أعلنت جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية أمس فوز خمسة متنافسين من الكويت والوطن العربي بجائزة المعلوماتية في دورتها الـ25 التي تتزامن مع يوبيلها الفضي لتميزهم في التحول الرقمي.
وأوضحت الجائزة في بيان لـ«كونا» أن الكويت فازت بجائزتين الأولى عن تطبيق «سهل» كأحد أبرز المنصات الرقمية الحكومية الشاملة التي دمجت الإجراءات والتكنولوجيا خدمة للمواطنين والمقيمين، إذ بلغ عدد مستخدميه 2.3 مليون وأنجز أكثر من 100 مليون معاملة.
وأضافت أن الجائزة الثانية كانت من نصيب أحد أبرز أعلام الكويت التقنيين والرائد في الصناعة الرقمية العربية محمد عبدالرحمن الشارخ، رحمه الله، تكريما لمسيرته الزاخرة بالإنجاز، إذ يعد أول من أدخل اللغة العربية في عالم الحوسبة.
وعن الجوائز الثلاث الأخرى، بينت أنها كانت للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، حيث يعد كل منها من الدول الريادية وفق مؤشر الحكومة الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة 2024.
وقالت إن نتائج هذه الدورة تؤكد التقدم الملموس الذي حققته الكويت ودول المنطقة في مؤشرات التحول الرقمي، مبينة أن الفائزين تم اختيارهم وفق معايير دقيقة وشفافة وبعد دراسة مستفيضة لإنجازاتهم بكل موضوعية وعلمية.
من جهته، قال مدير إدارة نظم المعلومات في وزارة الداخلية ورئيس اللجنة التنفيذية لتطبيق «سهل» العقيد بشار السيد هاشم في تصريح مماثل لـ«كونا» إن هذا التتويج يعكس ثمرة العمل المؤسسي والتعاون الحكومي المتكامل، مبينا أن «سهل» ولد من رحم الاحتياج الحقيقي للمواطن ونما بدعم القيادة ورؤية الدولة للتحول الرقمي.
وأشار إلى أن التحدي اليوم هو الحفاظ على هذا المستوى والبناء عليه لتقديم المزيد من الرحلات الرقمية السلسة المبنية على البيانات والمرتكزة على احتياجات المستخدم.
من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لتطبيق «سهل» المستشار طارق الدرباس في تصريح مماثل لـ«كونا» إن هذا التتويج هو امتداد لرحلة بدأت عام 2021 وضعنا فيها أسس تجربة رقمية حكومية موحدة ترتكز على التكامل والشفافية وسهولة الاستخدام وما تحقق اليوم هو نتيجة تراكمية لجهود وطنية من مختلف الجهات دعمها السخي من القيادة السياسية ومتابعة لصيقة من الكفاءات الحكومية.
من جانبها، قالت مراقب مراقبة ضبط الجودة في الهيئة العامة للمعلومات المدنية وعضو اللجنة التنفيذية لتطبيق «سهل» فجر الياسين لـ«كونا» ان نجاح «سهل» لم يكن مصادفة بل نتيجة التزام صارم بمعايير الجودة وتجربة المستخدم.
وأفادت الياسين بأنه منذ بداية المشروع حرصنا على فحص كل خدمة قبل إطلاقها والتأكد من بساطتها ودقتها وانسيابها، كما عملنا على توعية المستخدم بأهمية حماية بياناته خصوصا عند استخدام المصادقة الرقمية عبر تطبيق «هويتي».
بدورها، قالت مراقب مراقبة تطوير النظم بالهيئة العامة للمعلومات المدنية وعضو اللجنة التنفيذية لتطبيق «سهل» أمينة عبدالرحيم لـ«كونا» إن هذه المنظومة الوطنية استطاعت أن تحول فكرة «سهل» إلى واقع ملموس يخدم المواطن والمقيم كل يوم، لافتة إلى أنه تم العمل على تطوير النظم الخلفية وتكاملها مع مختلف الجهات لضمان تشغيل الخدمات بشكل دقيق وآمن والتحدي الأكبر كان في توحيد النماذج وربط البيانات وتقديم تجربة موحدة لكل مستخدم بغض النظر عن الجهة المقدمة للخدمة.

