• العيناتي: بالإصرار وتوفيق الله دخلتُ الكويت بعد 14 يوليو للقيام بالمهام الخيرية وخطب الجمعة
  • الشطي: عملت في مطافي الفحيحيل ومخبز الرقة وبالإسعافات الأولية لخدمة أبناء الكويت والمقيمين
  • العقيلي: أعظم النعم هي انكشاف المحنة وزوال الغمة بعد شهور من الاحتلال وما رافقته من مآسٍ
  • الجارالله: المحنة كشفت بطولات مواطنين بذلوا أرواحهم فداء للوطن فالكويت تساوي الكثير

بداية، تحدث الشيخ د.خالد الخراز عن دوره وقت الغزو العراقي الغاشم قائلا: كنت متواجدا في الكويت، وقمت بدور «المثبت» للناس وارتقيت منبر الجمعة لأول مرة واستمررت لـ 33 سنة مرشدا وموجها شرعيا واجتماعيا وثقافيا أرفع المعنويات، ونسأل الله القبول، كما كنت ممن يزود الأسر بما يحتاجون إليه من المؤن وحلقة الوصل بين بعض المرضى والأطباء ليلا ومساعدتهم للوصول للدواء أو إيصالهم للمستشفيات، وكانت لي زيارات دورية للتجمعات رجالا ونساء لإلقاء الخواطر الإيمانية، وبحمد الله كشف الله الغمة وعادت الكويت حرة.

من المواقف الصعبة أن «أم عيالي» تعسرت ولادتها وهي في مستشفى الولادة، وظللت يومين أمام المستشفى والطاقم الطبي مختلط وليس هناك دخول للجناح والحاجة صعبة، وقلة قليلة من الأطباء المتطوعين يبيتون ليلا لاستقبال حالات الوضع، والمستشفى قلت فيه الأدوات والأجهزة الطبية والدواء وكذلك فرق التمريض، ولم تكن وسائل التواصل كما هي اليوم، فالدخول ممنوع ولا يجيب عليك أحد إلا بالاتصال الشخصي مع الطبيب المناوب وكان الطبيب آنذاك، فيما اذكر، هشام العبيدان، رحمه الله، يزودني بالأخبار بين فترة وأخرى، وآخر تواصل معه اخبرني بأنها إذا لم تلد زوجتك وتعسر الحال فسنضطر لإجراء عملية، وأن المستشفى ليس فيه «دخول جناح» لمتابعة حال الولادة وما بعدها وإنما الخروج فوري للمنزل، وأمسيت متكدر البال، داعيا ربي لها تيسير الحال، وما كدت أخرج من مسجد مستشفى الولادة بعد صلاة المغرب الذي لم يصــــل فـــيه إلا 3 أنا أحدهم متوجها لبوابة طوارئ الولادة إلا ووالدتي بوجهها الحنون، رحمها الله تعالى، تقول: «مبروك يا ولدي زوجتك ولدت طبيعي وجالك ولد» وكانت خلفها 3 ممرضات يطلبن مني البشرى فأعطيتهن ما قسم الله وخرجت زوجتي معها وهي تحمل المولود، فتلقفت ولدي منها أضمه إلى صدري وهو أول مولود لي، وحمدت الله على فضله ومنة وتسليمه لنا.

وفي هذه الظروف الصعبة وفي الطريق وكان الخروج ليلا غير مسموح فقد استوقفتني نقطة عسكرية طلبت مني سبب الخروج فأخبرتهم بأن الله رزقني بمولود ذكر وهذه أمه وجدته معي فقبل عذري ومضيت بهم إلى البيت شاكرا حامدا، فنعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، وهذا من المواقف الصعبة التي كانت تحدث مع الناس خلال الاحتلال، والحمد لله أن تلك الفترة انتهت بالتحرير وعودة الكويت حرة أبية.

