اعتبرت رئيسة الجمعية الكويتية لحماية البيئة د.وجدان العقاب أن «خطة العمل البرامجية بين الجمعية والإدارة العامة لخفر السواحل والتي تم التوافق عليها خلال اجتماعها مع مدير عام الإدارة الشيخ مبارك علي الصباح تثري الأنشطة الميدانية المعززة للعمل البيئي في البلاد»، مشيدة بتوجيه مدير عام خفر السواحل العميد ركن بحري الشيخ مبارك علي الصباح بتقديم كل صور الدعم اللوجستي للجمعية، مثنية على استجابته السريعة لمصاحبة أفراد من خفر السواحل لفريق رصد وحماية الطيور بالجمعية خلال زيارتهم العلمية الميدانية إلى جزيرة كبر لتوثيق الحياة الفطرية ورصد ومراقبة الطيور المهاجرة.

وفي هذا السياق، قال رئيس فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية محمد شاه، إن الرحلة العلمية التي نظمها الفريق إلى جزيرة كبر شملت جولة ميدانية وورشة عمل سريعة لعد ورصد الطيور المعششة هذا الموسم، معلنا أن أعضاء الفريق المشاركين في الرحلة من الراصدين وثقوا بعدساتهم طيورا بحرية من الأنواع المختلفة المعششة في الجزيرة في مثل هذا التوقيت من كل عام.

وأوضح شاه أن «الرحلة تضمنت عد الطيور المهاجرة بشكل عملي إضافة إلى جولة في أرجاء الجزيرة لتوثيق مكوناتها الطبيعية وعناصر حياتها الفطرية كعوامل مساعدة لتعشيش الطيور»، مشيرا إلى أن «عمليات الرصد أسفرت عن توثيق أكثر من نحو 11.000 طائر منها 3000 خرشنة ملجمة، و4000 خرشنة بيضاء الخد و4000 خرشنة متوجة صغيرة ومئة طائر من الخرشنة المتوجة الكبيرة وعشرة طيور من الدوري المنزلي وطائرين نقشارة الصفصاف»، مؤكدا أن «تلك الأنواع معششة حاليا بجزيرة كبر وعلى موعد سنوي كل صيف للتفريخ، حيث تحط رحالها مع شهر مايو لتبدأ التزاوج ووضع البيض قبل أن تغادر مع أفراخها في أغسطس مهاجرة باتجاه الجنوب نحو المحيط الهندي».

ولفت رئيس فريق رصد وحماية الطيور بجمعية البيئة إلى أن «الزيارة ستعقبها زيارة في شهر يونيو الجاري لرصد الأعشاش التي يحتضن أغلبها البيض ولم يفقس فروخا حتى الآن»، وذكر أن «الجولة التي رافقهم خلالها منتسبون من خفر السواحل ضمت كوكبة من أعضاء الفريق وهم محمد شاه وأحمد الشواف وسميرة الخليفة وعذاري بوحمد»، مثنيا على «الكوادر الوطنية من منتسبي الإدارة العامة لخفر السواحل الذين رافقوا أعضاء فريق رصد وحماية الطيور المشاركين في الرحلة»، مشيدا بتعاونهم المخلص وتذليلهم كل الصعاب وتقديمهم لجميع التيسيرات التي وفرت عاملا رئيسا لإنجاح عمليات الرصد والمتابعة للطيور بالجزيرة، لافتا إلى أن «تلك الكوادر تمتلك حسا بيئيا وخبرات متراكمة تجاه المكونات الطبيعية بالجزيرة عكستها قاعدة معلوماتهم حول موائل الطيور بالجزيرة وأعدادها».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version