• طالبنا وما زلنا نطالب بتسمية الشوارع بأسماء الشهداء والأسرى وعمل أعمال درامية وثائقية وسينمائية توثّق حقبة الغزو
  • نطالب وزارة التربية بتضمين فترة الغزو ضمن مناهجها الدراسية بشكل أكبر لكي تكون قصص الشهداء نبراساً للأجيال القادمة
  • يحق لأهالي الشهداء أن يفتخروا باستشهاد ذويهم وامتزاج دمائهم الطاهرة بتراب الوطن الغالي وستبقى ذكراهم خالدة
  • نعكف حالياً على عمل إصدار في فبراير المقبل بعنوان «الشهداء الأشقاء» فهناك أكثر من 35 أسرة في الكويت لديهم شهيدان أو أكثر
  • سنعمل على إصدار كتاب خاص بالشهداء الرياضيين ونشيد بتعاون المكتبة الوطنية التي تمنحنا رمز الاعتماد والرقم المكتبي للإصدارات

أجرت اللقاء: آلاء خليفة

يأتي يوم 2 أغسطس من كل عام ليجدد ذكرى مؤلمة في تاريخ الكويت، ذكرى اجتياح العدوان العراقي الغاشم لأراضي الكويت بكل غدر وخيانة وانتهاك لجميع الأعراف الدولية واغتصاب للأرض وتعذيب ووحشية لأصحاب الأرض. ولكن الكويتيين لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل قدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن الغالي ولتحرير الأرض من براثن العدوان العراقي الغاشم رجالا ونساء وبمساعدة وتأييد الدول الشقيقة والصديقة. وفي ذكرى الغزو العراقي التقت «الأنباء» رئيس جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية فايز العنزي الذي حدثنا عن أهداف الجمعية وأعمالها وإصداراتها. وسلط العنزي الضوء على العديد من تحركات الجمعية للمطالبة بعدة أمور، على رأسها تسمية الشوارع بأسماء الشهداء، وعمل أعمال درامية تخلد ذكرى الغزو، والمطالبة كذلك بتضمين مناهج وزارة التربية كل ما يخص تلك الحقبة تخليدا لذكرى الغزو وأخذ العبرة والعظة من قصص الشهداء وتضحياتهم. وعرج العنزي على الحديث عن العلاقات الكويتية – العراقية حاليا بعد مرور تلك السنوات على الغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت، والعديد من الأمور الأخرى التي تحدث فيها العنزي لـ «الأنباء». وإليكم تفاصيل الحوار:

بداية نود أن تعطينا نبذة عن الجمعية؟

٭ جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية هي جمعية نفع عام تم تأسيسها وإشهارها عام 1998 ويتكون أعضاؤها من أهالي الأسرى الشهداء، وبداية كانت تركز الجمعية على تحديد المعلومات التي تساعد على تحديد مصير أسرانا في العراق ومن ثم تم التواصل مع دول الضد لإنشاء لجان تخص الأسرى الكويتيين، ومن بعد سقوط النظام العراقي بدأنا البحث عن رفات شهدائنا الأسرى والمفقودين داخل الأراضي العراقية وتم التعامل مع 4 مواقع عراقية كانت تحتضن رفات أسرانا الشهداء وهي السماوة وكربلاء والرمادي والعمارة العراقية.

ويبلغ عدد الأسرى في القائمة الرسمية لأسرى دولة الكويت«كويتيون وغير كويتيين» 605 أسرى، تم الإعلان عن 294 أسيرا شهيدا وجلب رفاتهم ودفنهم تحت ثرى الكويت والمتبقي من المفقودين 311.

ما هي كلمتكم لأهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية في ذكرى 2 أغسطس؟

٭ لا يمكن لأي مواطن عاصر هذا التاريخ أن ينسى ما حدث، واليوم لابد أن ننظر بنظرة إيجابية واستلهام العبر التي حدثت بين الشعب الكويتي، من جهة التكافل في الداخل والخارج والمقاومة والعصيان المدني والمقاومة المسلحة الكويتية، وعمل الشباب الكويتي بالمهن الخدمية، ويتوج تلك العبر ما حصل من المواطنين من قيمة الاستشهاد والتضحية من أجل الوطن، وجميع أهالي الشهداء فخورون بامتزاج دماء أبنائهم من أجل الوطن الغالي، لذلك فكلمتي لأهالي الشهداء أن يحق لهم أن يفخروا باستشهاد ذويهم وأن دماءهم الطاهرة امتزجت مع تراب هذا الوطن الغالي وهو أقل شيء يمكن تقديمه لوطننا الكويت.

