أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية تقريرها اليومي عن حالة الطقس ليوم الاثنين 21 أبريل، حيث من المتوقع أن يسود الطقس غائماً جزئياً على معظم أنحاء البلاد، مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.
وبحسب التقرير، ستكون السماء غائمة جزئياً إلى غائمة جداً في معظم المناطق، باستثناء منطقة بايبورت، بينما تشهد الأجزاء الداخلية من شرق البحر الأسود وشرق الأناضول زخات مطرية محلية مصحوبة بعواصف رعدية في بعض الأحيان.
كما توقعت الأرصاد الجوية تشكّل الضباب والضباب الخفيف في المناطق الشمالية والشرقية خلال فترتي الصباح الباكر والليل، مما قد يؤثر على الرؤية في تلك المناطق.
يُنصح المواطنون، وخاصة في المناطق المتأثرة بالأمطار والعواصف الرعدية، باتخاذ الحيطة والحذر أثناء التنقل، كما يُفضل قائدو المركبات في المناطق المعرّضة للضباب توخي الحذر وتشغيل أنوار السيارة لضمان السلامة.
يُذكر أن هذه التوقعات تخضع للتحديث وفقاً لتطورات الحالة الجوية، وسيتم إصدار أي تنبيهات جديدة في حال تغير الأحوال المناخية.
تنطلق اليوم الاثنين، منافسات الجولة الـ 29 من الدوري السعودي للمحترفين “دوري روشن” التي تستمر أربعة أيام، ستبدأ بمواجهات تحتضنها الرياض وجدة.
ويستضيف الهلال على ملعبه بالرياض في أولى المباريات نظيره الشباب في قمة مرتقبة، ويسعى الهلال لمواصلة انتصاراته في الدوري والاقتراب من الصدارة بعدما تقلص الفارق بينه وبين الاتحاد المتصدر إلى 4 نقاط فقط، ويملك في رصيده 61 نقطة محتلًا بها وصافة الترتيب، في المقابل يبحث الشباب عن استعادة انتصاراته التي توقفت بالتعادل السلبي في الجولة الماضية أمام نظيره الأخدود في سعيه للتقدم في جدول الترتيب، ويحل سادسًا برصيد 50 نقطة.
ويحاول الاتحاد متصدر ترتيب الدوري بـ 65 نقطة في هذه الجولة، إيقاف نزيف النقاط وتحقيق الفوز بعد خسارته في الجولة الماضية من نظيره الفتح بهدفين دون رد والتقدم خطوة إضافية نحو اللقب، عندما يستضيف في ثاني مباريات الجولة في جدة نظيره الاتفاق سابع الترتيب بـ 40 نقطة الذي يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية والتقدم في سلّم الترتيب.
وتستمر منافسات الجولة يوم الثلاثاء بإقامة مباراتين, ويحل الأهلي ضيفًا على الوحدة في مكة المكرمة، ويستضيف ضمك نظيره النصر، ويدخل الأهلي المباراة بعد فوزه على الفيحاء بخماسية نظيفة في الجولة الماضية ليعزز موقعه في المركز الرابع برصيد 55 نقطة، في المقابل يسعى الوحدة لمواصلة صحوته والابتعاد أكثر عن مناطق الهبوط، ويملك 26 نقطة في المركز الـ 15.
وفي أبها، وعلى إستاد مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية، يحل النصر ثالث الترتيب بـ 57 نقطة ضيفًا ثقيلًا على ضمك الذي يحل في المركز الـ 11 برصيد 31 نقطة، في لقاء يحاول من خلاله النصر تحقيق النقاط الثلاث وتعويض خسارته في الجولة الماضية من أمام القادسية بهدفين لهدف التي أبعدته بفارق 8 نقاط عن المتصدر الاتحاد و4 نقاط عن الهلال الوصيف، ويتطلع ضمك لتحقيق نتيجة إيجابية والتقدم في سلّم الترتيب.
