أسامة دياب
أشادت القائم بالأعمال في سفارة پولندا لدى البلاد، آنا مارتا جودوي-تشيشكوفشكا بالعلاقات الپولندية – الكويتية، التي وصفتها بالقوية والمتينة والتي بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، لافتة إلى أن العام الماضي شهد معلما مهما ونقطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث احتفل البلدان بالذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين پولندا والكويت، والذي يعتبر شاهدا على التعاون الاستثنائي بين البلدين.
وأعلنت تشيشكوفشكا في مجمل كلمتها التي ألقتها خلال الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني بحضور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا المستشار محمد حياتي، وبمشاركة حشد كبير من الديبلوماسيين والعسكريين العرب والأجانب المعتمدين لدى البلاد، عن افتتاح خط طيران جديد يربط مدينة الكويت النابضة بالحياة بمدينة كراكوف الساحرة، لافتة إلى أن «هذا اليوم لا يمثل مجرد بداية الرحلة فحسب، بل يمثل جسرا بين الثقافات، وفتح الأبواب أمام فرص جديدة للتعاون، وتعزيز العلاقات بين وجهتين رائعتين».
وأضافت: كما نتعاون مع الشركاء الكويتيين في مهمة أثرية مشتركة في صحراء الصبية وجزيرة فيلكا، فقد تم تنفيذ هذا المشروع بنجاح منذ ما يقرب من 20 عاما، وعلاوة على ذلك، نحن فخورون بأننا تمكنا من تسهيل برنامج تدريب لطلاب خفر السواحل والبحرية الكويتية في پولندا، ونتطلع إلى تعزيز التعاون بين پولندا والكويت ومواصلة تطوير علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات الأخرى. وأعربت عن خالص الأمنيات الطيبة للكويت وشعبها وعلى رأسها صاحب السمو الأمير، متمنية لها دوام التقدم والرخاء.
وقد شارك في الاحتفالية وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل تلبية لدعوة القائم بالأعمال في السفارة الپولندية. وقد أعرب وكيل «الدفاع» عن خالص تهانيه وصادق تمنياته لجمهورية پولندا الصديقة بهذه المناسبة الوطنية، وأشاد سعادته بعمق ومتانة العلاقات بين البلدين الصديقين، وما تشهده من تطور مستمر على مختلف الأصعدة. كما حضر الحفل أيضا آمر سلاح الدفاع الجوي اللواء الركن خالد درج سعد وعدد من الضباط الكويتيين الخريجين من الأكاديمية البحرية الپولندية.
وبالعودة للمناسبة، قالت القائمة بأعمال السفارة الپولندية: «نحتفل اليوم باعتماد دستور الثالث من مايو، الذي كان بمنزلة نقطة تحول في تاريخ پولندا، ففي 3 مايو 1791، في القلعة الملكية في وارسو، اعتمد برلمانا پولندا وليتوانيا، المرتبطان بالاتحاد، ثاني دستور وطني في العالم وأول دستور وطني في أوروبا، ويعد ذلك اليوم رمزا للمجتمع الإقليمي لأوروبا الوسطى والشرقية.
