أسامة دياب

وصف السفير الإيطالي لدى البلاد لورنزو موريني العلاقات الكويتية ـ الإيطالية بالتاريخية والقوية والمتينة والتي تتطور بشكل ملحوظ على كل الاصعدة ومختلف مجالات التعاون، لافتا إلى أن البلدين يحتفلان هذا العام بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية، مشيرا إلى أن العلاقات الإيطالية -الكويتية مثال يحتذى في العلاقات بين الدول، حيث بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل والتعاون المثمر.

وأشاد موريني في مجمل كلمته التي ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية والديبلوماسيين المعتمدة لدى البلاد بالتعاون والمشترك ولاسيما الحوار السياسي بين البلدين، وتعاونهما المثمر في المجال الأمني، كما تنمو العلاقات الاقتصادية بشكل متزايد.

واشار إلى الاهتمام المتزايد الذي يوليه الشعب الكويتي خاصة الأجيال الشابة لاكتشاف إيطاليا والذي يضفي الواقع عنصرا مهما جدا لمستقبل العلاقات الكويتية ـ الإيطالية، لافتا إلى الحضور القوي لعلامة «صنع في إيطاليا»، في الكويت حيث تتمتع المنتجات الإيطالية المتميزة بحب الشعب الكويتي.

وقال السفير موريني إنه سيكرس جل اهتمامه في الأشهر المقبلة بغية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لاسيما في مجال العلاقات العلمية والأكاديمية والثقافية وتبادل الطلاب والباحثين والأساتذة وتعلم اللغة والترويج للسياحة في بلاده باعتبارها «من الركائز لبناء صداقة أقوى وتعاون أفضل مع دولة الكويت».

ولفت إلى أن إيطاليا تشهد منذ عام 1946 نموا اقتصاديا واجتماعيا مثيرا للإعجاب، إذ أصبحت في الوقت الراهن «من بين الاقتصادات العشرة الأكثر تقدما في العالم».

وعبر عن تطلعه إلى مواصلة العمل مع السلطات الكويتية خلال فترة ولايته، مضيفا: آمل أن أتمكن من الاعتماد على دعمكم، وهو نفس الدعم الذي تلقيته منذ اليوم الأول في هذا البلد الرائع.

وبالعودة للمناسبة، قال السفير الإيطالي: قبل 78 عاما، في الثاني من يونيو عام 1946، قرر الشعب الإيطالي بشجاعة الدخول إلى المستقبل من خلال اختيار شكل جديد للحكم، ليطوي بذلك صفحة الفاشية، الصفحة السوداء من تاريخنا، التي قادت إيطاليا إلى حرب مدمرة.

والمعاناة الهائلة، حيث انه بفضل هذا الاختيار، أصبحت إيطاليا طرفا فاعلا في المجتمع الدولي، ملتزمة التزاما راسخا بالسلام والحوار والتعددية.

وأوضح ان إيطاليا من بين الجهات المانحة الدولية الأكثر نشاطا في دعم البلدان النامية، وهي ملتزمة بشدة بمكافحة تغير المناخ والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي، حيث انه منذ عام 1946، شهدت إيطاليا أيضا نموا اقتصاديا واجتماعيا مثيرا للإعجاب، حيث أصبحت اليوم من بين الاقتصادات العشرة الأكثر تقدما في العالم وواحدة من أبرز الشركات المصنعة بين الدول المتقدمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version