وفي ثالث أيام منافسات الجولة الأربعاء، ستقام ثلاث مباريات تجمع بين الرياض والفتح، والخلود والأخدود، والخليج والقادسية، في حين تختتم منافسات الجولة يوم الخميس بلقاءين، يجمع الأول العروبة والفيحاء، ويجمع الثاني التعاون والرائد.
تقدم المهندس محمود عصام، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ووزير البيئة، بشأن ما وصفه بـ”هدم تفعيل” القانون رقم 202 لسنة 2020 الخاص بتنظيم إدارة المخلفات، الأمر الذي أدى إلى تفاقم ظاهرة انتشار “النباشين” وما يترتب عليها من فوضى ومخاطر متعددة.
وأوضح البرلماني، في طلبه أن شوارع المدن الكبرى، تحولت إلى ساحات صراع على “كنوز القمامة” نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار المواد القابلة لإعادة التدوير، ما جذب العديد من الدخلاء والعناصر غير المنظمة، الذين يزاحمون عمال النظافة وجمع المخلفات الرسميين.
وأضاف، أن هؤلاء “النباشين” يمارسون الفرز العشوائي للمخلفات في الشوارع، منتقين المواد القيمة وتاركين خلفهم الفوضى والمخلفات العضوية، ما يشوه المظهر الحضاري ويعيق حركة المرور ويربك منظومة الجمع الرسمية التي تجد صعوبة في التعامل مع مخلفات منزوعة القيمة، مهددًا استدامتها الاقتصادية.
وانتقد النائب محمود عصام، بشدة عدم تفعيل القانون رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية بشكل جاد، رغم أن هذا التشريع يوفر إطارًا متكاملًا لتنظيم كافة مراحل إدارة المخلفات، بما في ذلك آليات الترخيص والرقابة وتوقيع العقوبات. واعتبر أن الانتشار العشوائي لـ”النباشين” وممارساتهم غير القانونية هو دليل صارخ على غياب تطبيق القانون وضعف الرادع.
وحذر المهندس محمود عصام، من التداعيات الخطيرة المترتبة على ترك هذه الظاهرة دون مواجهة قانونية حاسمة. وأشار إلى المخاطر البيئية المتمثلة في تلوث الهواء والتربة والمياه الجوفية نتيجة الفرز العشوائي وتناثر المخلفات، فضلاً عن زيادة انبعاثات غاز الميثان الضار بالمناخ من المخلفات العضوية المتروكة.
كما تطرق إلى المخاطر الصحية التي يتعرض لها “النباشون” أنفسهم والمواطنون في الأحياء السكنية بسبب انتشار الأمراض المعدية. ولم يغفل النائب المخاطر الأمنية، لافتاً إلى أن نسبة من هؤلاء “النباشين” قد يكونون من العناصر المسجلة خطر، ما يؤدي لمشاجرات ويهدد السلم الاجتماعي، بالإضافة إلى المخاطر الاقتصادية الناجمة عن إضعاف منظومة التدوير الرسمية وخسارة عوائد محتملة، وزيادة الأعباء المالية على الدولة لمعالجة المشكلات الناتجة.
ولمواجهة هذه الأزمة، طالب عصام الحكومة بضرورة التحرك العاجل والحاسم لتفعيل القانون 202 لسنة 2020 بكل جدية. وشدد على أهمية تطبيق نصوص القانون المتعلقة بإلزامية الحصول على تراخيص لممارسة أنشطة إدارة المخلفات، ومنع الفرز العشوائي في الشوارع بشكل قاطع مع تحديد نقاط فرز معتمدة، وتطبيق العقوبات الرادعة على المخالفين. ودعا أيضاً إلى تكثيف الرقابة الأمنية والبلدية المشتركة لضبط المخالفات، ودراسة آليات لدمج الراغبين من “النباشين” في العمل المنظم وفق ضوابط وشروط محددة. كما أكد على ضرورة دعم منظومة جمع المخلفات الرسمية لتعزيز قدرتها، وإطلاق حملات توعية للمواطنين بأهمية التعامل مع الجهات المرخصة والإبلاغ عن المخالفات.
