أسامة دياب

وصف رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى البلاد ممادو سو، الكويت بأنها «بطلة القانون الدولي الإنساني»، مشيرا إلى أن «الكويت لم توقع فقط على اتفاقيات جنيف، وإنما تدعو دائما لاحترام القانون الدولي الإنساني، ونحن فخورون جدا بشراكاتنا مع الكويت، ليس فقط داخل الكويت، وإنما أيضا في الأمم المتحدة في نيويورك وفي جنيف، حيث يوجد تعاون بين زملائنا هناك وبين بعثة الكويت، وهي حاضرة دائما في دعمها لنا في جميع المحافل الدولية».

وفي تصريح صحافي على هامش مشاركته في أمسية خاصة للجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع سفارة سويسرا، لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين على توقيع اتفاقية جنيف الـ4، قال سو ردا على سؤال فيما يتعلق بالتعاون بين الكويت واللجنة الدولية للصليب الأحمر في المجال الإنساني: «لدينا العديد من مجالات التعاون مع الكويت في مقدمتها دعمها للقانون الدولي بشكل عام فضلا عن أنها تهتم بموضوع المفقودين نتيجة لتجربتها في هذا الجانب، كما نعتبرها كذلك بطلة ورائدة فيما يخص بالقرار 2474 الصادر عن في مجلس الأمن فيما يخص المفقودين، وهو أول قرار يصدر عن مجلس الأمن ويعتبر اليوم، الحجر الأساس للتعاطي مع مسألة المفقودين وتحديدا في النزاعات، أما في الجانب الديبلوماسي فالكويت دائما مستعدة لتقديم خبرتها في هذا المجال ودعم أي دولة تطلب منها التعاون في مسألة المفقودين، وأتمنى الاستمرار في التعاون مع الكويت بشكل وثيق في موضوع المفقودين وننهي معاناة عائلاتهم».

وحول الدعم المالي الكويتي للجنة، قال «الكويت أحد أهم الداعمين الكرماء لنا ونحن نعمل معهم على العديد من الملفات، ونتمنى أن يتوسع الدعم الكويتي ليس فقط من الحكومة وإنما من القطاع الخاص لأن الكويتيين في مجملهم يقدمون المساعدات للجميع».

وردا على سؤال حول عدم تطبيق إسرائيل وتجاهلها للقانون الدولي الإنساني في حربها على الفلسطينيين وخصوصا في قطاع غزة، قال سو «عملنا مختلف عن عمل المنظمات الدولية الأخرى، إذ نحن نعمل بشكل مباشر مع الجيش الاسرائيلي ونتشارك معهم في المواضيع التي تهمنا، ولكن ما يهمنا في قطاع غزة الآن هو ضرورة حماية المدنيين وتقديم المساعدات الطبية للجرحى والمرضى، وإنقاذ النساء والأطفال، وتجنيب المستشفيات من أي أعمال عسكرية، ويجب معاملة السجناء بكرامة وإنسانية وان يسمح للجنة الدولية للصليب الأحمر بمتابعة هذه الحالات وتقديم الدعم لها».

من جانبه، قال السفير السويسري لدى البلاد تيزيانو بالميلي: «لا توفر الحرب أحدا في النزاعات اليوم، نادرا ما تجري المعارك في ساحات القتال بعيدا عن المدنيين، بل تحدث أيضا في الأماكن العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، ففي ضوء العديد من النزاعات المستمرة والتي تندلع، والمعاناة الإنسانية الشديدة التي تستمر في إحداثها، من الصعب أن نعتبر هذا العام عام احتفال بدلا من ذلك، فإن الذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف هي سبب للإحياء».

وأضاف «نحن نحيي ذكرى أنه، بفضل هذه القوانين التي أقيمت قبل 75 عاما، يمكن لـ 194 دولة أن تتحد وتتفق على الحاجة الأساسية لكرامة الإنسان، ويمكن للفاعلين الإنسانيين مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يعملوا لتوفير الاحتياجات الأساسية للتحرك نحو هذا الهدف».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version