السفارة إلى تفعيل شراكتها معها لتقليص التحديات التي يمكن أن تواجهها العمالة المنزلية.

«الصحة»: توفير الخدمات الطبية بمراكز دور الإيواء

أكدت وزارة الصحة حرصها على تأدية رسالتها الإنسانية السامية في التصدي لجريمة الاتجار بالبشر من جوانب عدة، وذلك عبر خدماتها التي تقدمها للضحايا بالتعاون مع الجهات الرسمية في البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة د.عبدالله السند في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يصادف 30 يوليو من كل عام إن الفرق القانونية والأمنية تتواجد في مرافق وزارة الصحة على مدار الساعة. وذكر أن «الصحة» تقدم خدمات بهذا الخصوص مثل توفير الخدمات الطبية بمراكز دور الإيواء من خلال تواجد الطاقم الطبي والتمريضي وتكريس تلك الطواقم على قيامهم بإجراء التشخيصات اللازمة لنزلاء الدور ووضع الخطط العلاجية ومتابعة الحالات.

وأوضح ان الوزارة تسخر لنزلاء تلك الدور جميع الخدمات الطبية المساندة مثل خدمة النقل إلى إحدى مستشفيات ومراكز الوزارة بواسطة عربات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية وفق المعايير الدولية، كما لا يتم تحميل النزيل أي رسوم أو أجور نظير تلقيه تلك الخدمات.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version