بعد ساعات فقط من إعلان فوز أردوغان.. أنقرة تعلن رسمياً قرارها بشأن لقاء أردوغان بالأسد

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

أدلى المتحدث بإسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بتصريحات بعد ساعات فقد من إعلان فوز الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، حول لقاء الرئيس “أردوغان” ببشار الأسد.

وقال “كالن” في تصريحاته: “لايوجد وقت محدد للقاء الأسد، ولايوجد تاريخ محدد”، وتابع: “حالياً من يتابع هذا الملف رئيس إستخباراتنا، وهذه الملفات ستتطور وتتضح معهم لكي يصلوا لنقطة معينة، وعلى أساسها يمكن أن يعقد إجتماع ويمكن أن لايعقد”.

وأضاف: “ولكن ليس لدينا خطط على المدى القصير لعقد لقاء”.

وعند سؤاله هل من الممكن أن يخطط لعقد لقاء حتى نهاية الصيف؟، أجاب “كالن”: “هذا الأمر يعتمد على كيفية سير العملية ، لدينا 3 نقاط أساسية، ومن الجيد أن يعلم مواطنونا بذلك، ليعرفوا ماهي المعلومات الصحيحة حول مسألة ملف اللاجئين، أولاً: مكافحة الإرهاب، يعني لإنهاء وجود حزب (العمال الكردستاني) لا بد أن يقوم النظام بخطوة، ثانياً: اللاجئون، أي لكي يعود اللاجئون بأمان إلى منازلهم في سوريا عودة طوعية وكريمة”.

وأكد “كالن”: “يجب تهيئة الظروف المناسبة لكي يتمكن اللاجئون من البقاء هناك بعد عودتهم”.

وأضاف: “نحن نعمل على خلق بيئة إجتماعية واقتصادية مناسبة لهم، لمواصلة حياتهم هناك”.

أما عن النقطة الثالثة قال “كالن”: ” ثالثاً الدستور: يستمر عملنا من أجل دفع العملية السياسية في سوريا، أي إستمرار إجراء المفاوضات من قبل المعارضة السورية والنظام”.

وأردف قائلاً: “لماذا مسألة اللاجئين مهمة؟”، لأنه في الفترة الأخيرة استخدم ملف اللاجئين كمادة سياسية في النتخابات”، وتابع بقوله: “نتيجة الدراسات التي أجريناها، تمكنا من إعادة 600 ألف سوري، وفي الأسبوع الماضي كان وزير الداخلية التركية في منطقة جرابلس وشارك في وضع حجر الأساس للمنازل، وهذه المنازل تبنى بتمويل قطري”.

مؤكداً بأنهم سيضاعفون بناء مشاريع كهذه، وتابع: “عندما يعود اللاجئين السوريين إلى بلادهم لن نقع في مشكلات عودة اللاجئين إلينا مرة أخرى”.

وأضاف “كالن”: “أن تجبر مليون إنسان اليوم على الصعود إلى الحافلات وترحيلهم على الحدود السورية، سيجعلك هذا الأمر في مواجهة جريمة إنسانية جديدة تتعلق باللاجئين، وسنسمع لاحقاً أنه يوجد على حدودنا مليون إنسان، بالمرتبة الأولى هذه جريمة إنسانية ثانية، كما أنها تهدد بموجة هجرة جديدة، ومن يتاجرون بالبشر والممنوعات والإرهاب سيتسللون إلى هنا، حينئذ ستحل مصيبة أكبر على تركيا وسنواجه المتاعب”.

وتابع: “نحن مجبرون على حل هذه المشكلة كي لاتتحول إلى أزمة أمنية في تركيا، هذا عمل جاد والدولة تتطلب الجدية به”.

أما في الحديث عن أعداد السوريين الذين سيعودون إلى بلادهم قال “كالن”: “التخطيط لذلك يعتمد على التطورات في الميدان، لكن بالطبع توجد خطة لعودة مليون أو مليون ونصف لاجئ سوري، وذلك يعتمد على تهيئة الظروف في سوريا، هناك اجتماعات رباعية مع كل من سوريا وايران وروسيا وتجري الآن مفاوضات لأهمية هذا العمل”.

وأضاف: “لايمكنك أن تكون بمفردك وتقول أنا سآخذهم وأتركهم هناك، ثم لنرى كيف سيكون الحال، بالحقيقة يمكنك قول ذلك ولكن يمكن توقع المشكلات التي ستنشأ، حينئذ هل سيمكنك التعامل معها؟ (إنها أزمة إنسانية)”، أليسوا بشراً في النهاية؟”، وتابع تصريحاته قائلاً: “بارك الله في رئيسنا، وأنا أتحدث إليك كإنسان بغض النظر عن منصب أولقب، في هذه الأزمة لجؤوا إلينا كمهاجرين، إنهم إنسان وعذراً على هذه الكلمة ولكن كيف يمكن أن نعاملهم كسلعة؟، لقد قلنا ذلك مراراً وتكراراً وحالونا جاهدين إقناع المواطنين بذلك عند مقابلتهم”.

واختتم تصريحاته قائلا: “بالطبع نحن نريد لهؤلاء الناس العودة، ولكن في النهاية دعونا لاننسى أنهم بشر، نحن دولة مجاورة لسوريا على مر التاريخ، وعشنا معاً منذ مئات السنين، لدينا قرابة معهم وتاريخ مشترك، يعني في الفترة الأخيرة من الانتخابات استخدمت اساليب من العنصرية لايستطيع إنسان وصفها أو تصديقها من عدة جهات، هذا ديموقراطي اشتراكي وهذا ليبرالي ومن يقدم نفسه على أنه منفتح على العالم الغربي ومتسامح أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن عندما يتعلق الأمر يموضوع اللاجئين رأيناهم كيف يهاجمونهم بكل عنصريتهم”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version