أسامة دياب

نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد معرضا عن حماية التراث في مناطق النزاع بعنوان «نستعيد ماضينا، نحافظ على مستقبلنا، نحمي التراث المهدد»، وذلك بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودار الآثار الإسلامية والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع «مؤسسة ألف» في مركز اليرموك الثقافي بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا صادق معرفي، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كوينستنين «إن بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت فخورة بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومؤسسة ألف ودار الآثار الإسلامية في إقامة هذا المعرض والذي يأتي ضمن فعاليات شهر أوروبا بالكويت وهو يبرز أهمية حماية الثقافة في مناطق النزاع.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في الدعوة للالتزام العالمي باتفاقية لاهاي لسنة 1954 والمتعلقة بحماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح ومساعدة الشركاء على حماية التراث الثقافي وتشجيع التوثيق والتحقيق والمساءلة عن الجرائم ضد التراث الثقافي، ومن خلال جهودنا المشتركة نستطيع أن نتحقق من أن الأجيال القادمة تستطيع أن ترث التاريخ الغني والثقافات المتنوعة التي تعكس تراثنا العالمي.

وأضافت أن «حماية هذه الكنوز الثقافية وترميمها تعتبر ضرورة من أجل تعزيز السلام والتفاهم والصمود ضمن المجتمعات على مستوى العالم».

من جهته، أشار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة د.محمد الجسار إلى أن هذا المعرض يتحدث عن الحالات التي عملت عليها مؤسسة (ألف) وهي مؤسسة غير ربحية في سويسرا، مضيفا أنها عبارة عن تعاون بين مجموعة من الدول، ومنها الكويت التي تعتبر مؤسسة لها، وهو يبرز الجهود التي تبذلها مؤسسة ألف في حماية التراث الثقافي والمحافظة عليه في مناطق النزاع بما في ذلك فلسطين واليمن والسودان وأوكرانيا، علما أن المعرض سيستمر حتى يوم السبت 8 يونيو 2024.

وأضاف الجسار أن هذه المؤسسة تعتني بمواقع التراث العالمي والمتاحف المهددة تحت الحروب أو الكوارث الطبيعية، حيث تصبح هذه المواقع تحت التهديد وقد يتم تدميرها.

وذكر المدير التنفيذي لمؤسسة ألف فاليري فريلاند «أرغب في تقديم الشكر إلى بعثة الاتحاد الأوروبي بالكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودار الآثار الإسلامية على دعوتهم لنا من أجل أن نسلط الضوء على أهمية حماية التراث الثقافي المهدد في مواجهة الحروب والأزمات والتهديدات البيئية».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version