ثامر السليم
وسط حضور لافت وضمن أنشطة معرض الكويت الدولي للكتاب الـ47، اقيمت جلسة حوارية بمناسبة صدور رواية الأديب والروائي د.وليد السيف بعنوان «متلف الروح» قدمتها الكاتبة الروائية الفلسطينية أماني الجنيدي ظهر أمس في صالة كبار الشخصيات بأرض المعارض في مشرف.
وقال الأديب والروائي د.وليد السيف «تم إطلاق روايتي الأولى بعنوان (متلف الروح)، وكنت سعيدا بحضور نخبة من حضور شخصيات الرواية، شاكرا للمجلس الثقافي للفنون والآداب إتاحة هذه الفرصة لعرض هذه الرواية».
وذكر «روايتي تحكي عن قصة أحداث حقيقية وقعت إبان الغزو العراقي للكويت ومعاناة شخصيات الرواية من أسر وتعذيب على أيدي النظام الغاشم، والبعض الآخر تم الإفراج عنه والآخرون لا يعلم عنهم شيء إلى يومنا هذا».
ولفت إلى أن الرواية تحكي ملاحم وتضحيات خلال هذه الفترة الصعبة، وكانت هناك مجموعة الروح كمجموعة يوسف كانت لخدمة الشعب داخل الكويت أثناء الغزو، وقدموا كل ما في استطاعتهم من خلال التضحية بحياتهم ومواجهة مخاطر كبيرة، كما أن الرواية تحدثت عنهم بالتفصيل من خلال المواقف التي تعرضوا لها. وذكر أن «معظم هذه المعلومات التي تطرقت لها لم تكن معروفة بالعلن وذلك يرجع إلى أن الشخصيات أصحاب الرواية رفضوا الحديث لوسائل الإعلام طوال ثلاثة وثلاثين عاما»، مبينا «قاموا بالحديث لي وإفشاء هذه المعلومات لأول مرة وحرصت على نسجها بطريقة جميلة لكي يستفيد منها الجيل الحالي والأجيال القادمة». وأشار إلى أن أحداث هذه القصة تدور في عدد من الأماكن، منها الكويت وفرنسا ولندن والسعودية والعراق، وتطرق هذه الرواية الفترة من عام 1950 وتنتهي بنهاية مفتوحة عام 1996، والشخصيات الرئيسة في الرواية هم يوسف ورفاقه، لافتا إلى أن «كتابة هذه الرواية لم تكن مجرد سرد قصة بل كانت استكشافا لمواضيع مهمة مثل التضحيات التي قدمها شخصيات الرواية من أجل صون الوطن وكرامته وسيادته وتثبيت الشعب الكويتي والصبر على القهر عبر قصص ملهمة اكتشفتها خلال بحثي فيها».
وبين: أبرز المعوقات التي واجهتني خلال كتابة هذه الرواية يكمن في أنها الرواية الأولى مما يعني مرور الشخص بالكثير من الصعوبات مما دفعني إلى قراءة العديد من الروايات بشكل جنوني لكي تخدمني في كتابة روايتي، شاكرا العلي القدير لإتمام هذا العمل وخروجه بهذا الشكل، كما أتمنى أن تكون هذه الرواية كتابا تاريخيا وطنيا للكويت وأن تقرأها الأجيال القادمة وأسعى إلى ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية لكي تتوسع دائرة القراء.
من جانبها، قالت الكاتبة الروائية الفلسطينية أماني الجنيدي أن الكاتب الروائي د.وليد السيف رجل من رجالات الكويت المعروفين، وهذه كانت التجربة الروائية الأولى له، مضيفة «اعترف أن كتابة الروايات تحتاج الى جهد ووقت ومخيلة ومهارة، ولكنه امتاز بصفتين هما مفتاح لكل روائي وهما المخيلة الإبداعية، والاهتمام بالتفاصيل، وتفاصيل التفاصيل، لهذا أهنئ الكويت بابنها البار الروائي وليد السيف، وأهنئ الكاتب على روايته الأولى». ولفتت إلى أن «الرواية تدور حول مجموعة من الأحداث الرئيسية للرواية في الكويت في فترة التسعينيات من القرن الماضي، وهي فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت، وأحداث تليها في سجون العراق ومعتقلاتها، وتتحدث عن فرقة كويتية يقودها يوسف مع رفاقه الأبطال الذين قرروا الدفاع عن وطنهم، وحماية الناس ضمن مقاومة شعبية حمت الاتـصالات والهويات، والغذاء».