ثامر السليم

أدى جموع المصلين في الكويت صلاة عيد الاضحى المبارك في مختلف المساجد و54 ساحة خصصتها «الأوقاف» لأداء صلاة العيد، حيث توافد جموع من المواطنين والمقيمين الذين أدوا صلاة عيد الأضحى في أجواء تسودها الطمأنينة والسكينة والفرحة بهذه المناسبة الطيبة، حيث تم تخصيص 10 مصليات وتجهيزها بمحافظة العاصمة، وفي محافظة حولي تم تخصيص 8 مصليات، وبمحافظة الفروانية 10 مصليات، و7 مصليات بمحافظة الجهراء، و5 مصليات بمحافظة مبارك الكبير و14 مصلى بمحافظة الأحمدي.

وقد حرص المصلون على حضور التكبير منذ الصباح الباكر إيذانا بدخول وقت العيد وإقامة للسنة النبوية في يوم النحر.

وفي هذا الإطار أكد عدد من خطباء عيد الأضحى، أن من أسمى معاني العيد الدعوة إلى الله تعالى بالتوحيد، الذي هو حق الله على العبيد، مشيرين إلى أن يوم العيد هو افضل أيام المناسك وأكثرها عملا، حيث شددت الخطبة على ضرورة اغتنام هذه الأيام المباركة للتواصل بين الناس ونبذ الخلافات، مؤكدة أن العيد يوم صفاء ووئام، وفيه يتبادل الناس الدعاء، ويتشاركون التهاني والتبريكات.

وركزت خطبة العيد على ضرورة إدخال الفرح والسرور على الأولاد، وأن تكون تلك الفرحة مصحوبة بتقوى الله وعدم الانفاق على ما حرمه الله.

وفي هذا الصدد أكد خطيب مسجد عبدالله بن جعفر بمنطقة الرحاب في الفروانية الداعية صالح الشرقي، أن عيد الأضحى ارتبط بفريضة الحج، وكلها مواسم تختم بالذكر والتكبير، مشيرا إلى ان الأعياد في الإسلام تبدأ بالتكبير وتعلن الفرحة ليعيشها الرجل والمرأة، ويحياها الكبير والصغير، أعيادنا تهليل وتكبير، فإذا أذنا كبرنا الله، وإذا أقمنا كبرنا الله، وإذا دخلنا في الصلاة كبرنا الله، وإذا ذبحنا كبرنا الله، وإذا جاء العيد بالتكبير استقبلناه وقلنا: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، إنه تنفيذ لتوجيهات الله (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله).

وأشار إلى أن الأعياد في الإسلام وان كانت فرحة وبهجة فهي طاعة وعبادة فهي تأتي بعد الطاعة، فعيد الفطر ارتبط بشهر رمضان، وعيد الأضحى ارتبط بفريضة الحج، وكلها مواسم تختم بالذكر والتكبير، لافتا إلى اننا مأمورون بالفرحة، قائلا في هذا اليوم كنتم في طاعة وتنتقلون إلى أخرى، افرحوا ولكم الأجر، (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)، وفي العيد تتصافى القلوب وتتصافح الأيدي ويتبادل الجميع التهاني، فاجعلوا أيام العيد فرحا لا ترحا، أيام اتفاق لا اختلاف، أيام سعادة لا شقاء، أيام حب وصفاء، لا بغضاء ولا شحناء، تسامحوا وتصافحوا، توادوا وتحابوا، تعاونوا على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان، صلوا الأرحام، وارحموا الأيتام، تخلقوا بأخلاق الإسلام.

وأكد ان أعظم شعيرة نتعبد الله بها في هذا اليوم العظيم هي ذبح الأضاحي ونحرها، قال سبحانه: (فصل لربك وانحر) فضحوا شكرا لله واقتداء بسنة نبيكم ژ، وكلوا من أضحياتكم واهدوا وتصدقوا وادخروا، واختاروا من الأضاحي أطيبها وأسمنها وأغلاها ثمنا وأجملها، فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، سموا الله وكبروا، ومن كان محسنا للذبح فليباشره بنفسه، ومن كان لا يحسن فليحضر ذبيحته، أخلصوا لله واطلبوا ما عنده فـ (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم).

وتابع: ان الشاة الواحدة تجزئ عن الرجل وأهل بيته، ووقت الذبح ممتد من بعد صلاة العيد إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، ويحرم صيام أيام التشريق، فكلوا فيها واشربوا، وعظموا شعائر الله بالإكثار من ذكره بالتكبير والتهليل والتحميد، في أدبار الصلوات وفي جميع الأوقات، وبروا والديكم، وأحسنوا إلى جيرانكم وفقرائكم، واجتنبوا المعاصي والمنكرات، وجملوا عيدكم بإفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام.

من أجواء الصلاة

• شهدت مصليات العيد تنظيما مميزا من وزارة الأوقاف والجمعيات التعاونية وتجهيزات شملت توفير المياه والعصائر والضيافة التي ساهمت في خدمة المصلين مع تخصيص موظفين للضيافة.

• حرص المصلون على حضور التكبير منذ الصباح الباكر.

•سادت أجواء من الفرح والبهجة والمودة بين جميع المصلين من مواطنين ومقيمين.

• بذلت وزارة الداخلية جهودا مشكورة وكان هناك حسن تنظيم في دخول وخروج المصلين بالساحات الخارجية.

• شهد المصلى حضورا من الرجال والنساء حيث كان هناك قسم خاص لكل منهم، مع توفير الأجواء المناسبة لأداء الصلاة.

• ساهمت جودة الطقس في جعل الخطبة والصلاة أكثر راحة، وأضفى ذلك أجواء إيمانية وسعادة على الحضور.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version