للجمعية مطالب عدة فما أبرزها بالمرحلة الحالية؟

٭ لدينا مطالب عدة طالبنا ولا زلنا نطالب بها حتى تتحقق وأبرزها تسمية الشوارع بأسماء الشهداء والأسرى فلا يمكن ما قدمه أي مواطن أن يعادل ما قدمه الشهيد الذي قدم روحه ودماءه فداء للوطن، وأيضا نطالب بأعمال درامية وسينمائية ووثائقية ضخمة من إنتاج الدولة توثق حقبة الغزو وصمود الكويتيين والتفافهم حول الشرعية والأسرة الحاكمة.

ومن ضمن مطالبنا كذلك أن تهتم وزارة التربية بتضمين فترة الغزو ضمن مناهجها الدراسية لكي تكون قصص شهدائنا الأبرار نبراسا للأجيال القادمة.

ما آخر إصدارات الجمعية فيما يخص الشهداء الأسرى والمفقودين؟

٭ مجلس الإدارة وضع استراتيجية يسعى لتحقيقها منذ 7 سنوات، وقمنا بعمل إصدارات بهدف تخليد وتوثيق أسماء وصور شهدائنا الأبرار ونقوم بإصدار واحد في شهر فبراير من كل عام ومن ضمن إصداراتنا كتابا «قائمة العز والفخر»، و«صفوة الأخيار» ويخص الأسرى الذين تم التعرف على رفاتهم وعددهم 294 من أصل 605 بالإضافة إلى كتاب «ويستمر الوفاء»، وأصدرنا كذلك كتيبا تعريفيا جديدا يسلط الضوء على تأسيس الجمعية وأهدافها وأعمالها والخطط والفعاليات، وكان لدينا تعاون مع «إحدى قيادات وزارة التربية الأخت سهام السهيل» بعمل إصدار خاص بشهداء الوزارة من المعلمين والإداريين والطلبة، وسنعمل على إصدار كتاب خاص بالشهداء الرياضيين، ونشيد بتعاون الإخوان في المكتبة الوطنية الذين يمنحوننا رمز الاعتماد والرقم المكتبي في كل إصدار.

كما أننا نعكف حاليا على إصدار في فبراير القادم تحت عنوان «الشهداء الأشقاء» فهناك أكثر من 35 أسرة في الكويت لديهم شهيدان أو أكثر.

المرأة الكويتية كانت «على الميعاد» عندما حدث الغزو

ذكر فايز العنزي أن المرأة الكويتية هي رديف لأخيها الرجل في التنمية على جميع الأصعدة في البلاد، ولا يمكن أن ننسى دورها الرائع خلال فترة الغزو، فعندما حدث الغزو كانت المرأة الكويتية «على الميعاد» وأثبتت أنها «أخت الرجال» ونفتخر بكوكبة الشهيدات اللواتي قدمن أرواحهن فداء للوطن ومساهمتهن في المقاومة المسلحة

والمدنية.

وأضاف: «كون الجمعية عضوا في الاتحاد العربي للمحاربين القدامى وضحايا العرب، وهو عبارة عن هيئة تابعة لجامعة الدول العربية ومقرها في القاهرة، تقدمنا باقتراح بإصدار موسوعة للشهيدات العرب تتضمن أسماء شهيدات الكويت وتم إصدارها بالفعل».

الديبلوماسية الكويتية ذات مستوى راقٍ ومتميز

أشار فايز العنزي إلى أن اليوم لا يمكن أن ننفي وجود العراق كجار للكويت وأيضا لا يمكن أن نمحو من التاريخ يوم 2 أغسطس من غزو عراقي غاشم وعدوان واغتصاب للكويت، مضيفا «الآن عادت العلاقات بين الكويت والعراق وأفتخر ككويتي اليوم بأن لدينا ديبلوماسية كويتية على مستوى راق ومتميز من الأداء ومعرفة مصلحة البلد وكيفية التعامل الخارجي مع الدول الأخرى».

ولفت إلى أن الديبلوماسية الكويتية لعبت دورا كبيرا في أن يكون هناك تأييد واسع من كل دول العالم إقليميا ودوليا للحق الكويتي، وكذلك توج ذلك بإصدار قرارات من مجلس الأمن تؤيد الحق الكويتي، بالإضافة إلى قضية الأسرى فهناك 4 قرارات صدرت من مجلس الأمن تختص بقضية الأسرى الكويتيين في العراق، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نجاح الديبلوماسية الكويتية بقيادة المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد «رحمه الله وطيب

ثراه».

وقال «أتكلم اليوم بصفتي رئيس جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية وبصفتي أحد أهالي الشهداء والأسرى، فيجب ألا يعتقد البعض أننا سننسى أو نتناسى ما حدث في 2 أغسطس، وهذا لا يخدش طبيعة العلاقات الحالية بين الكويت والعراق ولا يؤثر عليها فالعلاقات جيدة، ولكن لا يراد منا ان ننسى ما حصل بل سنظل نستذكر ما حدث وسنظل في كل ذكرى 2 أغسطس وفي فبراير نتحدث عما تعرضنا له من عدوان وظلم وتعذيب واعتقال».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version