مع بداية شهر يناير، تفتح الكويت صفحة جديدة من عامها، محملة بروح التفاؤل، واستشراف المستقبل، واستحضار ما تختزنه الذاكرة الوطنية من عطاء وإنجاز.
وفي العدد الجديد من «مجلة الكويت»، تصحب القارئ في جولة معرفية وثقافية تعكس تنوع المشهد الكويتي وثراءه، فتقف عند الديوانية الكويتية بوصفها ذاكرة وطن وروح مجتمع، ومؤسسة اجتماعية متجذرة في التاريخ.
كما تقترب من تربية العواطف في المنظور الإسلامي، لتستكشف كيف يصوغ الإسلام علاقة الإنسان بمشاعره، ويهذب عواطفه بمنهج متوازن يجمع بين السمو الروحي والقيم الأخلاقية.
ومن عالم الفن، تسلط الضوء على المسرح بوصفه مساحة حية لصناعة الوعي، ومنبرا للتعبير الإنساني الذي يتجاوز حدود الخشبة ليؤثر في الفرد والمجتمع، ويؤكد أن الفنون كانت وما زالت إحدى أدوات التغيير والبناء الثقافي.
وفي صفحات الذاكرة الغنائية، تستعيد مسيرة الفنان القدير مصطفى أحمد، أحد رواد الأغنية الكويتية المعاصرة، الذي شكل بصوته الشجي وأدائه المتزن علامة فارقة في تاريخ الفن الكويتي، وترك إرثا غنيا يعبر عن أصالة الكلمة وجمال اللحن وصدق الإحساس.
وتختتم المجلة جولتها بلحظة من الضوء والعدسة، مع المصور أحمد السداني، الذي يحول اللحظات الهادئة إلى هوية بصرية نابضة بالإحساس، مؤكدا أن الصورة ليست توثيقا للمشهد فحسب، بل لغة قادرة على لمس الوجدان وصناعة الأثر.
يذكر أن المجلة تصدرها وزارة الإعلام عبر توجيهات داعمة من وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ووكيل وزارة الإعلام د.ناصر محيسن، والوكيل المساعد لقطاع شؤون الخدمات المساندة سالم الوطيان، ومدير عام الإدارة العامة لتنظيم الإعلام د.بدر العنزي وجهود أسرة التحرير ورئيسها خالد الحذيان.