خطب تحث على الصبر

من جهته، قال الشيخ جاسم العيناتي: لم أكن موجودا في الكويت في بداية الغزو الغاشم، حيث كنت في مهمة خيرية في جمهورية السنغال، ولكن بتقدير الله وتوفيقه ثم بالإصرار دخلت الكويت بعد 14 يوما، ويسر الله دخولنا وقمنا ببعض المهمات الخيرية وألقينا خطب الجمعة في مناطق مختلفة من العاصمة حتى تحررت الكويت بفضل الله وحكمة القيادة وثباتها وبتضحيات المواطنين ثم بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة.

كانت الخطب منوعة عن الصبر والتعاون على الخير والرضا بالقضاء والقدر وغيرها مما يحتاج اليه الناس ويخفف عنهم.

خدمات إنسانية

بدوره، يروي لنا د.بسام الشطي بعض ما قام به أثناء الغزو العراقي للكويت، قائلا: كنت أمام وخطيب مسجد «الحضيري» في منطقة الرقة ق6، وعملت في جمعية الرقة فرع الغاز ق5 فترة العصر، وأيضا عملت في مطافي الفحيحيل من الساعة 9 إلى 3، وفي نهاية الأسبوع عملت في مخبز الرقة ق6، وعملت في مقبرة الرقة فترة العصر إلى أن تم إيقافنا، بعد ذلك أخذت دورة إسعاف أولية وعملت مع المتطوعين في «المعيشة» وأخيرا ذهبت إلى القاهرة لمساعدة الأسر في السفارة وتنسيق بعض الأمور التطوعية لخدمة أبناء الكويت، وهناك العديد من الدروس والعبر التي نستلهمها من هذه المحنة، والتي تتجلى فيما يلي:

1 – مساعدة الناس بالقول من خلال دعوتهم للمسجد والثبات ومساعدتهم في تقديم الخدمات للناس عمل عظيم وأجره كبير.

2 – التعاون والتآلف والمحبة والصبر على أقدار الله وجمع الكلمة أخلاق مهمة وضرورية.

3 – الظلم قصيرة أيامه مهما طال وربنا عز وجل له الحكمة في جمع كافة الدول وخاصة السعودية ملكا وحكومة وشعبا ودورها الكبير في التحرير وتبقى دول الخليج ملاذا آمنا ومحضنا دافئا وظهرت معادنهم الكريمة من خلال الإيواء والتعليم لكافة الطلبة والعلاج وتقديم كل الخدمات وعلى مدار الساعة.

4 – الدعاء في مكة والمدينة وتأمين المصلين بث في روحنا الأمن والطمأنينة والاستقرار وأفرح قلوبنا وشعرنا بعودة بلادنا.

5 – دور سياسة حكامنا الخارجية كان موفقا جدا ووجدنا ثماره ووقوف معظم دول العالم مع الحق الكويتي.

6 – «اتق شر من أحسنت إليه»، فكم أحسنت الكويت للجار العراق بالأموال وفتح الموانئ، وتحملت بلادنا العناء وتوقعت ان ترى المعروف ولكن وجدت الغدر.

7 – أهل البلد كانوا يعملون في كافة الميادين وعلى مدار الساعة حتى الذين خرجوا انضموا إلى جيش التحرير.

8 – سياسة إدارة الأموال الخارجية حافظت على الدينار ومعدلات النمو وإعزاز الشعب في الداخل والخارج.

9 – أثمر العمل الخيري الوفاء ولم يتوقف، فكان الناس من كل فج عميق يدعون للكويت ويستذكرون دورهم وكان لهم موقف كبير في الإعلام الدولي.

10 – أبناء الكويت هم الذين أطفأوا آبار النفط، وهم من قام بتحرير البلاد وإدارتها والحفاظ على الأمن، وهم من قاموا بأعمال النظافة ورأيناهم في كل الميادين يعملون بجد وإخلاص دون كلل أو ملل.

