ثامر السليم

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الدولة لشؤون الشباب ووزير الدولة لشؤون الاتصالات داود معرفي الحرص على الارتقاء بمؤسسة الموانئ الكويتية ومعالجة الاختلالات فيها لتصبح احد مصادر الدخل غير النفطية الأساسية للبلاد.

وقال الوزير معرفي، في تصريح لـ «كونا» بعد لقائه موظفي مؤسسة الموانئ وبعد صدور قرارات تسكينهم في وظائف إشرافية، إن إيرادات المؤسسة انخفضت بمعدل تجاوز 40% خلال السنتين الماضيتين.

وأضاف معرفي أن المؤسسة احتاجت إلى تحديث وضخ عناصر شابة وتغيير مفهوم إدارة الموانئ وتطويرها لتواكب العصر، ما استجوب اتخاذ قرارات بتغيير قياديين في المؤسسة وبشكل إصلاحي يتماشى مع خطط الحكومة وتوجهاتها الاستراتيجية للمرحلة المقبلة من جهة وتسكين المناصب الإشرافية الشاغرة من جهة اخرى من رؤساء اقسام ومديرين.

وأوضح ان بعض شواغر الوظائف الإشرافية هذه تواصلت على مدى السنتين الماضيتين وكانت من احد اسباب تراجع ايرادات المؤسسة على الرغم من وجود الشباب الكويتي المستحقين لهذه المناصب.

ولفت إلى أن تسكين الوظائف الإشرافية الحالية والبالغ عددها حوالي 105 وظائف جرى خلال فترة قصيرة وذلك من خلال اعتماد نظام الخدمة المدنية، حيث جرت معرفة المستحقين لهذه المناصب في فترة لا تتجاوز الاسبوع، وصدرت قرارات ترقيتهم، مؤكدا على اهمية الاحساس بالاستقرار الوظيفي لهؤلاء الشباب الذين «نراهن عليهم للوصول بالمؤسسة إلى ما نصبو اليه».

واعتبر الوزير معرفي ان معيار الكفاءة مهم في اختيار القيادات لمنح فرص وحقوق متساوية لجميع الموظفين حسبما هو معمول به في نظام الخدمة المدنية ويتيح لأي موظف إثبات كفاءته، خصوصا في الفترة المقبلة، مع التطوير الرقمي في البلاد وعمليات الربط الالكتروني لتقييم الاداء على مستوى الانجاز وغيرها من معايير يتم وضعها حاليا.

من جانبه، قال مدير عام مؤسسة الموانئ بالتكليف ناصر الشليمي في تصريح مماثل لـ «كونا» إن المؤسسة نظمت حفلا بمناسبة تسكين 105 وظائف اشرافية شاغرة، وهو اعلى رقم تسكين شواغر منذ تأسيس المؤسسة قبل 45 عاما حيث اصر الوزير معرفي على الحضور وتوجيه الشباب الجدد باعتبارهم القياديين المستقبليين للمؤسسة.

وأضاف الشليمي ان هذه الخطوة تأتي انسجاما مع توجهات ورؤية الحكومة في تمكين الشباب في المناصب كي يتمكنوا من صناعة التغيير وادارة الموانئ بفكر واسلوب جديد.

واشار إلى تراجع إيرادات المؤسسة خلال السنتين 2021 إلى 2023 بنسبة 44%، معتبرا أنه تراجع خطير وتجري المؤسسة حاليا دراسة لمعرفة اسبابه ودور الجانب الاداري والتشغيلي والفني بهذا التراجع.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version