• السفير سويكا: البلدان يتمتعان بتفاهم عميق للمصالح المشتركة خاصة في مجال الاستثمار والتبادل التجاري

أسامة دياب

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات عمق وقوة ومتانة العلاقات الكويتية ـ الهندية والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة على كافة الاصعدة ومختلف مجالات التعاون.

جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش حفل استقبال اقامته السفارة الهندية بمناسبة يوم الجمهورية الوطني الـ76 الذي تحتفي به الهند لتبنيها دستورها بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.محمود بوشهري ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد وكبار الشخصيات.

ولفت حيات إلى ان زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الكويت في ديسمبر الماضي ثبتت مسار العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين والتي هي علاقات عريقة بالاساس، موضحا ان تلك الزيارة ستتبعها زيارات أخرى رفيعة المستوى من الطرفين، مبينا ان الكويت حرصت على رفع مستوى العلاقات الثنائية مع الهند إلى العلاقات الاستراتيجية خلال زيارة مودي إلى الكويت وهذا كان المفترض أن يحدث منذ زمن، ولكن تحقق هذا الأمر وستتبعها خطوات اخرى.

وأضاف ان المشاورات السياسية بين البلدين انعقدت في الكويت والجولة المقبلة ستعقد في نيودلهي.

وبخصوص توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، قال: نحن في مرحلة التشاور، وهناك ورش عمل ما بين الجانبين في مختلف القطاعات، ونحن بانتظار رفع التقارير والاطلاع عليها، لنتخذ بعدها الخطوات لتوقيع المزيد من مذكرات التفاهم، لكي نقطر ونعزز علاقاتنا أكثر مع الهند».

وأضاف: «تم خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي توقيع مذكرة تفاهم في التعاون العسكري ما بين الحكومتين، وهذه المذكرة لن تكون حبرا على ورق، ولكن ستنفذ بنودها ونطبقها على أرض الواقع».

بدوره، أكد وكيل وزارة الدفاع الشيخ د عبدالله المشعل على عمق العلاقات التاريخية بين الكويت والهند والتي تمتد لأكثر من قرن من الزمان.

وأضاف انه بعد توقيع مذكرة التفاهم في التعاون العسكري ما بين الحكومتين فإن الكويت تبحث في سبل التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية مع الهند.

ومن جهته، أشاد سفير جمهورية الهند د.آدرش سويكا بقيادة الكويت الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لدعمهم ورعايتهم وحرصهم على تطور العلاقات الثنائية.

وقال سويكا ان العلاقات التي تجمع بلاده والكويت عميقة وتاريخية بشتى المجالات، معتبرا زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في ديسمبر الماضي «مرحلة جديدة ومهمة» في العلاقات الثنائية لتصبح الدولتان «شريكين استراتيجيين».

وأكد ان الهند تشارك الكويت في العديد من المجالات لاسيما دعمهما للحلول السلمية للصراعات حول العالم، مشيدا بالديبلوماسية الإنسانية التي تنتهجها دولة الكويت وتدعم بها في المحافل والمنظمات الدولية.

وأفاد بأن الدولتين تتمتعان بتفاهم عميق للمصالح المشتركة وخصوصا في مجال الاستثمار والتبادل التجاري، حيث تعتبر الهند من أكبر وأهم الدول في هذا المجال مع الكويت، منوها بـ«تجذر» الاقتصاد في الشركات والمؤسسات من الجانبين.

وقال ان الجالية الهندية في الكويت تخطت المليون نسمة وهم يعملون في شتى قطاعات الدولة لاسيما في مجال الإعمار والبنى التحتية المختلفة التي تشارك الشركات الهندية فيها.

وذكر ان الهند ومنذ تبنيها لدستورها استطاعت ان تحقق الكثير من الوعود التي نص عليها الدستور، مشاطرا الحاضرين بالعديد من المحطات والأرقام المهمة التي وصلت اليها جمهورية الهند الصديقة.

وقال ان الهند هي أكبر دولة «تتمتع بنظام سياسي ديموقراطي وقيادة سياسية ثابتة»، وهي خامس اكبر اقتصاد في العالم وفي طريقها لتصبح الثالثة قريبا.

ولفت إلى أن 65% من الشعب الهندي تحت عمر الـ35 عاما لتصبح أكبر دولة في العالم من حيث العمالة الشابة بشتى المجالات لاسيما الصناعات الدوائية، إذ تعتبر الهند «صيدلية العالم».

وأضاف ان بلده هي ثالث اكبر دولة في العالم حاضنة للشركات الجديدة وان 50% من عمليات الدفع الإلكترونية حول العالم هي في الهند.

وذكر أن بلاده تمتعت في العقد الماضي بدفعة كبيرة في مجال تطوير البنى التحتية، حيث بنت أكثر من 80 مطارا ليصل عدد مطاراتها في العام الماضي إلى 150 مطارا وهي تشهد يوميا تعبيد 28 كيلومترا من الطرق السريعة و18 كيلومترا من السكك الحديدية.

وأعرب في نهاية كلمته عن تمنياته ان تستمر وتيرة تطوير العلاقات الثنائية ما بين الهند والكويت لتصل إلى آفاق أرحب تحت القيادة الرشيدة التي يتمتع بها كل من البلدين الصديقين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version