قوة الحق

من جانبه، قال الشيخ يحيى العقيلي: تمر علينا ذكرى الغزو البعثي الغاشم للكويت، وكانت حدثا جللا اهتز له العالم بأسره، وحري بنا أن نتوقف في ذكراه لا لنسترجع الآلام، ولا لنتذكر الأحزان ونستثير العداء او ننكأ الجراح، بل نتذكره للاعتبار بدروسه، والوقوف عند حقائقه، والاتعاظ بعبره، كما قال تعالى: (كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا) (طه: 99).

وفي هذه الذكرى نتذكر ونتدبر قول الله تعالى: (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون) (الأنفال: 26). فأعظم النعم هي انكشاف المحنة وزوال الغمة بشهور قليلة وبعافية جليلة إذا قورنت بمصائب الشعوب الأخرى، وهذا يستوجب منا الشكر لله تعالى فهو الذي جعل لنا بعد الهم فرجا وبعد الضيق مخرجا وبعد البلاء عافية.

لذا، فإن واجب الشكر لله تعالى يلزمنا، على ما أنعم به علينا بعد تلك المحنة، من جليل النعم وكريم العطايا، وذلك لنأمن من زوالها، ونستزيد من بركاتها، أمنا وأمانا، ورزقا وعافية، فكم من أناس هجروا من أوطانهم، وشردوا عن بلادهم بظلم الظالمين أو لكوارث ومحن ونزاعات، فقدوا أوطانهم وتشتت شملهم وانقطعت أرزاقهم، وقد جعل ربنا جل وعلا الشكر له سبحانه قرينا للزيادة والبركة، فقال جل وعلا: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) (إبراهيم: 7).

وأضاف العقيلي: من اعظم الدروس، أن الحق غالب وأن الظلم زائل، فالقوة هي في الحقيقة قوة الحق والعدل، أما القوة المادية والعسكرية فهي إلى زوال إن كانت للظلم والبغي والعدوان، قال تعالى: (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص) (ق: 36).

فالشعــــب الكويتــي وقيادته أصابهم ظلم الجار الذي جار وظلم وتعدى في ليلة ظلماء، وظن أن قوته العسكرية كافية لترسيخ ظلمه، وغفل عن سنة الله تعالى في خلقه، وأنه تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، قال تعالى: (والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين) (الأعراف: 182 – 183)، فعاقبة الظلم وخيمة مهما طال الزمن، قال تعالى: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) (هود 102).

وهذا ما نتأمله وندعو الله تعالى به للشعوب المسلمة المظلومة كشعب فلسطين والمنكوبة كشعب السودان والروهينغا وغيرهم أن يزيل الله تعالى عنهم الظلم والبغي والعدوان، وأن يعجل لهم الفرج كما عجله لنا وأن يجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية.

ومن الدروس المهمة في ذكرى الغزو العراقي للكويت هي أثر الإحسان للشعوب في حشد ذلك التأييد العالمي لنصرة الكويت وقضيتها العادلة، وقبل ذلك تأييد رب العالمين لأهل المعروف والإحسان، ذلك الإحسان الذي تمثل في العطاء الحكومي والعطاء الأهلي والعمل الخيري الكويتي الذي جعل حكومات وشعوب دول العالم تساند الكويت وتقف أمام ذلك الغزو الغاشم، فأيادي الكويت الخيرية امتدت لمشارق الأرض ومغاربها، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر».

ومن عبر ودروس الغزو أن تماسك الشعب وقيادته كان صمام أمان لوحدة الموقف الكويتي وثباته وتماسكه طوال المحنة، كما أرشدنا ربنا جل وعلا: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) (الأنفال: 46).

وقال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) (آل عمران: 103).

لذا ينبغي أن تسود المحبة والمودة في مجتمعنا اليوم، وأن يعم الأمن والاستقرار، فما أحوج بلادنا اليوم إلى استقرار وتفاهم يؤمن حاضرها ويسلم مستقبلها، وينبغي ان يكون الاستقرار مصلحة عليا تتضاءل عنده كل الخلافات، وكما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (متفق عليه).

