- نطبق تقنيات ذكية لمراقبة وكشف التسربات وإصلاحها لتحسين كفاءة الشبكة
- نعمل على تحديث شبكة التوزيع من خلال استبدال الأنابيب القديمة والتالفة لتقليل تسرب المياه
- نستفيد من المخزون الإستراتيجي لتعويض الطلب المرتفع على الاستهلاك
- توقعات بأن يرتفع معدل الطلب على المياه بحلول عام 2035 إلى 840 مليون غالون
دارين العلي
أكد الوكيل المساعد للتشغيل وصيانة المياه بالتكليف في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة م.فهد الظفيري استقرار وضع الشبكة المائية في الكويت حاليا من حيث الإمدادات المائية، اذ تعمل الوزارة على تأمين المياه بشكل مستدام لجميع المناطق دون انقطاع أو ضعف. وعن اسباب التفاوت بين الانتاج والاستهلاك، لفت إلى ان السبب يعود لزيادة الطلب خلال فترات الذروة: فموسم الصيف يشهد زيادة ملحوظة في استهلاك المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استخدام المياه لأغراض التبريد والزراعة والاستخدام المنزلي، لافتا إلى ان الاستهلاك الأقصى 520 مليون غالون امبراطوري خلال الموسم الجاري، مشيرا إلى انه تتم الاستفادة من المخزون الاستراتيجي لتعويض الطلب المرتفع على الاستهلاك. وتحدث عن العمل على تحسين البنية التحتية عن طريق تحديث شبكة التوزيع من خلال استبدال الأنابيب القديمة والتالفة لتقليل تسرب المياه، واستخدام التقنيات الحديثة باعتماد أنظمة تحكم ذكية لمراقبة استهلاك المياه واكتشاف التسربات بشكل سريع وفعال. ولفت إلى ان هناك توقعات للمسؤولين بأن يرتفع معدل الطلب على المياه بحلول العام 2035 إلى 840 مليون غالون، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية كيف تنظرون إلى الوضع المائي في الكويت بشكل عام؟
٭ تواجه دولة الكويت تحديات كبيرة على مستوى المياه، فهي تعتمد كليا على تقنيات تحلية مياه البحر لتوفير احتياجات سكانها من المياه. ويصل متوسط استهلاك الفرد في الكويت إلى 500 ليتر يوميا، وهو ما يساوي معدلات الاستهلاك في أثرى دول العالم في مصادر المياه. وهناك توقعات للمسؤولين بأن يرتفع معدل الطلب على المياه بحلول العام 2035 إلى 840 مليون غالون إمبراطوري. ويتراوح استهلاك الكويت حاليا بين 400، 450 مليون غالون يوميا خلال فصل الصيف، مقابل إنتاج يومي يبلغ نحو 500 مليون غالون، يعززه مخزون استراتيجي يتم اللجوء إليه في أوقات الطوارئ.
وبالعودة إلى قطاع تشغيل وصيانة المياه ما هي أبرز مهام قطاعكم؟
٭ الوزارة تعمل وفق منظومة فصل التخصصات وفي الوقت ذاته تعاون مستمر لتحقيق الأمن المائي المستدام ومن ضمن مهام قطاع تشغيل وصيانة المياه استقبال المياه المنتجة بمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتقطير المياه في مجمعات تجميع المياه والتوزيع من خلال محطات الضخ أو بالانسياب الطبيعي من خلال الخطوط الرئيسية، كذلك مراقبة وضبط نوعية المياه العذبة المنتجة من مجمعات توزيع المياه العذبة والرئيسية بالتحليل الكيماوي للعينات عبر المنشآت المائية المختلفة حتى وصولها للمستهلك حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية والهيئة العامة للبيئة، كما يستقبل القطاع جميع الشكاوى المتعلقة بالمياه سواء (ضعف -انقطاع – تغير لون – تسربات) ويتم معالجتها على الفور من خلال الجهاز الفني المختص، كما يقوم القطاع بإيصال المياه للمستهلكين الجدد على الشبكة المائية، كما يقوم القطاع بتشغيل وصيانة وإصلاح حقول آبار المياه الجوفية والعمل على توفير مخزون من المياه الجوفية بالحقول يتوافق مع عمليات التوزيع والاستهلاك، كذلك تشغيل وصيانة وحدات تحلية المياه قليلة الملوحة بطريقة التناضح العكسي في المستشفيات والمرافق المهمة.