واختتم النائب طلب الإحاطة بالتأكيد على أن إعادة الانضباط إلى قطاع إدارة المخلفات عبر تفعيل القانون هو السبيل الوحيد لحماية المجتمع من فوضى “النباشين” وتحويل تحدي القمامة إلى فرصة حقيقية للتنمية المستدامة والنظافة الحضارية.
اقرأ أيضًا:
ارتفاع الحرارة وشبورة ونشاط رياح.. تفاصيل حالة الطقس خلال الـ6 أيام المقبلة
غرامة تصل لمليون جنيه وسجن.. زيادة غرامات الحبس لمخالفات أصحاب العمل بالقانون
أعرب لاعب الوسط الدولي البلجيكي كيفن دي بروين عن “دهشته” حينما أُبلغ بأن مسيرته المتألقة مع مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم في الأعوام الأربعة الأخيرة، ستنتهي بنهاية الموسم الحالي.
وقد أعلن دي بروين مؤخرا أنه سيغادر ملعب الاتحاد مع انتهاء الموسم الحالي، مسدلا الستار على حقبة لا تُنسى في مانشستر سيتي.
انضم اللاعب البالغ من العمر 33 عاما إلى مانشستر سيتي قادما من نادي فولفسبورغ الألماني عام 2015، ولعب دورا محوريا في النجاح المذهل الذي حققه النادي تحت قيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا.
وفاز دي بروين بـ6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي، و5 ألقاب في كأس الرابطة، ولقب في دوري أبطال أوروبا 2023، متوجا موسما رائعا بالثلاثية.
وألمح غوارديولا إلى أنه هو من قرر إنهاء عقد دي بروين بعد معاناة صانع الألعاب من الإصابات، وتذبذب مستواه خلال الموسمين الماضيين.
وتراجع مستوى مانشستر سيتي بشكل كبير هذا الموسم، متخليا عن لقبه الذي ظفر به لأربع سنوات متتالية، وبات تركيزه على ضمان مركز بين الخمسة الأوائل للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
لكن دي بروين اعترف بصدمته لعدم تلقيه عرضا لتجديد عقده، لأنه يعتقد أنه لا يزال قادرا على التألق.
وقال بعد فوز مانشستر سيتي على إيفرتون 2-0 السبت في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين “لم أتلقَّ أي عرض طوال العام، لقد اتخذوا القرار فقط”.
وأضاف “بالتأكيد أنني فوجئت قليلا، لكن عليّ تقبّل الأمر. بصراحة، ما زلت أعتقد أنني قادر على الأداء بهذا المستوى الذي أظهره الآن، لكنني أفهم أن على الأندية اتخاذ القرارات”.
وتابع “ربما لو لم يُعانِ الفريق، وعدتُ كما فعلت هذا العام، وتأقلمت كالمعتاد، فربما يتخذون قرارا آخر”.
وأوضح دي بروين أنه لم يتخذ أي قرارات بشأن مستقبله، إذ يُركّز مع فريقه على المنافسة على مركز ضمن الخمسة الأوائل، حتى يبلغ فريقه دوري أبطال أوروبا للموسم الخامس عشر على التوالي.
وارتبط اسم دي بروين بالانتقال إلى الدوري الأميركي، لكنه لم يستبعد البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو الانضمام إلى نادٍ أوروبي كبير.
وقال “أشعر أنني ما زلت أملك الكثير لأقدمه. من الواضح أنني لم أعد في الخامسة والعشرين من عمري، لكنني ما زلت أشعر أنني قادر على القيام بعملي”.
وأضاف “أنا منفتح على أي شيء. عليّ أن أنظر إلى الصورة كاملةً. أفكر في الرياضة، والعائلة، وكل شيء معا، ما هو الأنسب لي ولعائلتي. أحب المنافسة. هذا ما أشعر به، لذا لا أستطيع أن أقول إنني أريد الاعتزال، فأنا ما زلت أشعر أنني كلما تدربت، أريد التفوق على اللاعبين”.
وتابع “أشعر أنني أؤدي بشكل جيد جدا، ولهذا السبب لعبت كثيرا مؤخرا”.