الكويت تساوي الكثير

وحول الخدمات الصحية في تلك الفترة، قال د.محمد الجارالله تمكنت الإدارة العراقية الغازية من كل أقسام المستشفيات وكان الوضع استعماريا، حيث عينت سلطات الاحتلال ضابط ارتباط عسكري ومعه مجموعة من الأطباء والصيادلة وكادر التمريض ومختلف الفئات وجميعهم من الاستخبارات، وكذلك وضعوا طبيبا من العراق كعضو ارتباط ليملي على المدير الكويتي قرارات السلطة، حيث إن الثقة معدومة تماما بأي كويتي وتغلغل هؤلاء في كل جناح وغرفة وفي كل مكان. لذا قمنا بعمل عيادات أخرى غير رسمية لتكون بعيدة عن أعين قوات الاحتلال العراقي تقدم خدماتها لأفراد المقاومة والمواطنين وسط أجواء صعبة، حيث كنا نواجه الموت في كل لحظة وعندما بدأت مجاميع الأطباء والفنيين المجيء إلى المستشفى العسكري الذي كنت أعمل فيه رئيسا لقسم الحوادث والطوارئ استطعنا توفير أقسام متكاملة لتقديم الخدمات والعلاج طوال اليوم دون انقطاع، وأتذكر الطبيب الشهيد هشام العبيدان الذي استمر في أداء واجبه لمدة 8 أيام متواصلة في قسم الحوادث.

وبعد اجتياح الكويت بأسبوع بدأ التوافد على المستشفى بالعشرات إلى قسم الحوادث نتيجة أعمال المقاومة البطلة، وكل مجموعة كانت تأتي ومعها اثنان من أفراد الشرطة العسكرية العراقية حيث وصل العدد إلى 300 جريح وأجريت لـ 6 منهم عمليات جراحية تكللت بالنجاح ما جعلهم يبكون بين أيدينا، مؤكدين عدم اقتناعهم بالعدوان على الكويت.

وعن أصعب القرارات التي واجهها، يقول د.الجارالله: كان قرار نقل الأطباء الكويتيين إلى المحافظات العراقية لزعمهم ان الكويت هي المحافظة الـ 19، ثم جاءت الضربة الجوية وكنت مديرا لمنطقة الصباح وكنا ننام في المستشفى ولا نذهب للبيت إلا كل 3 أيام، وأود أن أشيد بدور د.محمد الشرهان مدير إدارة الطوارئ في أيام الاحتلال وبعده، وكذلك د.محمد النخيلان الذي حافظ على الأدوية أيام الاحتلال. وفي الختام، أكد د.الجارالله انه يجب أن يعرف الجيل الحالي اننا مهما قدمنا لوطننا فلن نوفيه حقه علينا، وضرورة أن يحرص الكويتيون على اللحمة الوطنية وعلى مسيرتنا التي يقودها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، بمنتهى الحنكة والحكمة للحفاظ على الكويت وبناء مستقبل مزدهر لأبنائها.

ليلى الشافعي

مرت على ذكرى الغزو الغاشم 34 عاما، ذلك الحدث الجلل الذي عانى بسببه المواطنون أهوالا لم يتوقعها أحد، وكانت الصدمة الكبرى لهذا الاعتداء أنه جاء من دولة شقيقة، وكان الغدر من الجار، ومع شدة الأزمة ظهرت صور مشرقة كثيرة تحمل معاني الصمود والتحدي والإيثار والتضحية والبذل والعطاء، يحدثنا عنها بعض المرابطين في هذا الوقت العصيب، والذين وإن تنوعت أدوارهم واختلفت مساهماتهم وفقا لتخصصاتهم ومجالات عملهم إلا انها اتفقت في الغاية الأسمى والهدف الأنبل وهما التضحية من أجل الكويت وتقديم كل ما من شأنه تحريرها من العدو وتثبيت أبنائها على حقهم وثقتهم بقيادتنا الحكيمة وبأن الكويت ستتحرر من الغزاة والمعتدين، وهذا ما تحقق بعد أشهر من الاحتلال والتضحيات، التي يحدثنا عدد من أبناء الكويت الذين كانت لهم أدوار مختلفة، وفيما يلي التفاصيل:

