• الكويت أعطتنا الكثير وهي ديرة العز والأمن والأمان والاستقرار ومهما قدمنا فلن نوفيها حقها
  • كوني وطنياً شعرت بأن الكويت تحتاج إلى شبابها وتحتاج إلى أشخاص ينشرون الإيجابية والتفاؤل
  • نحاول زرع ثقافة التغيير وحب الوطن والولاء والعمل التطوعي داخل الأجيال الجديدة
  • نقوم بإشراك جميع الجهات في القطاعين الحكومي والخاص والمبادرين والمتطوعين والوافدين
  • أدعو الشباب والشابات إلى التسلح بالروح الإيجابية وتجربة لذة العطاء والعمل التطوعي من أجل الوطن

أجرت الحوار آلاء خليفة

أكد يوسف العمران صاحب مبادرة «بوجراح يغير» أن الفريق نفذ ما يزيد على 120 مبادرة تطوعية إنشائية وإنسانية في مختلف مناطق الكويت، مبينا أنه «كوني وطنيا شعرت بأن الكويت تحتاج إلى شبابها وتحتاج إلى أشخاص ينشرون الإيجابية والتفاؤل، ونقوم بإشراك جميع الجهات في القطاعين الحكومي والخاص والمبادرين والمتطوعين والوافدين».

وقال في حوار خاص مع «الأنباء» إن «رسالتنا ليس فقط تعديل أو تغيير المرافق العامة بل رسالتنا أعمق للأجيال الحالية، ونحاول زرع ثقافة التغيير وحب الوطن والولاء والعمل التطوعي داخل الأجيال الجديدة»، لافتا إلى أنه يشارك في مبادراتنا ما يزيد على 3 آلاف شخص ينزلون الميدان ويشاركون في التغيير.

وأضاف «قمنا بتجميل وتجديد منفذ النويصيب بهدف استقبال ضيوف كأس الخليج ليليق بكويتنا الحبيبة، كما نقوم بتجميل النفق المجاور لقصر نايف والذي يعتبر من الأنفاق المهمة والحيوية في الكويت، مؤكدا أن لديه رغبة في تخضير الكويت خاصة الحدائق العامة مثل حديقتي الشعب والزهراء».

وأعرب عن الفخر بالوزراء الشباب في الحكومة فهم يفتحون أبوابهم أمام المبادرين ويدعمونهم بكل أشكال الدعم، داعيا الشباب والشابات إلى التسلح بالروح الإيجابية وتجربة لذة العطاء والعمل التطوعي من أجل الوطن، «فالكويت أعطتنا الكثير وهي ديرة العز والأمن والأمان والاستقرار ومهما قدمنا فلن نوفيها حقها» وإلى تفاصيل اللقاء:من هو يوسف العمران بوجراح؟

٭ يوسف أحمد العمران، حصلت على بكالوريوس في التمويل من الولايات المتحدة الأميركية عام 2012 ومن ثم حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال.

متى بدأت أعمالك التطوعية نحو التغيير وهل هي مرتبطة بموقف ما مر في حياتك قررت حينها اطلاق تجربتك نحو التغيير؟

٭ بدأت عام 2023 تحديدا في شهر فبراير خلال الاحتفال بالعيد الوطني، ولكن منذ 5 سنوات وأنا ألاحظ أن الكثير من الأشخاص يتذمرون على الشوارع المكسرة والأماكن والمرافق العامة، هذا الأمر جعلني أشعر بالإحباط وكوني كويتيا ووطنيا وأحب ديرتي شعرت بأن الكويت تحتاج إلى شبابها وتحتاج إلى أشخاص ينشرون الإيجابية والتفاؤل، فقررت أن أبادر وأظهر الكويت بصورة جميلة ونقوم بإشراك جميع الجهات في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى المبادرين والمتطوعين والوافدين وكل شخص يعيش على أرض هذا الوطن بأن يحاول التغيير إلى الأفضل بدون تذمر وإحباط ومن هنا أطلقت مبادرة «بوجراح يغير» وقد قمنا حتى الآن بتنفيذ 120 مبادرة إنشائية وإنسانية.