وحظي دي بروين بتصفيق من جماهير إيفرتون على ملعب غوديسون بارك بسبب أدائه الجيد في المباراة، وقال “من النادر حقا أن تجد فريقا آخر يصفق لك، لذا أريد فقط أن أشكرهم. أعتقد أنهم يقدرون أسلوب لعبي”.
طهران- في ظل المفاوضات غير المباشرة الجارية بين طهران وواشنطن بوساطة عُمانية، تواصل إيران استخدام ملف تخصيب اليورانيوم كأداة تفاوضية “للدفاع عن حقوقها النووية المشروعة”، مؤكدة تمسكها بسلمية برنامجها وحقها غير القابل للتنازل في التخصيب.
وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية عباس عراقجي، على أن بلاده “لن تتنازل عن حقها في التخصيب”، وترفض التفاوض تحت الضغط.
وتسعى طهران عبر هذه المفاوضات للتوصل إلى تفاهم يضمن رفع العقوبات وضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق، كما حدث عام 2018.
كيف تستخدم إيران ملف التخصيب كورقة في مفاوضاتها الجارية مع واشنطن؟
تستخدم إيران ملف تخصيب اليورانيوم كورقة ضغط بمفاوضاتها مع واشنطن عبر رفع نسب التخصيب لتقوية موقفها التفاوضي، مع التأكيد على أن برنامجها سلمي وحقها في ذلك غير قابل للتنازل، مقابل المطالبة برفع العقوبات.
تقول مصادر مطلعة للجزيرة نت: إن المفاوضات النووية الحالية لا تدور حول حق التخصيب، بل تتعلق بمستوى تخصيب إيران لليورانيوم.
وتتابع أن هذا -على الأقل- هو منظور الطرف الإيراني، ومن الطبيعي أن يكون حجم مخزون اليورانيوم ومستوى التخصيب الحالي أحد الأدوات الرئيسية لإيران في التفاوض. وبناءً عليه، فإن أي خفض لمستوى التخصيب يتفق عليه الطرفان سيكون أداة محتملة لإيران.
عباس عراقجي (الثاني يمينا) ووفده المفاوض في جولة المباحثات الثانية في روما (رويترز)
هل الهدف الحقيقي من الإصرار هو رفع العقوبات أم تعزيز النفوذ الإقليمي؟
يخدم إصرار إيران على تخصيب اليورانيوم هدفين مترابطين:
رفع العقوبات: وتستخدم إيران التخصيب كورقة تفاوضية، حيث أكد عراقجي أن بلاده لن تتنازل عن حقها في ذلك، وترفض التفاوض تحت الضغط.
تعزيز الردع الإقليمي حيث ترى طهران في البرنامج النووي عنصرا إستراتيجيًا، وصرّح رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية، كمال خرازي، أن إيران تمتلك القدرة الفنية لصنع سلاح نووي إذا لزم الأمر، معتبرا ذلك وسيلة ردع. كما وصفت وسائل إعلام رسمية التقدم النووي بأنه جزء من العقيدة الدفاعية.
وبالتالي، تسعى إيران عبر التخصيب لتحقيق رفع العقوبات وتعزيز نفوذها الإقليمي في آنٍ واحد.
بينما تقول المصادر المقربة للجزيرة نت، إنه ومنذ بداية المفاوضات التي أدت للاتفاق النووي وحتى الآن، تتبع إيران إستراتيجية فصل الملفات، وتفضّل حصر المفاوضات في المجال النووي، عكس الطرف المقابل الذي يسعى لتوسيع آليات التقييد لتشمل المجالات العسكرية والإقليمية. وعليه، يُعتبر الحفاظ على دورة الوقود النووي مع رفع العقوبات هدفا لإيران، وفقا للمتحدث.
ما القدرات الإيرانية الحالية؟ وما الذي تخشاه الدول الغربية فعليا؟
تواصل إيران تطوير برنامجها النووي، وتعزّز من قدرتها على تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة، ورغم تجاوزها لبعض القيود التي جاءت بالاتفاق النووي عام 2015، تُصِرُّ طهران على أن برنامجها لأغراض سلمية فقط.
