عبدالله الراكان

نظم مركز لوياك حفل ختام مسابقة «من خلال عدستك» في المدرسة القبلية بمناسبة يوم الإبداع الوطني، نظمتها أكاديمية لوياك للفنون «لابا» بحضور رئيس مجلس الإدارة فارعة السقاف.

وقالت فارعة السقاف في بداية كلمتها «باسمكم جميعا أرحب بإخوتنا المعلمين والمعلمات الفلسطينيين الغزاوية في الكويت، الذين يؤدون واجبهم معلمين لأبنائنا، بينما قلوبهم تشتعل نارا على أهلهم وأطفالهم الذين تركوهم في غزة، وأسأل الله فك أزمتهم قريبا، وأن يحفظ أطفالهم وأزواجهم وكل أهلنا في غزة وفي كل شبر في فلسطين من كل شر، وأن نشهد وإياكم تحرير فلسطين وعودة الحق لأصحابه في القريب العاجل بإذن الله».

وعن أهداف المسابقة، قالت: «نلتقي معكم في (من خلال عدستك) لسببين، أولهما التذكير بأن لدينا قضية لن ننساها أبدا وإن قصرنا تجاهها بشكل مباشر، إلا أننا سنظل نعمل لتكريس حضورها في كل عمل نقوم به، أما السبب الثاني فهو تعزيز القطاع الإبداعي وتمكين المبدعين في مجال التصوير الفيديوغرافي».

وأضافت أن «(الحكاية الفلسطينية) هو عرض استعراضي يذكر بقضيتنا الإنسانية والعربية الأولى القضية الفلسطينية، والتي أصبحت رمزا للضمير الإنساني، وما نشهده اليوم من انتفاضة شعبية عالمية يدفع للأمل بالرغم من هول الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل تجاه أهلنا في غزة، والتي تجاوز بها كل الرذائل إلا أن صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني التي استنهضت الشعوب وحركت الضمير الإنساني يمدنا بالأمل بقرب الفرج، وهذا التناقض الصارخ ما بين قمة الألم وقمة الأمل هو ما سنراه في (الحكاية الفلسطينية)».

وقالت «أرحب بأعضاء لجنة التحكيم برئاسة المناضل د.محمد الكندري الذي خاطر بحياته أكثر من مرة بزيارة غزة وبأداء واجبه الإنساني اتجاه إخوتنا وأطفالنا هناك، وأقول له (نورتنا وشرفتنا بقبولك دعوتنا)، كما أشكر المهندس والمصور العالمي محمد مراد سفير كانون في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك أرحب بالمنتجة الزين الحميضي التي استطاعت إثبات وجودها وصنع بصمة واضحة ومهمة في الدراما والسينما الكويتية، خاصة أنها من أوليات الشابات المتطوعات اللاتي شاركن في تأسيس لوياك، وأرحب بالإعلامي المميز عمر العثمان الذي يعتبر أيضا من أوائل المتطوعين في لوياك، كما يسعدني الترحيب بكل الفنانين المبدعين المشاركين في المسابقة».

وكان الحفل قد بدأ بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء فلسطين، ثم بالسلام الوطني الكويتي ثم تلاه الفلسطيني، ثم تم تكريم أعضاء لجنة التحكيم من خلال منحهم لوحات حنظلة الذي يعبر عن رمز الصمود للقضية الفلسطينية رسمت بأنامل أطفال كويتيين من مخيم لابا الشتوي، وتم تسليمها لهم بحضور طفلين أتيا قبل أيام قليلة فقط من غزة.

وبمزيج من الحزن والأمل والغضب وعنف المشاعر المتداخلة مع بعضها بعضا، قدم أعضاء فريق «LAPA Dance Company» عرضا استعراضيا بعنوان «الحكاية الفلسطينية» والذي صممته زوبوفيتش، جسدوا من خلال لوحاته الراقصة معاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الصهيوني المعتدي وتهجيرهم بالقوة من أرضهم، مع أمل العودة إلى الوطن قريبا، مما دفع الحضور للتصفيق الحار والإشادة بما شاهدوه من إبداع لامس قلوبهم.

وفي الختام تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالمسابقة، والذين استطاعوا ترجمة العرض الاستعراضي «الحكاية الفلسطينية» من خلال موهبتهم وتحويله إلى قصة متسلسلة الأفكار بمقطع فيديو لا تتجاوز مدته الدقيقة، والتي أتت برعاية من شركة «سردنا للإنتاج الفني» و«بست اليوسفي»، حيث حصل على المركز الأول معاد أقلال، في حين حصل بدر المشموم على المركز الثاني، أما المركز الثالث فحصل عليه عبدالله البقشي، وحصلت رهف على المركز الرابع، وأخيرا حصل علي ساجوليك على المركز الخامس.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version