أصبحت أيقونة لحب العمل التطوعي وحب الكويت وتغييرها للأفضل بين الأوساط الشبابية.. فكيف تجد تأثيرك على الشباب والأطفال بتلك الروح الإيجابية التي قمت بنشرها؟

٭ رسالتنا في مبادرة «بوجراح يغير» ليست فقط تعديل أو تغيير المرافق العامة بل رسالتنا أعمق للأجيال الحالية، جيل التكنولوجيا والأجهزة، لذا فنحن نحاول زرع ثقافة التغيير بداخلهم وحب الوطن والولاء له وحب العمل التطوعي عن طريق المبادرات المجتمعية التي نقوم بها، ففي المدارس يتعلم الطلاب حب الوطن والعمل التطوعي ولكن ينقصهم التطبيق العملي، وبفضل الله أصبح لدينا اليوم تأثير كبير وإيجابي على الجيل الحالي ويشارك في مبادراتنا ما يزيد على 3 آلاف شخص ينزلون الميدان ويشاركون في التغيير.

قمت بأعمال تغيير للكثير من الجسور والشوارع وصبغ الجداريات والأنفاق والمساجد والملاعب.. فما خطتكم في المرحلة القادمة؟

٭ مؤخرا قمنا بتجميل وتجديد منفذ النويصيب بالتعاون مع شركة ناصر البداح، وذلك بهدف استقبال ضيوف كأس الخليج بصورة تليق بدولتنا الحبيبة الكويت، وعملنا ليلا ونهارا لتحقيق هذا الإنجاز الذي خرج بصورة مشرفة حيث قمنا بأعمال التنظيف والتعديل والترميم بالكامل، وبعد انتهاء كأس الخليج سيكون هناك ترميم جذري لمنفذ النويصيب الذي يعتبر من أهم المنافذ البرية في الكويت، وحاليا نقوم بتجميل النفق المجاور لقصر نايف والذي يعتبر من الأنفاق الهامة والحيوية في الكويت.

من ضمن أفكارك التطويرية تخضير الكويت.. حدثنا عن هذا الأمر؟

٭ بالفعل لدي رغبة في تخضير دولة الكويت ومن أكثر الأماكن التي نعمل على تخضيرها الحدائق العامة مثل حديقة الشعب وحديقة الزهراء، بالإضافة إلى الخطوط السريعة المتجهة نحو المطار، وقمنا بالتعاون مع شركات المشاتل من أجل تخضيرها بما يجمل شوارع الكويت ولدينا العديد من المبادرات الزراعية التي نقوم بتنفيذها منها دوار في منطقة المسايل «دوار التغيير» قمنا بزراعته بالكامل.

كم عدد فريق بوجراح؟

٭ بالإضافة إلي وأخوي علي الملا الذي يعتبر من مؤسسي الفريق والعمود الفقري له والعقل المدبر، لدينا الأخت أنفال معرفي، كما يعمل معنا سليمان العلي وكذلك عباس ومحسن، وهؤلاء هم إداريو الفريق، ولكن في كل مبادرة نقوم بإشراك جميع الفرق التطوعية في الكويت لتنفيذ المبادرة.

حصلت على إشادات من معظم الوزراء الذين نزلوا معكم الميدان.. كيف ترى هذا الدعم الحكومي؟

٭ نفتخر بوجود هؤلاء الوزراء الشباب في الحكومة الكويتية فهم يفتحون أبوابهم أمام المبادرين الشباب من الكويتيين ويدعمونهم بجميع أشكال الدعم بما يعطينا علامة كبيرة بأن «الكويت بخير» وفي أيد أمينة.

لقد فزت بجائزة «أخلاقنا» فئة الإسهامات الفردية لدول الخليج في قطر كما فزت بجائزة التميز والإبداع في العمل التطوعي في الكويت ومنذ أيام تم تكريمك بجائزة الكويت للإبداع بنسختها الثانية عشرة نود تسليط الضوء على هذه التكريمات؟

٭ في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الداعم الأول للشباب لا يضيع مجهود الشباب المجتهدين الذين يسعون للتغيير والتطوير، بالإضافة إلى حصولي على جائزة «اخلاقنا» فئة الاسهامات الفردية لدول الخليج في قطر بما يؤكد أن تأثيرنا ليس فقط في الكويت إنما في دول الخليج، وأشعر حقيقة بالفخر الشديد بعد حصولي على جائزة التميز والأبداع في العمل التطوعي وكذلك تكريمنا بجائزة الكويت للإبداع بنسختها الثانية عشرة.