وبالمقابل، تثير هذه الأنشطة قلق الدول الغربية، التي تخشى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي، ما يثير المخاوف من حدوث تحول في ميزان القوى الإقليمي، قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
من جهته، يقول مصدر مقرب من الخارجية الإيرانية للجزيرة نت، إن القدرة الحالية لإيران هي دفاعية تقليدية تشمل الصواريخ بعيدة المدى، وقدرًا معينًا من النفوذ الإقليمي، وامتلاك دورة الوقود والمعرفة النووية.
ويوضح أن جزءا من مخاوف الدول الغربية ينبع من قدرة إيران على العمل بهذه المجالات، سواء من خلال تهديد ممرات الملاحة، أو إجراء اختبار نووي ساخن، أو تنفيذ عمل عسكري فعال، لكن إيران لا تملك حاليا أجندة لأي خطوة متهورة، على الأقل حتى التوصل إلى نتيجة في الاتفاق.
ما تحليل تكتيكات “حافة الهاوية” التي تعتمدها طهران؟
تعتمد إيران إستراتيجية “حافة الهاوية” كنهج مدروس في سياستها الإقليمية والدولية، يقوم على التصعيد المحسوب بهدف تعزيز موقعها التفاوضي وتحقيق أهدافها الإستراتيجية، دون الانزلاق لمواجهة مفتوحة.
ومن أبرز ملامح هذه الإستراتيجية:
تصعيد محدود ومدروس: كما ظهر في الرد على استهداف قنصليتها في دمشق، حيث حرصت إيران على توجيه رسالة ردع دون توسيع دائرة النزاع.
استخدام أدوات النفوذ الإقليمي: عبر علاقاتها مع أطراف فاعلة في المنطقة، بما يعكس حضورها وتأثيرها الإقليمي.
إدارة التوتر بتوازن: مثل الرد الحذر بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني، بما يشير إلى الحرص على ضبط النفس وتفادي التصعيد غير المحسوب.
الاستفادة من التباينات الدولية: خاصة في ملف الاتفاق النووي، لتحقيق توازن سياسي مع الأطراف الغربية.
ويعتقد الخبراء أن الهدف الأساسي من هذه الإستراتيجية هو تعزيز الردع، وفرض الحضور السياسي دون المواجهة المباشرة، مع ترك مساحة للحوار.
وحول ما يجري حاليا من مفاوضات، يرى الباحث في الشؤون السياسية عرفان بجوهنده، في حديث للجزيرة نت، أن النظر في تحركات الطرفين حاليا يُظهر أن واشنطن هي التي تستخدم هذه الإستراتيجية، وليس إيران. ويقول بجوهنده إن حجم القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة والتهديدات المتكررة يؤكد أن أميركا تستخدم سياسة حافة الهاوية.
إذا لم تكن ستوقف التخصيب، فعلى أي شيء تتفاوض طهران؟
تدخل طهران مع واشنطن في محادثات غير مباشرة، بوساطة عمانية، للوصول لاتفاق نووي جديد، وتؤكد إيران أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، لكنها مستعدة لقبول بعض القيود على مستوى التخصيب، وتشرط ذلك بضمانات قوية لعدم انسحاب أميركا مجددا من الاتفاق.
في المقابل، تسعى واشنطن لفرض قيود صارمة على تخصيب اليورانيوم الإيراني، معتبرة أن مراحل التخصيب الحالية تتجاوز الاحتياجات السلمية وتقترب من المستوى المطلوب للأسلحة النووية. وبالمقابل ترفض إيران التفاوض حول برنامجها الدفاعي، لا سيما الصواريخ الباليستية، وتعتبر ذلك خطا أحمر.
بالتالي، إذا لم تكن إيران مستعدة لوقف التخصيب بشكل كامل، فإنها تتفاوض على تحديد مستوياته وضمانات عدم الانسحاب الأميركي من الاتفاق، مقابل تقديم تنازلات بمجالات أخرى، مثل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتجميد أنشطة بعض حلفائها الإقليميين.
