أشاد القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية الشقيقة لدى الكويت تميم مدني بصمود الكويتيين والتفافهم خلف قيادتهم منذ الساعات الأولى للغزو العراقي للكويت صبيحة الثاني من أغسطس عام 1990، وبمقاومة المحتل وعدم التعاون معه حتى تم التحرير.

وأكد المستشار مدني أن مثل هذه الأزمات والأحداث تظهر مدى وطنية وانتماء الإنسان لوطنه وتعلقه بأرضه ودفاعه عنها مهما كان حجم القوة المعتدية، وذلك كان من أهم العوامل التي ساهمت في صمودهم ضد المحتلين، فهم نجحوا في حشد الرأي العام الخليجي والعربي والعالمي معهم، واكتسبوا ثقة معظم دول وشعوب العالم التي شاركت في التحالف الدولي لدحر المحتل وإنهاء مغامرة صدام حسين آنذاك التي جرت العراق والكويت والمنطقة بل والعالم إلى الكثير من المآسي والأزمات المتتالية بسبب التقدير الخاطئ والاعتداء الغادر.

وأكد القائم بالأعمال السوري أن ذكرى الغزو العراقي للكويت ورغم مرور 34 عاما عليها إلا أنها لا تزال راسخة في أذهان وقلوب الكويتيين وجميع العرب والمسلمين، بل والعالم أجمع بأن حق الشعوب في التحرر سيتحقق مهما كانت قوة وبطش المحتل، وأن هناك من يناصرون الحق ويقفون معه، مستذكرا موقف الجمهورية العربية السورية ورفضها للغزو ومشاركة قواتها المسلحة في حرب تحرير الكويت بعد استنفاد كل النصائح والسبل الديبلوماسية لانسحاب القوات العراقية وتعنت نظام صدام حسين ومكابرته التي جرت الويلات على المنطقة وأحدثت شرخا كبيرا وصدعا عميقا في العلاقات العربية الأخوية، سائلا الله تعالى أن يحفظ الكويت وشعبها من أي مكروه وأن يديم عليها نعمتي الأمان والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version