أشاد المشاركون في حلقة تشاورية إقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعنوان «المرأة والإعاقة» عقدها الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية بجهود الكويت في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وما حققته من إنجازات وفق آليات الأمم المتحدة لتعزيز القيادة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت رئيس مجلس إدارة الاتحاد الشيخة فادية السعد لـ (كونا) ان الحلقة النقاشية التي اختتمت أعمالها أوصت بضرورة تعزيز قيادة النساء والفتيات ذوات الإعاقة في مختلف المجالات من أجل مستقبل أكثر إشراقا.
وأوضحت الشيخة فادية السعد ان الحلقة التشاورية التي استمرت جلساتها على مدى يومين بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين أوصت بضرورة إدراج احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن أولويات السياسة العامة للدول والعمل على تذليل العقبات التي تحد من تمتعهم بكامل حقوقهم ليكون أكثر تمثيلا في الأدوار القيادية عبر جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وأشارت إلى أن الورشة التي أقيمت بحضور المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة د.هبة هجرس أوصت كذلك بضرورة إذكاء الوعي العام بآليات الأمم المتحدة خاصة لدى ذوات الاحتياجات الخاصة بهدف دعمهن وتسليط الضوء على التحديات والحواجز التي تحول دون قيادة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت الشيخة فادية ان المشاركين حثوا الحكومات على إعطاء الأولوية لحقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة وضمان إدماجهن في جميع مجالات المجتمع وزيادة التنسيق بين أطر المساواة بين الجنسين وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت ان الورشة أوصت أيضا بضرورة حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الخدمات المجتمعية والعناية الشاملة لتيسير عيشهم وإدماجهم في المجتمع والعمل على إقرار المساواة مع الآخرين وعدم التمييز، كما أكدت أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في ظل الإمكانات المتاحة والعمل جنبا إلى جنب مع القطاعات الحكومية لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت ان المشاركين خلصوا إلى ان ضمان حقوق النساء ذوات الإعاقة يتطلب تضافر الجهود والتزاما جماعيا من المجتمع ككل من خلال تحسين السياسات وتعزيز التوعية وتوفير الدعم اللازم لتحقيق تقدم ملموس في حياتهن وتوفير بيئة ملائمة لهن.
وقالت إن الحلقة أوصت كذلك بتوفير تدابير دعم فعالة في بيئات تسمح بتحقيق أقصى قدر من النمو الأكاديمي والاجتماعي وتتفق مع هدف الإدماج الكامل والعمل على توفير الخدمات النفسية والاجتماعية مع توفير بيئة تعليمية داعمة تمكن من التركيز على جوانب القوة لدى ذوات الاحتياجات الخاصة مع تطوير البرامج المهنية للوقاية من التعثر الدراسي.