كما تؤكد المصادر المطلعة أن إيران تتفاوض حول حجم ونوعية برنامجها النووي، أما مبدأ دورة الوقود النووي، فترى أنه غير قابل للتفاوض.
هل تستفيد طهران من فترة عدم وجود مفاوضات أو فشلها في المزيد من التخصيب؟
يجيب المصدر المطلع بوضوح “نعم، وفقا للبرنامج البحثي والعملياتي، تواصل إيران أنشطة منشآتها النووية”.
ويتوقع الخبراء أن تستفيد إيران من غياب المفاوضات أو فشلها في التوصل لاتفاق نووي، حيث يمكنها تعزيز قدراتها النووية وزيادة الضغط على القوى الغربية للحصول على تنازلات، كما تقوي علاقاتها مع دول داعمة لبرنامجها النووي مثل الصين وروسيا، ما يوفر لها بدائل اقتصادية وسياسية حال استمرار الضغوط الغربية.
هل يمكن لإيران أن توقف التخصيب في هذه المفاوضات؟
يجيب المصدر بـ”نعم؛ بناءً على الاتفاق الأولي ومسودة الاتفاق، قد يتم تعليق جزء من برنامج التخصيب، ولكن بشكل طوعي وفي إطار عملية تدريجية”.
وبالمقابل، ثمة من يعتقد أنه من غير المحتمل أن توقف إيران التخصيب بشكل كامل في المفاوضات، حيث تعتبر التخصيب حقًا سياديًا غير قابل للتفاوض.
تسعى إيران للحفاظ على هذا الحق كجزء من برنامجها النووي السلمي، وترفض التنازل عنه تمامًا. ومع ذلك، ربما توافق على قيود معينة على مستوى التخصيب أو تخصيصه لاحتياجات سلمية، بشرط الحصول على ضمانات قوية، أهمها الالتزام الأميركي.
ما الفرق بين التخصيب لأغراض مدنية (3.67%) والعسكرية (90%)؟
يكمن الفرق في حجم ونقاء اليورانيوم المُخصَّب، وهو أعلى في الأسلحة النووية.
ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يُعتبر التخصيب النووي عملية تُستخدم لإنتاج وقود للمفاعلات النووية لأغراض سلمية، حيث يُخصب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة نسبيا، وكمثال، يُستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% في مفاعلات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.
من ناحية أخرى، يُعتبر التخصيب إلى مستويات أعلى، مثل 20% أو أكثر، بمثابة “يورانيوم عالي التخصيب”، ويستخدم ببعض التطبيقات المدنية كمفاعلات الأبحاث. ومع ذلك، يمكن أن يُستخدم هذا النوع من اليورانيوم أيضا في تصنيع الأسلحة النووية إذا تم تخصيبه إلى مستويات أعلى، فوق 90%، ما يجعله مناسبا للاستخدام العسكري.
ويكمن الفرق بين التخصيب لأغراض مدنية وعسكرية في درجة التخصيب ونية الاستخدام، فالمدني يستخدم لإنتاج وقود للمفاعلات النووية لتوليد الطاقة، والعسكري يعد لإنتاج مواد قابلة للاستخدام في تصنيع الأسلحة النووية.
ما دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرقابة وقياس مستويات التخصيب؟
تراقب الوكالة الذرية مستويات التخصيب من خلال التفتيش الدوري للمرافق النووية واستخدام تقنيات لقياس التخصيب، وتعمل للتأكد من أن الأنشطة النووية تُستخدم لأغراض سلمية وليست عسكرية، عبر مراقبة المخزونات وتقديم تقارير مستقلة.
ويوضح الباحث السياسي عرفان بجوهنده، أن الوكالة الذرية تعد الجهة التي تعترف بها إيران لمراقبة برنامجها النووي، والتأكد من سلميته، وقياس مستويات تخصيب اليورانيوم.
