•  نثمّن دور الكويت في تعزيز العمل العربي والخليجي المشترك ونتمنى النجاح لقمة دول «التعاون»
  • حريصون على المزيد من الاستثمار والتجارة مع الكويت ونعتز بدور العمالة المصرية
  • النظام الأممي بات على المحك في ظل الصمت المخجل لاستمرار العدوان الإسرائيلي على النساء والأطفال
  • هناك تنسيق مصري ـ كويتي مستمر فيما يتعلق بمجمل قضايا المنطقة كالقضية السورية ولبنان وفلسطين

أسامة أبوالسعود

وصف وزير الخارجية المصري د.بدر عبدالعاطي العلاقات المصرية ـ الكويتية بأنها وثيقة ومتينة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.

وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس قبيل ختام زيارته للكويت، «أحمل رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تتعلق بالعلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين والرغبة الأكيدة في تطويرها والتأكيد على علاقة الأخوة بين البلدين الشقيقين». وقال د.عبدالعاطي «تشرفت بلقاء سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف ووزير الخارجية عبدالله اليحيا ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام، وأجرينا جولة محادثات مطولة، والتقيت بنخبة من المستثمرين الكويتيين».

وقال «لقـــاءاتي مع المسؤولين في الكويت الشقيقة عكست الدفء والود والعلاقة الوثيقة التي تربط بين قيادتينا وشعبينا».

وثمن وزير الخارجية المصري دور دولة الكويت في تعزيز العمل العربي والخليجي المشترك، متمنيا النجاح للقمة الخليجية التي تستضيفها الكويت، وتنعقد في ظروف صعبة للغاية. وردا على أسئلة الصحافيين عن التهديدات الإسرائيلية على العراق، قال «إن مصر ترفض أي عدوان على أي دولة عربية وتدين تماما أي تهديد، ونقف إلى جانب أي دولة تتعرض لأي تهديد أو عدوان من الجانب الإسرائيلي سواء في فلسطين أو لبنان».

وتابع «زرت بيروت مرتين بتكليف من الرئيس السيسي لمواصلة الجهود لوقف هذا العدوان، ومصر تقف إلى جانب أي دولة تتعرض للعدوان وهذا موقف لا يتغير».

وشدد وزير الخارجية المصري على أن هناك تخاذلا دوليا، والنظام الأممي بات على المحك في ظل هذا الصمت المخجل متعدد الأطراف وسط استمرار هذا العدوان الذي يطال النساء والأطفال.

وأضاف «ان الجهود مستمرة ونتحرك بجميع الاتجاهات على المستويين العربي والإقليمي ولن نوقف جهودنا حتى يتوقف العدوان، ونحن نكرر أن أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل قبل حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية».

وردا على سؤال حول تعيينات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التي توصف بأنها من اليمين المتطرف، قال «إن مصر لا تتدخل في شؤون الدول، وأميركا دولة عظمى ودولة مؤسسات وهناك طابع استراتيجي بين مصر وأميركا يقوم على المصالح المشتركة الاحترام المتبادل».

وأكد أن «زيارتي للكويت ليست اقتصادية فقط ولكنها سياسية في المقام الأول، ولكن البعد الاقتصادي مهم للبلدين لمزيد من تطوير هذا القطاع ونحن نعتز بالاستثمارات الكويتية في مصر ونأمل بالمزيد من ضخ هذه الاستثمارات، في ضوء عملية الإصلاح التي بدأت تؤتي ثمارها، ونحن حريصون على المزيد من الاستثمار والتجارة ونعتز بدور العمالة المصرية في الكويت ومساهمتها في عملية التحديث التي يقودها صاحب السمو».

وتابع «نعتز بدور العمالة المصرية في الكويت ومساهمتها حيث كان محل نقاش مطول في أعمال اللجنة العليا التي عقدت في مصر في أغسطس، وهناك رغبة من أشقائنا في الكويت للاستفادة من العمالة الماهرة، وهناك تنسيق مصري ـ كويتي مستمر فيما يتعلق بمجمل قضايا المنطقة، كالقضية السورية ولبنان وفلسطين، كل هذه الأمور بحثتها مع وزير الخارجية عبدالله اليحيا».

وذكر وزير الخارجية «كما تطرقنا إلى التصعيد الكارثي في البحر الأحمر الذي يؤثر على حركة الملاحة البحرية العالمية وتأثر الجميع بهذا التصعيد، ومصر الأكثر تأثرا، وهذا التوتر في غزة ولبنان يزيد من العسكرة في البحر الأحمر، يضر بالتجارة العالمية، خاصة في اقتصاد مصر بسبب هذا التصعيد غير مقبول».

وشدد على أنه إذا كانت هناك جدية لمنع التصعيد، فلابد من معالجة جذور المشكلة، وهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، فالاستقرار مهم جدا ولن يتحقق إلا بحل جذور المشكلة، محذرا من جر المنطقة إلى حرب شاملة لا تبقي ولا تذر.

وردا على سؤال عن الاستثمارات الكويتية في مصر، قال «نعتز ونتطلع للمزيد من الاستثمارات الكويتية في مصر، فالحكومة المصرية الحالية قدمت كل التسهيلات لإزالة كل العقبات أمام المستثمرين».

وأضاف «تحدثـت مع الجانـــب الكويتــي على المستويين الرسمي أو مجلس العلاقات الكويتي ـ المصري برئاسة محمد الصقر عن التسهيلات الضريبية التي تقدمها مصر، والاستثمار في مجال الطاقة والزراعة والصناعات الغذائية والبناء في ضوء الخبرة المتراكمة لدى الشركات المصرية».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version