خالد العجمي: الكويتيون سطروا ملاحم بدمائهم بالتفافهم حول القيادة الحكيمةحتى عاد الحق لأهله

بشرى شعبان

أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتكليف د.خالد العجمي أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم، رغم ما فيها من آلام، تعتبر ملحمة سطرها الكويتيون بدمائهم في حب الوطن عبروا فيها عن وحدة الصف وثباتهم بالتفافهم حول القيادة السياسية تحت راية آل الصباح الكرام حتى صدح صوت الحق وعادت «درة الخليج» إلى أهلها.

وقال العجمي في تصريح صحافي: «نستذكر بكل فخر وعزة الذكرى 34 للغزو العراقي الغاشم، تلك الذكرى التي كان ظاهرها الألم والحسرة ولكن باطنها كان خير برهان على تلاحم الكويتيين في الداخل والخارج حتى ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والصمود فداء للكويت الغالية».

وأضاف: «إن التفاف الشعب الكويتي حول قيادته الرشيدة تحت راية آل الصباح كان خير رسالة لكل من تسول له نفسه المساس بالكويت وأهلها، فتحت هذه الراية وتلك الوحدة نجحت الكويت بقيادة حكامها ومحبة شعبها في حشد التأييد الدولي لتحرير الكويت من براثن العدوان الغاشم، إلى أن عاد الحق إلى أهله بعد مقاومة باسلة وتضحيات تكتب بماء الذهب كتبها الكويتيون بأرواحهم دفاعا عن الوطن». واختتم د.العجمي تصريحه مؤكدا أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم هي «قصة صمود خالدة» تتوارثها الأجيال ومنارة تنير للكويت الطريق نحو الريادة وذلك بالتفاف جميع أبناء الشعب الكويتي حول قيادتهم الحكيمة تحت راية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما».

جاسم الكندري: الكويتيون ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والصمود لتحرير بلادنا من العدوان

بشرى شعبان

أكد الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية بالتكليف د.جاسم الكندري أن القيادة السياسية والشعب الكويتي ضربوا أعظم الأمثلة في الصمود والوقوف بوجه الظلم والعدوان حتى تحررت الكويت من غدر العدوان العراقي الغاشم في الثاني من أغسطس 1990، وباتت مثالا يحتذى به في التلاحم والوفاء بين الشعب وحكامها.

وقال د.الكندري: «تعد ذكرى العدوان العراقي الغاشم على الكويت درسا من اعظم الدروس التي أعطاها الكويتيون لكل أحرار العالم، وذلك من خلال صمودهم وتضحياتهم التي قدموها أمام العدوان العراقي ورفضهم القاطع لحكم الاحتلال وتمسكهم بوحدة الصف والتفافهم حول قيادتهم السياسية حتى عادت الكويت لأهلها حرة أبية».

وأضاف: «وفي هذه الذكرى، فإننا جميعا نفخر بشهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم وقدموا أرواحهم ودماءهم لتحرير الكويت من المحتل الغاصب فأصبحوا مصدر إلهام وفخر للكويتيين ورمزا للصمود والعزة أمام العالم أجمع، ونستذكر بطولات أبناء الكويت في جميع المواقع وثباتهم ودفاعهم عن أرضنا، كما نشيد بمواقف الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة التي وقفت مع الحق الكويتي وساهمت في تحرير بلادنا من العدوان الغاشم».

واختتم تصريحه داعيا الله تعالى أن يحفظ الكويت وأهلها تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما، وأن ينعم على بلادنا بنعم الأمن والأمان والاستقرار».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version