كيف تصفون وضع الشبكة المائية حاليا؟
٭ حاليا، وضع الشبكة المائية في الكويت مستقر من حيث الإمدادات المائية فالوزارة تعمل على تأمين المياه بشكل مستدام لجميع المناطق دون انقطاع أو ضعف، الكويت تعتمد بشكل كبير على تحلية مياه البحر لتلبية احتياجاتها من المياه العذبة، وتعمل على مشاريع لزيادة المخزون المائي الاستراتيجي. على سبيل المثال مشروع خزانات المياه في منطقة المطلاع لتعزيز الشبكة، وهناك مشاريع أخرى قيد الإنجاز مثل خزانات الفنيطيس. إلى جانب ذلك، تطبق الوزارة تقنيات ذكية لمراقبة التسربات وتحسين كفاءة الشبكة، مع تدريب الكوادر الوطنية على هذه التقنيات.
ما هو تقييمكم لعمل الشبكة خلال موسم الذروة؟
٭ أداء شبكة المياه في الكويت خلال موسم الذروة الصيفي تم تقييمه بأنه جيد ومستقر بشكل عام الوزارة تمكنت من تأمين المياه وتغطية الطلب العالي دون حدوث معوقات كبيرة كما تم الاستفادة من المخزون الاستراتيجي لتعويض الطلب المرتفع على الاستهلاك، وهو ما ساعد في تجاوز ذروة الصيف بنجاح. بفضل هذه الإجراءات والمشاريع، لم يكن هناك تقارير عن نقص في المياه أو انقطاعات كبيرة، على الرغم من التحديات التي يشهدها موسم الصيف من حيث زيادة الاستهلاك.
ما الاجراءات التي تقوم بها الوزارة لتحسين أداء الشبكة المائية وتوفيرها للمستهلكين على مدار الساعة؟
٭ تقوم الوزارة من خلال المهندسين المختصين في الإدارات المعنية بالدراسة بشكل دائم ومستمر لتوفير الضغوط المناسبة التي تتوافق مع معدلات الاستهلاك والعمل على تعدد مصادر التغذية للمناطق لتوفير المرونة التشغيلية وتجنب ضعف أو انقطاع المياه في حالة حدوث اية اصلاحات طارئة على احد المصادر الرئيسية وذلك يتطلب دراسة مناسيب الأرض للتشغيل الأمن ومتابعة الضغوط التشغيلية على مدار الساعة.
لعل أكبر التحديات المستقبلية التي تواجه الوزارة هو ارتفاع استهلاك وهدر المياه من شبكة التوزيع فكيف يتم التعامل المستقبلي لمواجهة هذا الارتفاع في الاستهلاك؟
٭ هناك مجموعة من الاستراتيجيات التي تعمل الوزارة على اتخاذها منها: تحسين البنية التحتية عن طريق تحديث شبكة التوزيع من خلال استبدال الأنابيب القديمة والتالفة لتقليل تسرب المياه، واستخدام التقنيات الحديثة باعتماد أنظمة تحكم ذكية المراقبة استهلاك المياه واكتشاف التسربات بشكل سريع وفعال. بالإضافة إلى التوعية العامة عبر إطلاق حملات توعوية تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه وتثقيف المجتمع حول أهمية المحافظة على الموارد المائية، كما نعمل على إدارة الطلب على المياه عبر تطبيق سياسات تحد من استهلاك المياه في القطاعات التي تستخدم كميات كبيرة، مثل الزراعة والصناعة، من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة وتشجيع تقنيات الري الحديثة. بالإضافة إلى تشجيع الابتكار ودعم البحوث والتطوير في مجال تقنيات توفير المياه وإيجاد حلول مبتكرة لإدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
هل تواجه الوزارة نقصا في المياه.. وكيف يتم تعويض هذا النقص إن وجد؟
٭ لا يوجد نقص في المياه لدى الوزارة، وتعمل الوزارة على تأمين المياه لكافة المناطق دون ضعف أو انقطاع بالتزامن مع الدراسات المستدامة لتطوير منظومة انتاج المياه وتوزيعها وتأمين المخزون الاستراتيجي من المياه.
