عبدالله الراكان

أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا «أنه بعد فاجعة حريق المنقف تكاتفت كل الجهود بأمر من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والحكومة مجتمعة، وتم اتخاذ كل الإجراءات، ونحن مستمرون إلى حين وجود حل نهائي لهذا الموضوع».

وأشار اليحيا، في تصريح صحافي على هامش احتفال يوم اللاجئ العالمي الذي نظمه الصندوق الكويتي للتنمية صباح امس، ان الاحتفالية مهمة وأصبحت جزءا من ثقافة الكويتيين، مضيفا «موقفنا من موضوع اللاجئين موقف مهم ولهذا السبب نحتفل في الكويت بهذه المناسبة كل عام».

وحول القضية الفلسطينية وآخر المستجدات، قال «أتصور أننا في بداية النهاية، وان شاء الله الأيام القادمة ستكون سعيدة على الشعب الفلسطيني، والمسودة الأخيرة بشأن الاتفاق بين كل الأطراف وصلت إلى نهايتها، ومبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي أتوني بلينكن وحركته السريعة في منطقة الخليج من الممكن أن تجعل الحلول خلال أيام».

وحول زيارته مع وزير الصحة للمستشفى للاطمئنان على المصابين في حريق المنقف، أوضح أن «الزيارة كانت مساء امس الاول وتفقدنا المصابين ومعظمهم صحتهم مستقرة، فيما انتقل شخص واحد إلى رحمة الله تعالى صباح أمس ولكن بقية المصابين حالتهم مستقرة».

وفي كلمته خلال الحفل، أوضح اليحيا «الصراعات والحروب تفاقمت في منطقتنا العربية على وجه الخصوص، مما أدى إلى كوارث إنسانية واجتماعية هائلة ونكوص التنمية بشكل كبير، ونزوح الملايين من البشر داخليا وخارجيا، ومن أبرزها ما يحدث في السودان وسورية واليمن، وفي فلسطين المحتلة، حيث تستمر مأساة الشعب الفلسطيني الأعزل منذ أكثر من 76 عاما».

وأشار إلى أن «آخر بيانات منظمة الأونروا تؤكد وجود نحو 6 ملايين فلسطيني مسجلين كلاجئين، وسيسجل التاريخ أن أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني في غزة يتعرضون في هذه اللحظة ومنذ أكثر من 250 يوما، للتنكيل والتجويع والإبادة الجماعية أمام أنظار العالم، ويعد ذلك علامة فارقة في تاريخ اللجوء، وتحتاج إلى تضامن البشرية كلها لرفع الظلم عنهم».

وزاد «الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي، وبالعديد من الجهات الرسمية والأهلية الفاعلة، تنشط في تقديم الدعم الإنساني المباشر لملايين المتضررين من الصراعات والكوارث الطبيعية حول العالم، وبشكل خاص عبر العمل الإغاثي في الحالات الطارئة وتنفيذ المشروعات التي تخدم اللاجئين، سعيا وراء تحسين معيشتهم وتوفير سبل العيش الكريم».

وذكر «قدمت الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي وجهات أخرى لأزمة لاجئي سورية خلال الفترة السابقة دعما إنسانيا بلغ حوالي المليار وتسعمائة مليون دولار، تم تنفيذها من خلال الشراكات والتنسيق والتعاون مع الشركاء في مجال العمل الإنساني، وقد استفاد من هذا الدعم ملايين الأفراد حول العالم».

من جانبها، قالت ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت نسرين ربيعان: نجتمع اليوم بضيافة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذراع السيادية التنموية الأعرق في ‎العالم، الصندوق الذي نعتز بشراكتنا معه والذي امتد أثرها ليشمل حياة مئات الآلاف من اللاجئين ‎والمهجرين قسرا في العالم، ويصادف اليوم العشرين من شهر يونيو من كل عام اليوم العالمي الذي خصصته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على ‎التحديات التي يمر بها اللاجئون وصمودهم في التصدي لها.

وأضافت في كلمتها خلال الحفل: اتخذنا هذا العام شعارا يليق بمركز العمل الإنساني العالمي «كويت التنمية والإنسانية» لما لها من دور ‎بارز بالمجالين، لافتة إلى إن التضامن مع الأشخاص المجبرين على الفرار يعني أيضا إيجاد الحلول لمحنتهم، حتى ‎يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، بأمان وضمان حصولهم على الفرص للازدهار من خلال دعم المجتمعات التي ‎رحبت بهم، وهذا هو أساس تعاوننا مع شريكنا الاستراتيجي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ ‎توقيعنا مذكرة التفاهم في عام 2016.

وأوضحت أن: شراكتنا مع الصندوق الكويتي للتنمية أثمرت مساعدة أكثر من 700 الف لاجئ ونازح في ‎شمال العراق واليمن والأردن، بمشاريع إنسانية متنوعة وريادية في مجال البنية التحتية، ومشاريع مستدامة ‎بمجالات المأوى ورصف الطرق والإضاءة على الطاقة الشمسية والمياه والصرف الصحي والصحة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version