يشهد ساحل النادي البحري الرياضي في الساعة 5.30 مساء اليوم ختام فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 33 التي نظمتها لجنة التراث البحري في النادي برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بمشاركة 150 شابا موزعين ما بين نواخذة ومجدمية وبحارة باستخدام 4 سفن غوص مهداة من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، كما وجه النادي الدعوة للجمهور ومحبي التراث لحضور مراسم «القفال».

وستختتم فعاليات الرحلة بإقامة مراسم ‮«القفال» وسط احتفال شعبي كبير ينقله تلفزيون الكويت على الهواء مباشرة بحضور الرئيس الفخري للنادي الشيخ مبارك العبدالله، ورئيس النادي اللواء فهد الفهد، حيث تبدأ المراسم بعودة جميع سفن الغوص إلى ساحل النادي، وعقب ذلك يترجل النواخذة والبحرية منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار، ثم التوجه إلى الأماكن المخصصة لهم مقابل منصة الشرف حسب تقسيمة مجموعاتهم لتبدأ بعد ذلك عملية عرض المحار ومن ثم فتح المحار أو ما يسمى بـ ‮«الفلاق» في الوقت الذي تشارك فيه فرقة النادي للفنون البحرية بتقديم بعض العروض إلى أن ينتهي «الفلاق» لعرض حصيلة اللؤلؤ فيما ستختتم مراسم ‮«القفال» باصطفاف المشاركين أمام منصة الشرف لتبدأ مراسم إنزال علم الكويت من الغاصة.

وأشار رئيس النادي اللواء فهد الفهد إلى أن الغاية من رحلة الغوص غير معنية بجمع المحار والبحث عن اللؤلؤ بقدر التمسك بهذا التراث وترجمة التوجيهات السامية في المحافظة على التراث، وتعزيز ارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث الوطن العزيز وبماضيه واستلهام العبر والمعاني من تضحيات الآباء والأجداد من الرعيل الأول.

وأعرب الفهد عن اعتزاز النادي الكبير بشرف الرعاية السنوية من صاحب السمو الأمير لرحلة الغوص وبجهود شباب الغوص وأهاليهم، مشيدا في الوقت نفسه بجهود القائمين على لجنة التراث البحري في النادي لتهيئة الشباب وتدريبهم على تحمل الصعاب والظروف المناخية والبحرية الصعبة وغرس الخصال الطيبة في نفوسهم من خلال تعلم الصبر والانضباطية في السلوك والاعتماد على النفس وفي احترام من هم أكبر سنا منهم.

هذا، ويقصد بـ ‮«القفال» عودة السفن من رحلة الغوص وانتهاء الموسم وهي تسمية قديمة ومعروفة في الكويت ودول الخليج وغالبا ما يقيم الأهالي احتفالات شعبية على الشاطئ لدى عودة السفن بعد غياب يزيد على 3 أو 4 أشهر تقريبا وقد يطول.

وكانت ‮«الدشة» ويقصد بها بدء موسم رحلة الغوص وكذلك ‮«القفال» تحدد من قبل إمارة الغوص، وكما هو معروف فإن للغوص أنواعا عديدة، منها الغوص الرسمي أو ما يسمى بالعود وغوص الخانجية والردة والرديدة.

ووجه النادي البحري الدعوة للأهالي وذوي الغواصين لاستقبال أبنائهم على ساحل النادي وأهمية ارتداء الأبناء والأمهات والآباء للملابس الشعبية حتى يتسنى تعزيز ملامح اللوحة المعبرة عن الماضي وعن استقبال الغاصة من قبل ذويهم، وستشتمل الفعاليات معرض رحلة إحياء ذكرى الغوص والتراث البحري الخليجي وركن لفريق إكسبو 965 للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين وعرض للمقتنيات والحرف اليدوية.

كما ستقدم فرقة الفنون البحرية المكونة من شباب الغوص بعض الفنون البحرية. وعبر النادي البحري عن شكره للجهات الداعمة لرحلة الغوص وهي: بنك الخليج بصفته الراعي الرئيسي وشركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وشركة أرض المعارض وفريق إكسبو 965 للمعارض التراثية والحرف اليدوية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version