فما أسباب التفاوت بين الانتاج والاستهلاك؟
٭ من اسباب التفاوت زيادة الطلب خلال فترات الذروة: فموسم الصيف يشهد زيادة ملحوظة في استهلاك المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استخدام المياه لأغراض التبريد والزراعة والاستخدام المنزلي في بعض الأوقات، قد يفوق الطلب الإنتاج، مما يستدعي الاعتماد على المخزون الاستراتيجي لتعويض هذا الفرق. وهناك ايضا تحديات الشبكة المائية وتشمل مشاكل التسربات والتعديات على خطوط المياه، مما قد يؤثر على الكفاءة في إيصال المياه للمستهلكين وتعمل الوزارة على كشف وإصلاح التسربات باستخدام تقنيات ذكية وتقوم بمعالجتها في حينه بالتنسيق بين أقسام طوارئ المياه وقسم المياه المفقودة وقسم عقود الصيانة بإدارة تشغيل وصيانة الشبكات المائية.
كما لا نغفل محدودية الموارد الطبيعية، فالكويت تعتمد بشكل رئيسي على تحلية مياه البحر نظرا لشح المياه الجوفية، وهي عملية مكلفة ومعقدة، ولكن الوزارة تقوم بجهود مستمرة لمواكبة الطلب المتزايد على المياه وتقديم الخدمة على مدار الساعة في جميع مناطق الكويت.
كما انه لا يخفى على اخد زيادة الاستهلاك غير المستدام فمع ارتفاع معدل استهلاك الفرد للمياه، الذي يصل إلى مستويات عالية مقارنة بالمعايير العالمية، تزداد الضغوط على الشبكة المائية. الأمر يستدعي جهودا مستمرة لتحسين كفاءة الاستخدام وترشيد الاستهلاك.
وتواجه الوزارة هذه التحديات من خلال تطوير مشاريع جديدة لزيادة السعة الإنتاجية والمخزون الاستراتيجي، مع تحسين كفاءة التشغيل والصيانة.
ذكرتم معدل الاستهلاك المرتفع فما حجم الاستهلاك الاقصى خلال الموسم؟
٭ الاستهلاك الأقصى 520 مليون غالون امبراطوري/يوم.
هل هناك من تعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة في إزالة العقبات لتحسين إدارة الموارد المائية؟
٭ التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة هو عامل أساسي لتحقيق تحسين مستدام في إدارة الشبكة المياه وتقوم الوزارة دائما بالتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات ذات الصلة بأعمال الشبكة المائية خاصة المتعلقة بتطوير الطرق والتي تشمل تطوير منظومة الشبكة المائية ويتم ذلك من خلال تشكيل اللجان المشتركة أو التوصل مع ضباط الاتصال المختصين بأعمال المياه بهدف وضع آلية عمل متكاملة تشمل جميع القطاعات ذات الصلة مثل الزراعة الصناعة، والإسكان والطرق، والأشغال، ومن خلال تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة، يتم تجاوز العديد من العقبات وتحقيق تحسينات كبيرة في إدارة الشبكات المائية.
