• نفتتح العديد من مساجد الكويت سنوياً.. و«المطلاع» سيدخل الخدمة فيها 197 مسجداً ومحافظة مبارك الكبير تضم 174
  • نفتح الباب سنوياً لتعيين أئمة ومؤذنين من المواطنين ونضطر أحياناً لتعيين وافدين لتغطية المساجد بالمناطق النائية
  • لجنة الوظائف الدينية برئاسة وكيل الوزارة لا تتلقى أكثر من 3 أو 4 ملاحظات على خطباء الجمعة سنوياً وهي ليست مخالفات جسيمة

أسامة أبوالسعود

أشاد وكيل وزارة الأوقاف المساعد لقطاع المساجد م.بدر العتيبي بالجهود الكبيرة التي بذلها العاملون في قطاع المساجد للوقوف على خدمة المصلين خلال شهر رمضان المبارك، مثمنا تعاون مختلف جهات الدولة من وزارة الداخلية والإعلام وغيرهما مع وزارة الأوقاف لخدمة المصلين في مختلف مساجد البلاد خاصة المراكز الرمضانية. وأعلن م.العتيبي، في لقاء مع «الأنباء»، أن وزارة الأوقاف تفتتح سنويا العديد من المساجد في مختلف مناطق الكويت، منها مدينة المطلاع التي سيدخل الخدمة فيها 197 مسجدا، بينما محافظة مبارك الكبير كاملة بكل مناطقها فليس بها سوى 174 مسجدا تقريبا. وأشار م.العتيبي، إلى نجاح أكثر من 80% في الاختبار الأخير للأئمة والمؤذنين المواطنين والخليجيين، مؤكدا أن إجراءات تعيينهم مستمرة، لافتا إلى أن الوزارة تفتح الباب سنويا لتعيين أئمة ومؤذنين مواطنين، «ونضطر أحيانا لتعيين وافدين لتغطية المساجد بالمناطق النائية». وشدد م.العتيبي على التزام الخطباء بشكل كامل بميثاق المسجد، موضحا أن لجنة الوظائف الدينية برئاسة وكيل الأوقاف لا تتلقى على مدار العام أكثر من 3 أو 4 ملاحظات على خطباء الجمعة، وهي ليست مخالفات جسيمة،

وفيما يلي التفاصيل:

نبدأ معكم من جهود قطاع المساجد لخدمة المصلين والمتهجدين خلال رمضان؟

٭ فيما يخص جهود العاملين في قطاع المساجد ومختلف إدارات المساجد والعاملين بها، فنحن على مدار العام في حالة استنفار لأن المصلين متواجدون 5 مرات يوميا على مدار العام، والاستعداد لرمضان فنبدأ قبل أشهر، حيث نقوم بعقد اجتماعات مع الإدارات المعنية بالمساجد، ويتم تحديد البرامج والأنشطة والاستعدادات الخاصة بموسم رمضان المبارك، فلدينا أكثر من 24 مركزا رمضانيا، وهي المراكز المشهورة، لكن لدينا اكثر من ذلك بكثير، وجميع هذه المراكز لها برامج وأنشطة سواء ثقافية أو مسابقات قرآنية أو القراء المتميزين أو المجالس الفقهية والدروس اليومية الوعظية، واختيار الخطب التي تناسب شهر رمضان المبارك وغيرها من الأمور والخدمات وفي مقدمتها خدمات الصيانة.

القراء المتميزون

وما طبيعة هذه الأعمال أو الخدمات، وهل هي متصلة بمصليات النساء؟

٭ بالطبع نقوم بكل التجهيزات المسبقة للمساجد لخدمة وراحة المصلين والمصليات، خاصة المصليات النسائية التي تكون في أغلب أشهر السنة غير مستخدمة بشكل كامل، لكن في شهر رمضان تحديدا يكون هناك توافد من إخواتنا على المساجد، لذلك نقوم بتجهيزها قبل شهر رمضان المبارك بفترة كافية، ولأن شهر رمضان المبارك يتزامن مع بداية اشهر الصيف، فهناك جهود في أعمال التكييف، حيث تتم صيانة جميع أجهزة التكييف لتوفير البرودة المناسبة للمصلين في تلك الليالي المباركة.

تعاون وتكامل

وماذا عن تعاون الجهات الأخرى في الدولة؟

٭ لابد من الإشادة بالفعل بجهود مختلف جهات الدولة المشاركة معنا وتكامل التنسيق معها، وفي مقدمتهم وزارة الداخلية التي تبذل جهودا كبيرة في تأمين المصلين وتنظيم المرور بمختلف المراكز الرمضانية والمساجد الكبرى، إضافة إلى وزارة الإعلام ودورها الريادي في نقل التراويح والقيام نقلا مباشرا سواء عبر التلفزيون أو الإذاعة، وكذلك دور وجهود الصحف المحلية والمواقع الإخبارية.

وكذلك الجهود الكبيرة لوزارة الصحة والطوارئ الطبية والإطفاء والهلال الأحمر وهيئة الشباب والمتطوعين وغيرها من جهات الدولة الحكومية والجمعيات والمبرات وغيرها، فالكل متكاتف يتسابق ويتنافس تنافسا شريفا في شهر الخير لتوفير جميع الأجواء الإيمانية والروحانية لخدمة المصلين والمتهجدين في تلك الليالي المباركة.