ما الصعوبات التي تواجهها في عملكم وكيف تتغلب عليها؟

٭ لا يخلو أي عمل من صعوبات وعقبات ومعوقات وأبرزها بالنسبة لنا «كلام الناس» فمنهم من يقول لنا أن هذا العمل ليس عملكم ولا وظيفتكم وهناك أشخاص وظائفهم التطوير والتغيير ويتسلمون رواتب عليها وهكذا، ولكن هذا الكلام لا يوقفنا أبدا بل بالعكس يزيد من عزيمتنا نحو الاستمرار والتغيير مهما كلفنا ذلك الأمر من جهد وتعب، فالكويت تستاهل الكثير من أبنائها المخلصين، وأنصح جميع الأشخاص الذين لديهم رغبة في النجاح والتطوير والتغيير ألا يلتفتوا أبدا إلى كلام المحبطين ويتوكلون على الله عزّ وجلّ في جميع خطواتهم، وأدعو جميع الشباب لأن يتسلحوا بالروح الإيجابية.

دائما تخاطب الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن يخبروك في أي منطقة توجد مشاكل لتبادر وتسعد أهالي المنطقة بحلها وإحداث التغيير، حدثنا عن هذا التواصل المفتوح بينك وبين أفراد المجتمع؟

٭ في بداية طريقي كنت أبحث عن الأماكن التي تحتاج إلى تغيير وتطوير ولكن اليوم بفضل الله وصلنا إلى مرحلة أن لدينا نظاما متكاملا لاستقبال الأفكار والمبادرات ومن الآن لدينا مبادرات سنقوم بتنفيذها لمدة عام كامل قادم إنشائية وإنسانية، ولكنني دائما أبدأ بتنفيذ الأفكار التي تسهم في إنقاذ أرواح الناس ومنها الأشياء التي قد تتسبب في حوادث مرورية أو تلوث بصري أو ما شابه ذلك.

بوجراح ما هي كلمتك في ختام الحوار؟

٭ دائما أقول وأؤكد أن الكويت أعطتنا الكثير ومهما قدمنا فلن نوفيها حقها، والكويت ديرتنا ديرة العز والأمن والأمان والاستقرار، ومن هذا المنبر الإعلامي «الأنباء» أقول لجميع شباب الكويت«جربوا لذة العطاء ولذة العمل التطوعي من أجل الوطن» لتنالوا رضا الله عزّ وجلّ وتسهموا في تغيير وطنكم إلى الأفضل دائما.

علي الملا: لنضع حب الكويت نصب أعيننا ولنستمر في تحقيق التغيير الإيجابي

قال أحد الأعضاء المؤسسين لفريق «بوجراح يغير» م.على بدر الملا، وهو خريج هندسة صناعية من الولايات المتحدة الأميركية وحاصل على الماجستير في العلاقات الدولية، إنه شغوف بالعمل التطوعي منذ أن كان في المرحلة المتوسطة وشارك في حملات تنظيف الشواطئ وتوزيع وجبات إفطار صائم في شهر رمضان، واستكمل مجال العمل التطوعي أثناء دراسته في المرحلة الجامعية في أميركا من خلال زيارات إلى دار الأيتام وكبار السن وتنظيف الغابات وغيرها.

وتابع الملا قائلا: «عندما رجعت إلى الكويت كانت لدي رغبة في استكمال العمل التطوعي وتعرفت على يوسف العمران» بوجراح، «وقمنا بتأسيس الفريق وانطلقت مبادراتنا نحو التغيير».

وأشاد الملا بالروح الإيجابية التي يتمتع بها شباب وشابات الكويت الذين يحرصون على المشاركة في كل مبادرات «بوجراح يغير» بحب وولاء لتراب الوطن الغالي ورغبة منهم لجعل الكويت الأفضل دائما، مضيفا «اليوم أصبح بوجراح أيقونة للتغيير، وشباب الكويت بهم الخير والبركة في نفوسهم حب الخير والتغيير، ولكن كان بحاجة لمن يوجههم نحو نقطة البداية لتحقيق التغيير المنشود لوطننا الحبيب الكويت».

وأضاف الملا قائلا «فريق بوجراح يعمل في كل الظروف وعلى مدار العام ولا يتوقفون إيمانا منهم بأهمية العمل الذي يقومون به لخدمة وطننا الحبيب الكويت».

ووجه الملا رسالة الى جميع أفراد المجتمع مفادها «ضعوا حب الكويت نصب أعينكم، والكويت أعطتنا الكثير، وجاء وقت رد الجميل للوطن الحبيب فحافظوا عليه، ونؤكد على أهمية التركيز على الاستمرارية من أجل تحقيق التغيير الإيجابي والنجاح والتحلي بالروح الإيجابية والبعد عن التذمر».

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version