هل من كلمة تود توجيهها للمواطنين والمقيمين بشأن المياه بشكل عام؟
٭ بالتأكيد، إن المياه هي نعمة عظيمة ومسؤولية جماعية، وهي أساس الحياة وعماد التنمية المستدامة. لذلك، أود أن أوجه هذه الكلمة لكل مواطن ومقيم، لنتذكر دائما أن كل قطرة ماء تهدر هي فرصة مهدرة للمستقبل. فلنكن جميعا حريصين على ترشيد استهلاك المياه في منازلنا، وأماكن عملنا، ومزارعنا، وكل مكان نستخدم فيه هذه الموارد الثمينة. من خلال استخدام المياه بحكمة، نسهم في حماية بيئتنا وضمان توفر المياه لأبنائنا وأجيال المستقبل. الماء أمانة بين أيدينا، فلنحافظ عليها.
مراقبة المياه المفقودة
تحدث الظفيري عن قسم خاص بقطاع تشغيل وصيانة المياه تحت اسم «مراقبة المياه المفقودة» يقوم على تدريب الكوادر الوطنية حديثة التخرج على أجهزة الكشف عن التسربات غير المرئية بالشبكة المائية ومراقبة التدفق مع خلال أجهزة خاصة بتلك الأعمال وتدريب الفنيين على التقنيات الذكية في تدفق المياه وكشف التسرب والعمل على معالجة هدر المياه.
7 أقسام لطوارئ المياه
قال الظفيري ان هناك 7 أقسام لطوارئ المياه موزعة وفق تضاريس الشبكة بنظام (Zones) تقوم بتشغيل الشبكة المائية وتطبيق برنامج توزيع المياه قليلة الملوحة للمناطق واستقبال شكاوى المستهلكين ومعالجتها على مدار الساعة، هذا بالإضافة إلى المشاركة في الدراسات المستمرة لتحسين الشبكة المائية وتأمين وصول المياه بالضغوط المناسبة لكافة المناطق في دولة الكويت.
«الكهرباء»: تشغيل مقطرات الزور الشمالية يعيد مخزون المياه إلى وضع الاطمئنان
دارين العلي
أدى تشغيل مقطرات محطة الزور الشمالية بعد انتهاء أعمال الصيانة التي خضعت لها مؤخرا، إلى إعادة المخزون الاستراتيجي لوضع الاطمئنان، بعد أن شهد المخزون المائي خلال الأيام القليلة تدنيا ملحوظا بسبب أعمال صيانة تلك المقطرات. وأوضحت مصادر ان إخضاع مقطرات محطة الزور الشمالية خلال الأيام الماضية إلى جانب صيانة المقطرات الموجودة في بعض المحطات الأخرى أدى إلى تدني المخزون الاستراتيجي لزيادة معدلات الاستهلاك عن معدلات الإنتاج، مبينة أن الوزارة كانت تعوض الفارق من المخزون الاستراتيجي. وأوضحت أنه تم أمس إرجاع مقطرات محطة الزور الشمالية كافة بكامل قدرتها الانتاجية 107 ملايين غالون يوميا إلى الخدمة وضخ انتاجها في الشبكة المائية، الأمر الذي أدى إلى تحسن وضع المخزون الإستراتيجي. ووفقا لآخر قراءات الوزارة المنشورة على موقعها الالكتروني في 13 الجاري، سجل معدل الاستهلاك المائي 462 مليون غالون، في حين بلغ معدل الانتاج 412 مليون غالون، بينما سجل المخزون الاستراتيجي 2452.2 مليون غالون. من جهة أخرى، وافق الجهاز المركزي للمناقصات العامة على ترسية مناقصة تقديم خدمات هندسية عالية الكفاءة والاستمرارية للتوربينات الغازية ذات الدورة المفتوحة والمعدات المساعدة لها لمحطة 2 في محطة الصبية لتوليد القوى الكهربائية وتقطير المياه على التحالف التضامني TNB MAINTENANCE AND REPAIR SDN.BHD وشركة الداو الهندسية أقل الأسعار بقيمة 45.9 مليون دينار.