بخصوص تعيين الأئمة والخطباء، أين وصل في ظل تسلم الوزارة المزيد من المساجد في المناطق الجديدة؟

٭ نفتتح العديد من المساجد في الكويت سنويا، فمدينة المطلاع وحدها سيدخل الخدمة فيها أكثر من 197 مسجدا، بينما محافظة مبارك الكبير كاملة بكل مناطقها ليس فيها تقريبا سوى 174 مسجدا، فهذه المدينة وحدها أكبر من محافظة كاملة، لذلك نحن في حاجة ماسة لوجود أئمة ومؤذنين، وهذا ما نقوم به، حيث نفتح كل سنة تقريبا اختبارا للأئمة المؤذنين على مستوى الدولة، وفي بعض الأحيان نفتح الباب لتعيين أئمة ومؤذنين من المقيمين للتعيين بالمناطق النائية، حيث لا يرغب المواطن في العمل بعيدا عن سكنه، وهذا ما يضطرنا لفتح الباب لتعيين الوافدين لتغطية بعض هذه المساجد، فالأساس عندنا هو تعيين المواطنين إلا ما ندر في المناطق النائية فقط لأنه غير متصور أن يكون هناك مسجد على الحدود والإمام به كويتي.

التعيين مستمر

ولكن هناك شكاوى من المواطنين من تأخر التعيين بالأوقاف، بم تردون على ذلك؟

٭ هناك تعيين مستمر بالوزارة، ربما توقف فقط بعد صدور قرار وقف التعيين، لكن بعدها عادت الأمور لسابق عهدها، فآخر اختبار مثلا تقدم إليه أكثر من 900 مواطن وخليجي للتعيين بوظائف «إمام» أو «مؤذن» وتقدم للاختبار تقريبا 700 نجح منهم 550 متقدما تقريبا، أي بنسبة تفوق 80%.

ونحن مستمرون في تعيين من ينجح منهم في المقابلة، وذلك منذ 4 أشهر إلى اليوم، وتوفقنا فقط خلال شهر رمضان، ونؤكد لكم أن التعيين مستمر ولله الحمد بعد النجاح في المقابلة، فأسبوعيا نقابل من 15 إلى 20 متقدما.

خطب الجمعة

ننتقل إلى خطبة الجمعة، هل لاتزال هناك مخالفات فيها؟

٭ وزارة الأوقاف لديها متابعة دقيقة لمستوى الخطباء، وبالطبع لا تخلو خطبة من الملاحظات، ولدينا لجنتان متخصصتان، هما «لجنة المناصحة» وهي للملاحظات البسيطة، واللجنة الأخرى وهي «لجنة الوظائف الدينية» برئاسة وكيل وزارة الأوقاف أيضا والتي لا تتلقى على مدار العام إلا 3 أو 4 ملاحظات، وهي ليست بالمخالفات الجسيمة.

وما الإجراء المتبع لتلافي تلك الملاحظات؟

٭ يتم عرض الخطيب على «لجنة المناصحة» التي تتابع الموضوع، ولله الحمد فإن وزارة الأوقاف لديها نظام تسجيل الخطب إلكترونيا وتتم مراقبتها بشكل دقيق، وبفضل الله جميع الخطباء ملتزمون بميثاق المسجد.

الكويت سباقة

أخيرا، أصدرتم تعميما يخص الدعاء والقنوت لأهل غزة ولاتزال المساجد مستمرة فيه، فهل من جديد حول هذا الموضوع؟

٭ الكويت سباقة في فعل الخير، فهي بلد الإنسانية، وقضية غزة هي قضية الأمة والكل مستشعر أهمية الدعاء فهو أقل ما نقدمه لإخواننا في غزة.

والتعميم مستمر إلى اليوم، واكثر المساجد لاتزال ملتزمة إلى اليوم بالدعاء لغزة وبعضهم يقنت في بعض الأيام فقط، وفي المستقبل إذا وجدنا حاجة للتعميم مرة أخرى فسنصدر تعميما جديدا.

شهادات الأئمة والخطباء

وماذا عن قرار وكيل الأوقاف بضرورة فحص شهادات موظفيها وعن شهادات الأئمة والخطباء؟

٭ بالفعل أصدر وكيل وزارة الأوقاف د.بدر المطيري قرارا يخص شهادات جميع العاملين بوزارة الأوقاف، وهذا توجه عام بالدولة، فالشهادة تؤكد مستوى الإنسان العلمي.

وإذا كانت هناك ملاحظة على موضوع الشهادات، فالدولة كونها ركزت على هذا الموضوع فهي تدرك اثره البالغ على المجتمع، فمثلا ماذا سيحدث لو كان هناك طبيب وشهادته ليست في الطب، او مهندس وليس خريج هندسة؟ وفي هذا قياس على أي وظيفة او مهنة لابد أن يكون الشاغل لها مؤهلا علميا وحائزا الشهادات العلمية التي تثبت ذلك، وبالفعل يأتينا بعض خريجي الهندسة للعمل بقطاع المساجد، ونجد أن مستواهم العلمي ضعيف، لذلك القرار يخص مختلف جهات الدولة من الخريجين من سنة 2000 حتى اليوم.

السكن ميزة لاستقطاب الأئمة والمؤذنين الكويتيين

أكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد لقطاع المساجد م.بدر العتيبي، ان توفير السكن هو ميزة للأئمة والمؤذنين لتشجيع المواطنين على الإقبال على تلك الوظائف الدينية.

وأوضح م.العتيبي أن وزارة الأوقاف وفرت تلك الميزة الكبيرة، حيث يحصل الإمام أو المؤذن على السكن، وهو ما جعل هناك إقبالا كبيرا عن السابق للعمل بوظيفة إمام ومؤذن من المواطنين، فمن يقدم يحصل على السكن اذا كان متزوجا ولا ينتظر أكثر من عام تقريبا للحصول على السكن، وهي ميزة لا تتوافر لأي وظيفة أخرى، إضافة إلى اننا طلبنا توفير الرعاية الطبية للأئمة والمؤذنين للعلاج في المستشفيات الخاصة، لكن هذا الأمر لايزال قيد الدراسة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version