ويؤكد أن طهران تصرّ على جعل أي اتفاق نووي أو تفاهم مستقبلي في إطار المؤسسات الدولية وتحت إشراف الوكالة الذرية، لأهمية ذلك في حماية الاتفاق من الانهيار حال حدوث تغيرات سياسية.
ويضيف أن أهمية هذا الدور تكمن في تعزيز الشفافية الدولية، وحماية إيران من العقوبات الأممية عبر القنوات الشرعية، وتوفير مرجعية تقنية وقانونية دولية للاعتراف بسلمية البرنامج النووي.
أين وصلت إيران في مجال تخصيب اليورانيوم؟
وفقا للوكالة الذرية، زادت إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى 275 كيلوغراما في مارس/آذار 2025، مقارنة بـ182 كيلوغراما في الربع السابق.
ويُعتبر هذا التخصيب قريبا من المستوى المطلوب لصناعة الأسلحة النووية، ما يثير قلق الوكالة الذرية والمجتمع الدولي، حيث تُعد إيران الدولة الوحيدة غير المسلحة نوويا التي تصل لهذا المستوى من التخصيب.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وافقت إيران على اتخاذ تدابير لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بما في ذلك العودة إلى معدلات الإنتاج السابقة. ومع ذلك، استأنفت في ديسمبر/كانون الأول 2024 زيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ما يشير لاستمرار الأنشطة النووية التي تثير القلق.
وتُواصل الوكالة الذرية مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية عن كثب، وتُجري تفتيشات دورية لضمان الامتثال للضمانات النووية، ويعتبَر ذلك جزءا من التزامات إيران بموجب اتفاق الضمانات النووية مع الوكالة التي تراقب لضمان الاستخدام السلمي للبرنامج النووي، وهو ما تؤكده طهران دوما.
ويقول بجوهنده إن العقبة التقنية الأصعب كانت تجاوز نسبة 20%، وإن التقدم بعد هذه النسبة أصبح أسهل، كما أن إيران أوقفت التخصيب عند 60% بناء على قرار سياسي، وليس لعجز تقني.
ويصف دلالات هذا التقدم بامتلاك إيران لقدرات تخصيب متقدمة، وإمكانية رفع مستوى التخصيب بأي وقت إذا توفرت الإرادة السياسية، واستخدام التقدم التقني كورقة ضغط في المفاوضات.
إيران تقول إنها تستخدم تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية لا عسكرية ومنها إنتاج الطاقة (الجزيرة)
ما استخدامات اليورانيوم المخصب في إيران؟
وفقا للإعلام الإيراني الرسمي، تستخدم إيران اليورانيوم المُخصب لعدة أغراض:
إنتاج الوقود للمفاعلات النووية: يُستخدم بنسب مختلفة، في حدود 3 إلى 5%، لإنتاج الوقود للمفاعلات النووية ليستخدم في محطات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء.
الاستخدامات الطبية والزراعية: يستخدم لإنتاج الأدوية المشعة والمعدات الطبية النووية. وتستخدم هذه الأدوية في تشخيص وعلاج الأمراض، وخاصة السرطان، وأيضا في العلوم الزراعية لتحسين جودة المحاصيل ومكافحة الآفات.
البحوث العلمية والتكنولوجية: يستخدم في المشاريع البحثية العلمية، خاصة بمجالات الفيزياء النووية وهندسة الطاقة، حيث تساعد هذه الأبحاث في تطوير التقنيات الحديثة وزيادة المعرفة العلمية في البلاد.
وبالتزامن نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف متتالية لعدد من المباني السكنية شمال المدينة.
وفي خان يونس، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة على منزل بحي المنارة.
وبحلول الليل، قصفت مسيّرات إسرائيلية مركبا للصيادين في محيط ميناء خان يونس.
وفي خان يونس أيضا، شيّع فلسطينيون الصحفي أحمد منصور الذي استشهد فجر اليوم متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين في محيط مجمع ناصر الطبي قبل أسبوع.
وكان القصف أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد نحو 1850 فلسطينيا وأصيب أكثر من 4800 آخرين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.